أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لميس الصيفي - عنف الذكور هل هو بيولوجي أم ثقافي؟














المزيد.....

عنف الذكور هل هو بيولوجي أم ثقافي؟


لميس الصيفي

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 09:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


البيولوجيا أم الثقافة؟ الجينات أم التربية؟ سؤال يطرحه الكثيرون و يتلاعب بإجابته آخرون، و هنا نرى معايرات اجتماعية تتداخل بين الأزواج تحديداً فنرى الأم تتفاخر بعمل إيجابي لأحد أطفالها و تقول " طالع علينا " ، و الأب يعاير بقوله تربيتك عند وجود تصرف لا يليق له و كأن الجينات و التربية يتم تفصيلها حسب أذواقنا و أوقاتنا.
مما لا شك فيه أن لكل من العاملين أثره المهم و المهم جداً و لكن من الأهم عوامل كثيرة تدخل في هذا السياق من يشكل أثر أكبر ، بمعنى لو افترضنا أن الذكاء هو فقط بيولوجي فهل يكون للذكاء نفس الأثر دون وجود عوامل تحفزه و وجود تجارب تختبر هذا الذكاء ؟
و هل التجربة وحدها ممكن أن تخلق تصرف ذكي؟
على الأرجح لا و لكن هنا نرى أن الركيزة الأساسية في هذا الموضوع هو وجود الذكاء جينياً ، فمن دون وجود العامل الجيني لا يمكن الوصول إلى التصرف الذكي ، و وجود العامل الثقافي هو الذي يحدد أشكال " التصرف الذكي" و توجهاته في بعض الأحيان، و لكن العامل الثقافي أو الاجتماعي لوحده لا يستطيع تحديد " التصرف الذكي".
فالعاملان يدعمان بعضهما و الذكي جينياً يستطيع التمييز بشكل واضح أنه بحاجة إلى التجربة لتصقل هذا الذكاء لذا فهو غالباً ما يسعى إليها بأشكالها المختلفة ( أكاديمية، عملية، ...).
نفس الفكرة تطبق على الذكور و العنف ، العنف مرتبط بالذكور غالباً لماذا؟
تاريخياً عندما كانت الدنيا تعتمد على العضلات كان للذكور الحظ الأوفر على الرغم من أن إنتاج النساء سواء البيولوجي ( كإنجاب الأطفال ) أو المادي ( كالزراعة و المحاصيل و غيرها ...) كان أعلى دون أدنى شك ، و لكن كان للرجال دور حمل المواد الثقيلة و إزاحتها لذا بدأ يشعر بقدرته البيولوجية من هذه النواحي إذن فقد بدأ الموضوع بيولوجي ، و تطور هذا الدور للحماية، و الصيد لقدرتهم على حمل الحيوانات ، فتطور شعور القدرة على الحماية للشعور بملكية ما أستطيع حمايته " الزوجة و الأطفال " ، هنا دخل العامل الثقافي و طريقة التربية بأن الولد هو الحامي و البنت تحت حمايته و يجب أن تلجأ له عند حاجتها.
كما و أن من الأشياء المهمة جداً بيولوجياً هي شكل الجسد سواء للرجل أو للمرأة حيث أن شكل جسد المرأة لديه قدرة الاحتواء سواء للعضو الذكري أو للأطفال " ذكوراً كانوا أم إناثاً " ، و الشعور بهذه القدرة يولد هدوء داخلي نفسي و تصرفات رقيقة تستطيع الاحتواء، و القدرة على الاحتواء تنتج التسامح و ليس العنف.
أما الذكر فعضوه بارز واضح و هذا البروز له مدلولاته أيضاُ من إثبات الوجود، و يريد إثبات وجوده و حتى إثبات وجوده يكون من خلال العملية الجنسية و التي يترتب عليها إقحام عضوه لإثبات أنه يستطيع أن يكون موجود و تحتاج هذه العملية لعنف و لو بدرجة بسيطة، و هذه العملية تعطي الذكر بالشعور بأنه الأقوى أو الأقدر لأنه دون الانتصاب لا توجد عملية جنسية .

إذن أيضاً هنا تبدأ البيولوجيا و تعززها الثقافة و هل نستطيع الفصل ؟ لا أعتقد أنه ممكن أن نفصل بينهما و لكن كما للبيولوجيا دور ،للثقافة دور و هو مهم جداً و أهم دور الوعي الكافي للأمور المحيطة و عدم فصل الجينات عن الثقافة فهما مترابطان و المفصل الوحيد بينهما هو الوعي لدور كل منهما و ربطه بشكل صحيح مع الآخر،و لكل من الذكور و الإناث طبيعته المختلفة و الاختلاف يبدأ منذ الولادة أولاً بيولوجياً و بعدها يتم التلاعب بكل ما هو حقيقي لإرضاء المجتمع و العادات المحيطة



#لميس_الصيفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية سيداو - تعارض مع الشريعة أم مع الذكور -
- لم لا تكون البداية من محمد أركون
- حجاب أم عزل؟


المزيد.....




- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...
- “هام وعاجل” Link التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2 ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لميس الصيفي - عنف الذكور هل هو بيولوجي أم ثقافي؟