أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عايدة حوراني نصرالله - تسعون عامًا على ثورة اكتوبر المجيدة














المزيد.....

تسعون عامًا على ثورة اكتوبر المجيدة


عايدة حوراني نصرالله

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 11:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ألم يشرب أحدٌ من نهدي . . ويقطف ما فاض من وردي

هذه الأيام، من المفروض أن تحتفل القوى العاملة والشعوب المقهورة بثورة أكتوبر. هذه الثورة التي غيّرت الكثير من المفاهيم، ووضعت الانسان في مركز الحدث. هنالك من سُرّ بالانهيار العظيم وتفكك الاتحاد السوفييتي الى دويلات، تنهشها المافيا، والسوق السوداء، دون رقيب أو رادع.
طبّلت وزمّرت الشرائح التي استفادت من الانهيار، ونشرت عنفوانها وسيطرتها في غياب السلطة. وعلى حساب الضعفاء جنى الكثيرون الأرباح من سوق سوداء، وتجارة رقيق النساء، بعدما كانت المرأة الروسية تنعم بالمساواة والحق في العلم والعمل. فرائدة الفضاء فلنتينا تريشكوفا التي أعطاها النظام الفرصة، كانت أول امرأة تطأ الفضاء الجوي. أتحدث اليوم عن تاريخ مضى، عن تاريخ وضّاء لشعوب كانت مغلوية ومقهورة، ترزح تحت نير الغرب والسوبرمان المتعلم والمتفنن، الذي دمّر بنيتها الجغرافية والاقتصادية، فإفريقيا التي كانت تنعم بالأدغال "عام الفيل – ولادة الرسول صلعم" والثروة الحيوانية من أفاع وأسود ونمور وفيلة، التي سرقها الأبيض وزيّن بها مدنه في حدائق للحيوانات.
أما الأشجار الوارفة الظلال، التي كانت تحفظ رطوبة الأرض، وتنبت القمح والقطن "رحلة الصيف ورحلة الشتاء" (من شمال إفريقيا – سوق عكاظ) قد قطعها الأبيض وسخّرها لصناعة القطارات البخارية، والوقود والطاقة، وأصبحت إفريقيا السوداء الغنية الثرية بمواردها الطبيعية والحيوانية تفتقر الى حبة قمح في رواندا، واثيوبيا، الحرب في السودان بين الشمال والجنوب، السودان الحبيب، سودان "أوبرا عايدة" التي وقع في حُبّها قائد وادي النيل ووقعت أسيرة تلك الحرب. وحتى على مستوى الإبداع الفني كانت إفريقيا مثار فاردي الفرنسي في تأليف أروع أوبرا عرفها التاريخ في القرن التاسع عشر، حضارة وادي النيل، والتي دشّنت دار الأوبرا المصرية في نهاية حفر قناة السويس عام 1869 والتي دامت عشر سنوات.
ان ثورة اكتوبر، التي أيقظت الشعوب المضطهدة وأدخلت في قاموسها الاستقلال والحرية والتحرر من استبداد الإقطاع والرأسمالية، وأدخلت الى قاموس البشرية مصطلح "دولة الخدمات" ووضعت رفاهية الفرد من: الضمان الصحي، الضمان العلمي، وضمان الشيخوخة، وضمان العمل والمسكن لجميع فئات الشعب. ولهذا ذوّتت الأنظمة المتنورة وبضمنها الاوروبية والاسكندنافية هذا الرفاه، وهذه الخدمات للمواطنين.
فاذا كان النظام قد انحلّ لسبب أو لآخر، كحرب النجوم وسباق التسلح، وإغراق السوق بالروبلات، والى غير ذلك، فإن هذا الفكر ترك بصماته على المجتمع الانساني، فكل عقل متنور يصبو الى العدالة الاجتماعية في توزيع خيرات البلد على الشعب – بقدر المستطاع – وضمان الحد الأدنى للإنسان، لكونه انسانا، أرقى المخلوقات بعقله وفكره، وقلبه النابض في الحياة الكريمة وايمانه بأرضه وبلده، بدل ايمانه بذلك لمستثمر الأجنبي الذي لا يبغي الا للربح وتكديس الأموال، وبعثرة الأموال على رغد العيش والإفراط في بهرجة الاستهلاكات، والسعي الى استثمارات اخرى على حساب الشعوب التي تجهل مقدراتها الاقتصادية، أما الرأسمالية لها قاموسها الفني في قهر الشعوب، وكونها صانعة الأسلحة المتقدمة، فهي تفتعل الحروب لتسويق الدمار والقتل، تارة ترفع شعار الإقليمية، وأخرى الدينية والقبلية والقومية، وفي قرارة نفسها تعلم مسبقًا أنها المستفيد الوحيد. وهذا ينطبق مع المثل القائل: "تجاحشت البغال، طلعت من حظ المكاري".
أما استفحال الرأسمالية المتجسدة في السياسة الأمريكية/ الاسرائيلية من ارهاب ضد الدول الدون وخاصة دول الشرق الأوسط، ما هو إلا نتيجة متوقعة في اختلال التوازن العالمي – الحرب الباردة – وقد اختار العرب وعن طيبة خاطر الصف الأمريكي في معاهدة "كامب ديفيد" مع مصر التي شكّلت تحولاً كبيرًا بعد الناصرية في العالم العربي خاصة وأنها أكبر دولة عربية. ولهذا نقول دائمًا: اللعنة تأتي من الجنوب". وهذا ما أشار اليه الشاعر الكبير محمود درويش في جداريته، عندما يقول:
انتحرت عناة
ألم يشرب أحدٌ من نهدي
ويقطف ما فاض من وردي

(حيفا)




#عايدة_حوراني_نصرالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المؤسسة الحاكمة في تثبيت القِيم
- أللات والعُزّى والثامن من آذار


المزيد.....




- تصعيد ضد الفصائل الفلسطينية في سوريا: اعتقال أمين عام الجبهة ...
- مداخلة الحزب الشيوعي العراقي في المنتدى العالمي لمكافحة الفا ...
- حزب العمال اليساري يفوز بالانتخابات العامة في أستراليا
- غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحف ...
- أستراليا: حزب العمال الحاكم يفوز بالانتخابات العامة وزعيم ال ...
- م.م.ن.ص// 10 سنوات مرت على جريمة مبنى النقابات في أوديسا.
- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- بيان للحزب الاشتراكي يكشف ما دار بين الشرع وجنبلاط


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عايدة حوراني نصرالله - تسعون عامًا على ثورة اكتوبر المجيدة