أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد عوض - مــاذا التشويــه والتـــزوير فـــي ملفف النشاط الثقافي والمسرحي في الجليل؟














المزيد.....

مــاذا التشويــه والتـــزوير فـــي ملفف النشاط الثقافي والمسرحي في الجليل؟


فؤاد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 646 - 2003 / 11 / 8 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


رد على مقال كتبه نايف خوري ضمن ملف مجلة الآداب«البيروتية حول الحياة الثقافية والإبداعية لفلسطينيي 48، العدد 7،8 عام 2003)
 الناصرة  2003/11/06

بقلم المخرج المسرح
   فؤاد عوض
في ملف الحركة المسرحية، الذي كلف بكتابته الصحفي الاذاعي نايف خوري من حيفا, كان من المفروض ان يتناوله بموضوعية جادة وبعمق الباحث وبالتطرق الى ظاهرة المسرح العربي الفلسطيني في داخل اسرائيل. لكن الكاتب وقع في عدة اخطاء جوهرية جعلت البحث/المقال التحليلي يفقد المصداقية في تصوير مسيرة الحركة المسرحية في البلاد. وتدور هذه الاخطاء في فلك افق الرؤية الشخصية والاقليمية والطائفية او العائلية .

فلو نظرنا الى الخطأ الأول لوجدنا أن الكاتب الصحفي، والذي يكتب من الزاوية الشخصية ، ليس لديه إلمام كبير في تاريخ المسرح الفلسطيني، وليس هو بصاحب خبرة عميقة في مجال المسرح، فأن التفاصيل الواردة في المقال في جزئها الاكبر )البدايات، المسارح في الناصرة، مسارح أخرى( منقولة عن كتاب » جذور الحركة المسرحية الفلسطينية في الجليل« والذي أعده ووثقه عفيف شليوط، بمساعدة كاتب هذه المقالة، حيث قمت بانتاجه واصداره خلال فترة عملي كمدير فني لمسرح الميدان.

وللأسف لم يشر الكاتب الى هذا المصدر، هذا إضافة الى تجاهل التجارب والمبادرات المسرحية والتي تعتبر من الناحية الفنية أهم من تجربته الشخصي.

فأن تجربة الكاتب وان كانت فهي تصنّف ضمن إطار مسرح الهواة، في إطار النوادي الصغيرة منها الكشفية أو الدينية او البلدية ليس اكثر. ولكنه إستثنى الكثير من الأعمال المسرحية والمسارح التي عملت في الناصرة وخاصة مسرح الصداقة، ومسرح الناصرة البلدي، ورّكز حديثه عن المسارح التي اقيمت في حيفا، وهنا يقع الكاتب في الخطأ مرة اخرى، إذ يتبنى موقفاً إقليمياً وان لم يصرح بشكل واضح، ولكنه ينكشف من خلال مناصرته والتركيز على الفنانين الحيفاويين دون غيرهم علماً أن هناك فنانين اخرين ومن خارج حيفا وهم ليسوا أقل شهرة ولا تجربة مثل محمد بكري وغسان عباس، ومحم عودة الله وضرار سليمان وخليفة ناطور ومحمود قدح وغيرهم. لقد أقيمت مسارح أخرى خارج حيفا مثل مسرح اللاز في الرامة، والجوال في سخنين ومسرح النقاب في عسفيا وتل الفخار في عكا وديوان اللجون ولم يحظوا بكلمة واحدة منه.

لقد كان للمسرح في الناصرة أهمية كبرى في تبنيه وتأكيده على التوجهات الوطنية والسياسية بوضوح رؤيا وموقف واضح على عكس مسارح أخرى غرقت في المساومة مع الدولة والتفنن في الولاء وخدمة أهداف السلطة بالابتعاد بقدر المستطاع عن بلورّة وتحديد معالم الهوية الفلسطينية في الثقافة المسرحية. لا يمكن للفرد أن يرقص في عرسين، ولا أن يمسك العصا من الجهتين فقد حاول الكاتب تصوير عمل هذه المسارح والافراد على انهم حجر الزاوية في الحياة الثقافية وهذا تزوير للحقائق وهضم حق للاخرين.

