ماذا جرى في مستشفى البصرة للاطفال

سعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:27
المحور: حقوق الانسان
    

السلام عليكم
ان ما حدث في هذا الاسبوع في مستشفى البصرة للولادة في الساعةالواحدة ليلا من يوم الاربعاء هو من الحوادث الاليمة على قلب الغيورين على البلد الدامي ومستقبله المتلبد بالظللمات وحاظره الملئ بالفوضى واللانظام وامتداد لما هو مخطط من قبل الجوارالمسلم لملئ المدينة الامنة البعيدة نوعا ما عن التحدي السلفي القاعدي لتخلق قاعدة في الجنوب وزرقاويي البصرة يجعلون مال الله نهبا وعبيده خولا ويكفرون من لا يخضع لهم ويقطعون رؤوس من لا يخنع لاجندتهم من خلال كيانات عميلة فوضوية اشبه ما يكونون بكلاب طراد في صيد كبير اتاحته لهم حكومات ضعيفة مساومة ولجنة امنية اضعف

في هذه الليلة كان اطباء مستشفى الولادة في البصرة على موعد ليكونوا ضحية اذلال واسفاف اريد منه حرمان المجتمع البصري من خيرة من الاطباء المتفانين في عملهم
لتبدأ المؤامرة من خلال شخص احد المرافقين للمرضى في ردهة الخدج والذي تجاوز باللفظ والتهديد على احدى الطبيبات والطبيب المقيم الدوري لدى طلبهم البسيط منه التواجد خارج الردهة
عندها هدد هذا المرافق بكونة من احدى الجهات(تحديدا من جيش المهدي) وبانه سيقتص من شخص الطبيبة لعظم تجاوزها على شخصه الكريم والعظيم
ولم تمظي ساعة حتى اقتحمت المستشفى ثلاث سيارات محملة بالاشخاص المدنيين المدججين بالسلاح طالبين نزول الطبيب المقيم الدوري ليتم اقتياده الى مكتبهم ليتم التحقيق معه.وكان يرافقهم مسؤول العلاقات العامة بمكتب السيد مقتدى المدعو محمد البزوني.
ولدى نزول الاطباء للاستفهام منهم ظانين ان القوم بمحل من التحاور او التفاهم فوجؤا بالجماعة تنهال عليهم جميعا وعدد بحدود ثلاثين شخص على ثلاث من الاطباء امام فرجة من المرضى ومرافقيهم ومن استعلامات المستشفى ومن قوة حماية المستشفى الذين بقوا متفرجين شامتين بل والاكثر اشترك احدهم وهو من قوة حماية المستشفى ولكونه من اتباع الجماعة في ظرب الاطباء
ولم يكن من ناصر للاطباء ولا معين لحظتئذ الا بعض من مرافقي المرضى وعنصر واحد من الاستعلامات فقط وهم وقوة حماية المستشفى عديدين كثيرين يكلفون الدولة بقدر راتب الطبيب نفسه ولكن ابت عليهم تحزباتهم وانتماءاتهم الا الوقوف والفرجة الشامتة
ولن نبحث في ماهية مالاقاه هؤلاء الاطباء من شدة الضرب والترويع المر الذي لا يمكن معه الاستنتاج ال بان النية المبيتة هي نية القتل وحدها
اطباء مستشفى البصرة اغلبيتهم من المحافظات البعيدة توجهو في اليوم التالي الى محافظاتهم لتترك البصرة لهاوية تحزباتها وعصاباتها وظباط اطلاعتها ولزرقاوييها الذين نصبو انفسهم حكاما عليها اعلنها امارة لهم بلا اختيار ولا تنصيب ولا حول ولا قوة الا بالله
لقد اعلنت منظمة اطباء بلا حدود ان العراق شهد هجرة اكثر من 18 الف طبيب في تقرير نشرته مطلع هذا العام وفي هذا وحده موعظة لمن القى السمع وهو شهيد وما اكثر الشهداء في مثل هذا الموقف من زعماء تيارات واحزاب وحكام دول مجاورة ورؤساء وزراء ومن محافظة ومجلس ولجان امنية ومن قوة حماية ومن كوادراستعلامات كلها لا نفع منها
واكثر من كل ذلك افراد مجتمع لاينهظون بسم الله ويشكلون مجلس صحوة ينقذ مدينتهم من ان تقوم فيها امارة شذاذ الافاق الهمج الرعاع ومن زوال الدول باصطناع السفل
كلهم ساءلهم الله عن ليلة الاربعاء على الخميس وما الت اليه حال البصرة وقد افرغت بفعل التهديد من كل اطباءها لاجئين الى كنف حصين عاقدين النية على عدم الخدمة في مدينة البصرة بعد اليوم
ساءلهم الله (وقفوهم انهم مسؤولون)

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل