أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني مصطفى - قضية فلسطين والإتحاد السوفياتي














المزيد.....

قضية فلسطين والإتحاد السوفياتي


عبد الغني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب أحد أغبياء القومجية قبل أيام يهاجم الإتحاد السوفياتي لأنه وافق على قرار تقسيم فلسطين عام 47. هؤلاء القومجيون الأغبياء لم يضيعوا فلسطين فقط بل وجعلوا منها قاعدة إمبريالية تسوم العرب كل صنوف القمع والإرهاب وتمنع عليهم التنمية بكل أشكالها كما جلبوا أفدح الكوارث للشعب الفلسطيني ليس أعظمها مهانة التذلل في الغربة ومعاناة الجوع والفقر. لا أقول هذا لأنهم صنعوا كل هذا وهم يقبلون كعوب دهاقنة الإمبرياليين الأمريكان والإنجليز دون أن يأسفوا حتى اليوم على ذلك فتراهم يسبون الإتحاد السوفياتي الذي لو انتصح العرب بنصائحه لاكتفوا كل شرور الإمبريالية وخادمتها الصهيونية، لا أقول هذا لأنهم شتموا الإتحاد السوفياتي وما زالوا يشتمونه بكل وقاحة لأنه وافق على مشروع تقسيم فلسطين، بل أقوله لأنهم يجهلون تماماً المشروع بمختلف مندرجاته. وهكذا تبلغ بهم الوقاحة مدى فيهاجمون مشروعاً لا يعلمون منه حرفاً. ومن أغرب الغرائب أن الأمة العربية بكل شعوبها ومختلف فصائلها تخفي المشروع وتحرص على ألا يعرف منه العامة شرطاً من شروطه، وقد نجحت في ذلك لستين عاماً وما زالت! لكن لماذا؟

لإخفاء المشروع بكل مندرجاته عن العامة من قبل الزعامات القومجية والمتأسلمة سببان؛ أولهما هو تمكين أوسع الفئات من الإستمرار في شتم الإتحاد السوفياتي كما يفعل اليوم مثل هذا القومجي الغبي حيث توهمت هذه الزعامات أن الشيوعية تشكل خطراً داهما على مراكزهم كزعماء؛ وأما السبب الثاني فهو أن الشعوب العربية لو عرفت تماماً كل مذاهب مشروع التقسيم لأغرقت هؤلاء الزعماء ببصاقها. إنني أتحدى القومجيين والمتأسلمين وبعض الماركسيين القومجيين من هذا المنبر أن يكشفوا عن مشروع التقسم لعام 47 ويناقشوه لو جرؤوا !!

تبلغ مساحة فلسطين 27000 كم2 منها صحراء النقب ومساحتها حوالي 13000 كم2. خصص مشروع التقسيم كل النقب للدولة اليهودية العربية المختلطة وهو ما كان قد ذهب إليه مؤتمر فرساي 1919 بهدف إحياء الصحراء بموجب تعهد حاييم وايزمن مضافاً إليها حوالي 10% فقط من فلسطين الخضراء أو زهاء 1500 كم2 فقط ويتكون سكان هذه الدولة من 650 ألف يهودي و 500 ألف عربي وخصص لدولة الفلسطينيين العرب وحدهم 90% من فلسطين الخضراء أي حوالي 12500كم2 وتضم 850000 عربي فلسطيني.

ماذا لو قبل العرب مشروع التقسيم وأعلنوا دولتهم تلك حال إعلان الدولة اليهودية ؟
1. لما كان اللجوء ونعم الفلسطينيون في ديارهم وفي أراضيهم.
2. لأصبحت الدولة اليهودية العربية ذات أكثرية عربية وانتهت فلسطين إلى دولتين عربيتين.
3. لما سمحت الظروف باستقدام المهاجرين اليهود من كل أصقاع الدنيا.
4. لما قامت إسرائيل كمشروع صهيوني إمبريالي.
5. لما أهدر العرب مواردهم وطاقاتهم على مجابهة العدو الصهيوني.
6. لحقق العرب أشواطا كبيرة في تحقيق التنمية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

ولعل المرء يستطيع في هذا السياق أن يعدد ألف نتيجة إيجابية ونتيجة لو أعلن الفلسطينيون العرب دولتهم بناء على ذلك القرار. وبالرغم من كل هذا يطلع علينا بعض الأغبياء القومجيين يشتمون الإتحاد السوفياتي لأنه وافق عل ذلك المشروع الذي سيظل عقلاء العرب يعضون أصابعهم ندماً على تفويته. بل والبعض الآخر منهم وبصفاقة لا مثيل لها يؤكدون قائلين .. نعم، كان العرب على حق برفضهم ذلك المشروع !!!



#عبد_الغني_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أمل عبدالله والمدعو بوعبيد


المزيد.....




- مقارنة بين جيشي الهند وباكستان.. أيهما أقوى عسكريًا؟
- من مليونين إلى 10 ملايين سائح دولي.. ما سر النمو السياحي الم ...
- بموقف مشابه لما حدث مع بوش الإبن.. رشق الرئيس الكيني بالحذاء ...
- إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد -قاسم بصير-
- عاصفة رملية شديدة تغطي بغداد
- الأردن.. فيضانات مفاجئة تضرب مدينة البتراء الأثرية
- القضاء الإداري يؤجل النظر في طعن محمد عادل على منعه من أداء ...
- القسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف -الياسين 105- ...
- الفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرا ...
- لهذه الأسباب.. العطلة مفيدة جدا لصحتك الجسدية!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني مصطفى - قضية فلسطين والإتحاد السوفياتي