أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف روفائيل - يامسيحيوا العراق انتم جالية عراقية في وطنكم !!!!!!















المزيد.....

يامسيحيوا العراق انتم جالية عراقية في وطنكم !!!!!!


لطيف روفائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المضحك المبكي ان نسمع بقنبلة المواسم التي فجرها رئيس وزراءنا السيد المالكي معتبرا ابناء الوطن هم جالية تعيش داخل الوطن . وجاهدت كثيرا علني اجد تفسيرا لغويا لكلمة ( الجالية ) غير المفهوم المتداول كي أطمئن ان سيادة رئيس الوزراء لم ينوي اهانة مكونا اصيلا وعراقيا عبر التاريخ من مكونات الشعب العراقي . ولكني لم اجد سوى تفسيرا واحدا أوحد لكلمة (الجالية) تعني مجموعة بشرية تركت أوطانها وهاجرت لتستقر في بلاد الغربة فسموا بالجالية الفلانية تميزا لابناء الوطن الاصليين .
عندما وصلني عبر البريد الالكتروني كما وصل الاخرين لكتاب سري وعاجل موقع من الامين العام لمجلس الوزراء اصابني الدوار حقا وروادني السؤال هل حقا ان رئيس الوزراء مقتنع ان مسيحي العراق هم جالية ؟ حينها بسطت امامي عدة احتمالات لهذا المصطلح الغريب الجديد الذي ولد مع ولادة الديمقراطية وحرية الانسان وحقوق الاديان والقوميات في عراقنا الجديد .
فاما ان تكون الاصابع زلت عند طباعة الكتاب كما هي زلة لسان وغالبا ماتحدث ووجدت هذا غير مقنعا لان الكتاب لابد ان يراجع بعد طبعه وان رئيس الوزراء لابد ان يطلع عليه .
واما ان يكون رئيس وزراء مجلسنا جاهلا في تاريخ القوميات والاديان والطوائف التي يتشكل منها المجتمع العراقي وهذه هي الطامة الكبرى ان يقود العراق وفي هذا الزمن العسير الذي يحتاج اليه الوطن لشخصية واعية ومثقفة وملمة بامهات القضايا شخصا جاهلا يحاول جر الوطن الى شاطيء الامان فكيف يكون بمقدوره ان يفعل تحت وطأة الجهل التاريخي الذي يعاني منه ؟

واما ان يكون متجاهلا للحقيقة ومتعمدا في وصفه للمسيحيين وعندها لدينا كلاما يجب ان يقال لان الكيل قد طفح ... وقبل كل شيء ان دفاعي القادم وهو مسند تاريخيا صحيحيا ليس تعصبا للمسيحين وانما هو دفاعا عن الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس ..
يا سيدي رئيس الوزراء – ان كان مسيحي العراق ( جالية ) كما تزعمون وهم بلا شك تاريخيا ابناء العراق الاصلين دون منازع وهم كما تتحدث عنهم كتب التاريخ ابناء سومرو بابل واشور ومن اوائل شعوب المنطقة التي أعتنقت المسيحية دينا لها وشيدت في كل بقعة عراقية ديرا او كنيسة وعليك البحث في امهات الكتب التاريخية عندها ستكتشف حتى الكوفة كانت مركزا دينيا مسيحيا عبر التاريخ لكنها تحولت اليوم الى مركزا دينيا اسلاميا شيعيا بفعل التغييرات التاريخية للتركيبة السكانية ولازالت اطلال الكنائيس والاديرة متناثرة هنا وهناك .
فان كان مسيحي العراق جالية فما الذي يجب ان يقال عنكم الذين دخلتم العراق قادمين من الجزيرة ( العربية ) وفي يد سيفا واخرى حاملة للقران وشردتم من شردتم من المسيحين وقتلتم من قتلتم واجبرتم من اجبرتم على اعتناق الاسلام واخذتم الجزية من الاخرين عن يد وهم صاغرون وقلتم وكتبتم في التاريخ الذي يصنعه المنتصرون انكم فاتحين ولكن عندما نبحث عن المصطلح الحقيقي لهذا العمل المجيشة له الجيوش والعدة لن يكون الا احتلالا واغتصابا لارض الغيرفقد كنتم غزاة ....

