الرفد والتشريد: آخر صيحة في القمع البوليسي المصري

النديم للعلاج والتأهيل النفسي

الحوار المتمدن-العدد: 645 - 2003 / 11 / 7 - 01:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تابع النديم للعلاج والتأهيل النفسي أخبار الزميلة هاله دحروج معدة البرامج في قناة الأسرة والطفل بالتليفزيون المصري والتي تم منعها من الدخول إلى مقر عملها وحرمانها من كافة مستحقاتها المالية بناء على قرار أمني يمنعها من دخول مبنى الإذاعة والتليفزيون، ويوقف تعيينها بعد خمس سنوات من العمل كما جاء في البيان الذي أصدرته يوم 31 أكتوبر 2003.

إن النديم يعتبر ان فصل الزميلة هاله دحروج من عملها وقطع رزقها الذي هو حاليا مصدرها الوحيد للدخل هي وابنتها ليلى البالغة من العمر ثلاث سنوات هو إجراء تعسفي جديد من قبل الأمن المصري، ، دون مبرر قانوني أو إنذار مسبق. إن ذلك الإجراء هو شكل من أشكال العنف الاقتصادي تمارسه سلطات الأمن على المواطنين بهدف تأديبهم وترويعهم وإشعارهم بأن الكلمة الأولى والأخيرة بشأن مصائر حياتهم تأتي من وزارة الداخلية وانه لا الدستور ولا القانون قادر على أن يوقف هذاالتعسف.

إن النديم لا يستطيع أن يتجاهل ما يتضمنه التحرش الأمني بالزميلة هاله دحروج، الناشطة في حركة دعم الانتفاضة ومناهضة الحرب، من علاقة بما  تعرض له العديد من نشطاء الحركتين، خاصة وأن سلطات الأمن قد سبق لها اعتقال وتعذيب زوجها الزميل إبراهيم الصحاري الصحفي بجريدة العالم اليوم كعقاب له على نشاطه في مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومظاهرات الغضب على الحرب الأمريكية ضد شعب العراق، ولإصداره كتابا عن حرب العراق مما يعتبر انتهاكا صارخا لحرية التعبير التي كفلها الدستور والقانون المصريين، اللهم إلا قانون الطوارئ.
هذا ويرى النديم ان استخدام أرزاق الناس للضغط عليهم من أجل التنازل عن مواقفهم أو التوقف عن التعبير السلمي عن آرائهم هو أحد أشكال العنف المزمنة التي يعيشها بنات وأبناء الشعب المصري في ظل قانون الطوارئ والذي أصبح بمثابة المظلة القانونية، غير الدستورية، التي تظلل على سلطات الأمن في حربها المستمرة ضد المواطنين.

إن النديم
إذ يعلن تضامنه غير المشروط مع الزميلة هاله دحروج ومع حقها في العمل والتعبير عن رأيها واتخاذ المواقف التي تتفق ومبادئها في الحياة، وكذا حقها في الحماية من العنف البوليسي الذي استهدف أسرتها على مدى العامين الماضيين يعلن إدانته لهذا السلوك الأمني الذي لم يجد بدا من قطع أرزاق البشر بعد أن فشل الاعتقال والتعذيب والاحتجاز في زعزعة مواقفهم الديمقراطية والوطنية
ويتوجه، إلى منظمات حقوق الإنسان محليا وعربيا ودوليا، وخاصة تلك التي تعمل في مجالات حقوق المرأة والعمل وحرية التعبير حيث تعرضت الزميلة هاله لانتهاك صارخ لحقوقها  كل من تلك المجالات، كما يتوجه إلى حركات ولجان مناهضة الحرب والتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية في مصر والعالم العربي ودوليا حيث هي واحدة من مناضلات تلك الحركة في مصر مطالبين إياهم بإرسال برقيات التضامن للزميلة هاله [email protected]) وبرقيات الإدانة والرفض إلى السلطات المختصة مطالبين بإعادة هاله دحروج إلى عملها وصرف مستحقاتها المالية ووقف الملاحقة الأمنية لها.
كما يعتبر أن سلطات الأمن ووزارة الداخلية المصرية مسئولة عن أي آثار نفسية تترتب على هذا الإجراء سواء بالنسبة للزميلة هاله دحروج أو لابنتها ليلى.

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل