أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسماعيل عبد اليوسف - ليست النائحة كالثكلى














المزيد.....

ليست النائحة كالثكلى


اسماعيل عبد اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تــزال قضية فلســطين كما بدأت منذ نصف قرن أو أكثر تتأرجح بين الحق والباطل ، لم ينهزم فيها الحق هزيمته اليائسة ، ولا أنتصر فيها الباطل انتصاره الأخير، تـتلقـفها أيدي المحترفين من ســا ســـة الشرق والغرب : هؤلاء يتوددون إلى الصهيونية العالمية بإضافة مكاسب جديدة لها وأولئك يتخذون منها تكأة لنيل مغـنم مادي أو معنـوي ، وأهل فلســطين المنكوبين ممنوعون من التصرف في قضيتهم ، معزولون عن كل مصادر القوة التي تمكنهم من استرجاع حقهم ، وجماهيرنا لا تزال تتحمس لها بالعاطفة ، وتتذكرها بالحسرة ، والصهاينة ماضون في خطتهم المحكمة لحمل العالم الغربي على تأييدهم في باطلهم، ومدهم بمختلف المعونات التي تمكن لهم من البقاء في فلسطين المحتلة وتهديد جيرانها العرب بأحدث أنواع الأســـلحة.
ولئن كانت كارثة العرب والمسلمين بضياع فلســــطين وتشريد أكثر سكانها إثر قرار التقســــيم عام /1948 / من أكبر الكوارث التي حلت بهم في عصرهم الحديث ، فإن من رحمة الله التي لا تتخلى عن أمتنا في أشـــد أيامها عبوســـاً ولياليها ظلاماً .
ان كارثة فلســــطين كانت من عوامل اليقظة الدينية في أمتنا.
فما نراه اليوم من شعور إسلامي قوي يكتسب كل يوم الى جانب العقيدة والخلق المستقيم انصاراً من مختلف فئات الشعب ، ترجع قوة إنـد فاعـهإ إلى المرارة التي أحدثتها نكبة فلســطين في نفوســـهم ، والى الفســاد الذي اكتــشـــفـوه بأنفسهم .
ومن طبيعة الإســلام أن يكون وقوداً لكل يقظة تعـقب الكوارث والمصائب ، وأن يكون الشرارة الأولـى والقوة الدافعة لكل انطلاقة نحو الإصلاح والبناء ومكافحة الأشــرار والمفسـد يــن.
كما أثبت تاريخ الاســلا م عبر القرون المواضـي إن المحن مهما أشـتد ت لا تقضي على آثاره في نفوس المؤمنين ، بل ــ تــنــبعث من جديد – بعد أن تكون غافلة – لتعمل في تكوين الأبطال ، وذالك هو شأن الدين الحق الذي أراده الله لعباده .
وخير ما نعمل به أن نعيد قيادة المعركة لزعماء فلســطين المخلصين ، فهم أشد وعياً وأعظم اندفاعاً ممن لم يكتو بنار معركتها ، ولم يشرد له طفل ، ولم يغــتصب له شبر ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، وليست النائحة كالثـــكلى ، ولا المواسي كالمصاب ، ولا الجريح كالقتـيــل ، ولا الشـــــــــريد كالمقيــم.
لو قدر لقضية فلسطين أن تظل بأيدي أبنائها الذين سجلوا أروع مآثر الفداء والتضحية والبطولة في مقاومتهم – وهم شعب مستضعـف – لأقـوى دولــــة مـنـتد بـة وأخبث شعب مغير ، وقد استمروا في هذه المقاومة قرابة ثلاثين عاماً ، لم يهنوا في عزائمهم ، أقول :
لتغير وجه المعركة ولما وصلنا الى تلك النتائج المؤلمة.
ان معركة الحرية لا ينتصر فيها إلا الأحرار ، فلنعمل لتظــلل الحرية الكاملة سماء وطننا الكبير.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بري يطرح الحوار تحت سقف استراتيجية الامن الوطنية
- سيارة تقتحم القنصلية الروسية في سيدني بأستراليا
- نيويورك تايمز: أميركا توسع قيود التأشيرات على الفلسطينيين
- الحوثيون يعتقلون 11 موظفاً أممياً، والأمين العام يطالب بالإف ...
- شاهد.. أسباب تراجع أداء برشلونة أمام رايو فاليكانو
- مقتل 9 في زلزال بقوة 6 درجات هز جنوب شرق أفغانستان
- -حلقة النار-.. جولة حرب جديدة قاسية بين إيران وإسرائبل
- نتنياهو يعطي -إشارة الانطلاق- لاجتياح مدينة غزة
- الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء في قصف للمستشفيات ونسف ل ...
- شاهد..هل استحق الأرسنال الخسارة أمام ليفربول؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسماعيل عبد اليوسف - ليست النائحة كالثكلى