إن تزوير التفاصيل يمتد الى الفترة المعاصرة، فعندما يتحدث عن تجربة مسرح الميدان ويهتم بشكل خاص في اخفاء حقائق موضوعية، ويتجاهل بشكل متعمد الحديث عن فترة خمس سنوات من العمل المسرحي والتي قادها كاتب هذه المقالة، حيث شغلت منصب المدير الفني لمسرح الميدان، حيث أطلقت اسم الميدان عليه، فكما تعلم علم اليقين أن هذا المسرح حمل الإسم الموالي للسلطة - المسرح العربي في اسرائيل، الى حين تسميته بأسمه الجديد الميدان عام .98 لقد فوجئت من تجاهلك المتعمد، وقد شغلت خلال فترة خمس سنوات عملي عضو هيئة إدارية ولجنة مراقبة، فكيف سمح لك إدراكك تجاهل انجازات ودور فؤاد عوض في هذا المسرح الذي وصل الى قمة ازدهاره خلال هذه الفترة القصيرة.
لقد فعلت تماماً كما فعل من قبلك اعضاء هيئة إدارية حيث نسبوا انجازات المسرح من شخص يعيش في الناصرة الى شخص يعيش في حيفا، لقد إنضممت الى الجوقة المحرضة التي تعمل على تجاهل الدور الهام الذي قام به ابن مدينة الناصرة والذي لا ينتمي الى عائلة غير عائلته.وبقدرة قادر اصبح المدير المستقيل والمدير الزعلان هما صاحبا الانجازات رغم فشل الأخير في إدارة المسرح لفترة تمتد لأكثر من ثمانية أشهر

لا بد أن يلاحظ القارىء في حديثك عن مكرم خوري التعاطف العائلي ربما أو الاقليمي حين تتحدث عن خطة يغلب عليها طابع التسويف- سنقوم بكذا.. وكذا وعلماً بأنها منقولة كما أنها فشلت على أرض الواقع بشكل قاطع، فقد غرق المسرح في ديون إضافية، ولم تسوّق المسرحية الوحيدة التي أُنتجت خلال هذه الفترة.

لقد ركزّت يا أستاذ نايف خوري على »التسويف« وتجاهلت كلياً ما تم إنتاجه كما وتجاهلت ظروف الإنتاج والرؤية الفنية التي حولت المسرح الى المسرح الوطني للجماهير العربية، والمسرح الاكثر إنتشاراً في الوسط العربي، والتأكيد على الأدب المحلي، والمسابقات، واصدار الكتب، والتواصل مع العالم العربي في قرطاج وأخيراً بيت المسرح- قاعات العرض التي انجزت خلال هذه الفترة.

إن المصيبة الكبرى في نسب هذه الإنجازات الى شخص آخر يحمل بالصدفة اسم عائلتك دون الدخول في تفاصيل الفترة الزمنية، فقد نصّبته مديراً عاماً على هذه المؤسسة رغم ان عمله فيها لم يتجاوز الثمانية أشهر، فلماذا هذا التجاهل المتعمد؟! في الواقع لا جواب عندي الآن، ولكني اتساءل، هل هي من منطلقات شخصية؟ رغم أنه لا عداوة شخصية بيني وبينك أو بيني وبين الاخرين، ربما لاختلاف وجهات النظر؟ وهل وجهات النظر المختلفة تحمل في داخلها كل هذا الحقد.
لم يبق لي سوى التساؤل مرة أخرى هل هي حقاً الاقليمية أم الطائفية أم العائلية؟ التي بدأت تنخر مجتمعنا والتي كما يبدو قد وصلت الى مجموعة الفنانين.
هذه مجرد تساؤلات فقط  ؟!

 



#فؤاد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد عوض - مــاذا التشويــه والتـــزوير فـــي ملفف النشاط الثقافي والمسرحي في الجليل؟