يا سيادة رئيس الوزراء – ابحث عن سلف كل مسيحي يعيش في العراق ومهما ابتعدت في الزمن والسلف ستجد ان اسلافه عبر التاريخ شجرة ممتدة جذورها في اعماق تربة العراق ارتوت من ماء دجلة والفرات من اقاصي الشمال حتى الجنوب عندما لم يكن التاريخ يذكر عن وجود العرب في العراق.
واذا بحثتم عن سلفكم ستجد وليس عمقا في التاريخ بل لعقود من الزمن الى الوراء احد الابوين ايرانيا ( فارسيا ) وهو الان يدعي انه عراقيا اصيلا .
لست متعصبا قوميا ولامسيحيا متشددا فهذه ليست من شماتي ولست بمن يريد طعن الاخرين بعراقيتهم وكنا مقتنعين على الدوام ان العراق للاسلام والمسيحيين والصابئة والكرد والعرب والكلدواشوريين واقتنعنا بالمتغيرات التاريخية في تغيير التركيبة السكانية للعراق القومية والدينية واعترفنا باننا نشكل الاقلية قوميا ودينيا ومطالبنا ليست السيطرة على مجلس الوزراء او البرلمان او الحكومة ولكن فقط بما يضمن حقوقنا كقومية وديانة لها جذورها التاريخية في الوطن ولكن عند الاهانة من مجلس الوزراء الموقر لدينا كلمة الحق يجب ان تقال قبل ان يزور التاريخ من جديد ويجب الدفاع عن كل مكون عراقي مهما كان حجمه يتعرض الى الاهانة والتهميش فتارة ينعت المسيحيين والاخرين بالكفار واخرى بالصليبين المشركين واليوم يتعرضون الى القتل والتشريد من جديد كما التاريخ يعيد نفسه ( اسلم تسلم ) فلقد افرغت معظم المدن العراقية وصولا الى الموصل من المسيحيين الذين التجؤ اما الى قراهم او تركوا العراق هربا الى الخارج ليشكلوا جالية يا سيادة رئيس الوزراء في دول اخرى وليس في العراق موطنهم الاصلي وكل هذا اما انظاركم وانظار حكومتكم الموقرة التي لم تحاول مجرد التفكير في حمايتهم .

لعلني اذكر حسنة واحدة لصدام كان مكرها عليها طيلة الثلاثين عاما من حكمه انه لم يجرؤ رغم كل دمويته وارهابه ودكتاتوريته وتهجيره لسكان العراق سواء كان داخليا او من اجبر للهجرة الى الخارج , يوما ان يعتبر المسيحين جالية ورغم محاولته الى مسح المصطلح القومي للاشوريين والكلدان واعتبارهم عربا الا انه وفي كل احاديثه عندما يذكر حضارة العراق يدعوها بالحضارة الاشورية والكلدانية وان كان وتجرا يوما واعتبر المسيحيين جالية فلن يعاتب فالدكتاتوروالفاشستي والعنصري يفعل مايشاء دون ان يستحي. ولكن ان يبادر اليها سياسيون جاؤا بعد زوال صدام معتبرين انفسهم ديمقراطيين ومدافعين عن حقوق الاديان والقوميات زورا هو اثبات لسوء نية هؤلاء الذين يتصيدون في الزمن يوما يحلمون به تحقيق الجمهورية الاسلامية على شاكلة الاخرين او غيرهم الذي يحلم بدولة الخلافة.

انا لااقبل المناشدة والترجي بل ان نحذف من قاموسنا( من لطمك على خدك الايمن اعط له الاخر) فالقضية هي قضية وجود او ازالة , فاما ان نكون او لا نكون.
ولكن من حقنا ان نطالب الذين دافعنا وناضلنا من اجل قضاياهم من كل اطياف العراق في عقود من الزمن تنكرنا فيه لانانيتنا في كفاحنا من اجل قضيتنا وتتداخلنا مع كل العراقيين في نضالنا المشترك ,ان يردوا الدين اليوم ويرفعوا سيوفهم لاجل هوية المسيحيين ينبوع العراق.



#لطيف_روفائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث دروس تستخلص من فوز المنتخب العراقي ولكمة موجعة للحكومة ...
- الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامن ؟؟ 2
- الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامان ؟؟ ( 1 )
- حوار مع المنادين بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي- المناقشة ...
- حوار مع المنادين بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي
- مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية
- نشأة فرج ... مانديلا العراق
- الدستور العادل وحرية الرأي والمعتقد


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف روفائيل - يامسيحيوا العراق انتم جالية عراقية في وطنكم !!!!!!