أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جبهة التحرر الشعبي الثوري - الحرب ضد حكومة حزب العدالة والتنمية هي حرب ضد أمريكا















المزيد.....

الحرب ضد حكومة حزب العدالة والتنمية هي حرب ضد أمريكا


جبهة التحرر الشعبي الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 639 - 2003 / 11 / 1 - 04:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


التاريخ: 11 تشرين الأول 2003      العدد: 11


أصبح على عاتق الوطنيين من الشعب التركي والعربي والكردي مسؤولية كبيرة ومهمة لا تقبل التأجيل. إن الدور الكبير المسند لإداري بلدنا من قبل إمبراطورية أمريكا في خططها الهادفة إلى استسلام العالم، يضاعف مسؤولية الوطنيين في تركيا أمام شعوبهم وشعوب العالم.
إن قرار إرسال الجنود إلى العراق الذي اتخذه المجلس القومي التركي بتاريخ 7 تشرين الأول 2003، هو مرحلة جديدة في تاريخ الطغمة الحاكمة المتسم بالخيانة. بدءاً من الثمانينات ومن خلال الدور الذي أوكلته الإمبريالية لدولة تركيا كمقاول في كل من البلقان، والقفقاس، والشرق الأوسط، وبقرار المشاركة في الحرب باسم إمبريالية أمريكا تحولت تركيا كما إسرائيل إلى قوة إمبريالية ضاربة. على شعبنا ومتنورينا وكل من له مطالب أو دعوى أو وعود متعلقة بمستقبل بلدنا العودة إلى الوراء وإعادة النظر مرة أخرى بالتاريخ الممتد قرابة 53 عاماً، ومحاسبة مرور 53 عام من تاريخنا بالخداع والمراوغة، ورؤية السبيل الذي تسلكه الديمقراطية والاستقلال في هذا البلد غير المستقل واللاديمقراطي. إن الحكومات المتعاقبة على مدى 53 عاماً من عدنان مندرس حتى طيب إردوغان هي حكومات خائنة. الخيانة هي إدخال بلادنا تحت حكم الإمبريالية. الخيانة هي السعي لبقاء بلادنا كمستعمرة خلف ستار الاستقلال. كانت نتائج هذه الخيانة تصفية الاستقلال بأكمله، والمجيء بالفاشية لتحل محل ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة. وكانت أيضاً تقديم ثروات وعرق جبين شعبنا كهدية إلى الإمبريالية وعملائها. لقد وصلت خيانة إدارة الطغمة الحاكمة المتعاملة إلى حد إعلان الحرب ضد الشعوب الشقيقة باسم الإمبريالية. إن قرار المشاركة بالاحتلال هو إعلان لحرب ضد شعب العراق المقاوم ضد الاحتلال. وهو نتيجة طبيعية لكون تركيا مستعمرة جديدة للإمبريالية.
هذا القرار الذي اتخذته الحكومة والجيش، اللذان لا علاقة لهما بالشعب أو بالقومية، هو دمار مادي ومعنوي بالنسبة لشعبنا. لنقاوم ولنبرز بأن هذه الحكومة لا تمثلنا. فالمقاومة هي الشرط الوحيد لإبراز أن هذه الحكومة لا تمثلنا، ولكي لا نصبح شركاء في الجريمة بحق شعوب العالم.
شعب تركيا ضد المشاركة بالاحتلال. لقد عبر عن ذلك بمختلف الأشكال وفي كل الأوساط. أبرزت حكومة حزب العدالة والتنمية بعرضها قرار المذكرة بأنها لا علاقة لها بالشعب أو بالوطنية. إنها حكومة أمريكية بشكل كامل. لقد اتخذ العملاء القرار المناسب لمطالب أمريكا من أجل مصلحتهم وسعياً وراء الإفادة من مكانهم في السلطة. مع أن الدستور الذي حضره انقلاب إوران لهذا البلد يسمح لهكذا سلطة في حال كانت مشروعة وحقوقية دولياً، ولكن وكما هو ظاهر ومعلوم لدى العالم لا يوجد في هذه الحالة مشروعية حتى بالنسبة للحقوق الدولية الإمبريالية.
تقدم حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها على أنها حكومة قومية. وتسمي القوات المسلحة التركية نفسها الجيش القومي . أي قوة وقعت على هذا القرار الذي لا يعكس لإرادة شعب تركيا هي ليست قومية وإنما أمريكانية. إن حكومة حزب العدالة والتنمية في حالة سباق مع الجيش لاستثمار المشاعر الدينية والقومية. لا يوجد أي فرق بين تدين الإدارة الأمريكية وتدين حزب العدالة والتنمية، ولا بين الفكر القومي للبرجوازية الاحتكارية العميلة والفكر القومي للجنرالات. إن الدين والقومية ليسا إلا أداة تستخدمها الحكومة لتحافظ على كرسي الحكم، ولتتلائم سلطتها مع سياسة أعداء الشعب. تستخدم حكومة حزب العدالة والتنمية "الإسلامية" من أجل سلطتها كما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية "الإسلامية" لمحاصرة الاتحاد السوفيتي في السابق بخطة تسمى "الحزام الأخضر". عندما اتخذ حزب العدالة والتنمية قرار المشاركة بالاحتلال لم يخطر بباله أن شعب العراق مسلم وأنهما من أمة واحدة. إنه يتمسك كالأركان العامة بديماغوجية الأمن القومي والمصالح الوطنية. إن حكومة الطغمة الحاكمة غير القومية هي عنصرية أيضاً. فمقابل مشاركتها الاحتلال الأمريكي هناك نسج برامج للاستمرار بسياسة المحو وإنكار الشعب الكردي. إن إسلامية حزب العدالة والتنمية وقومية الجيش تمثلان نفاقاً صارخاً. فبإمكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي أن يتظاهر بالقومية. والجيش العلماني القومي بالدين من أجل ترسيخ حكومتهم. ألن تستثمر الأركان العامة الدين مثل حزب العدالة والتنمية؟ فبقدر ما حزب العدالة والتنمية تقي الأركان العامة كذلك تقية بنفس القدر. هذا الجيش طور طرق عدة من أجل قطع درب النضال الثوري. هذا الجيش وزع بيانات تتضمن آيات وآحاديث. وهذا الجيش يدعي القومية ويدعي بأنه جيش حرب التحرير لكنه لم يستطع إخفاء هويته الأمريكية. تعتمد الطغمة الحاكمة بشكل أساسي على الجيش. وبدونه لا يمكن لأي حزب تشكيل حكومة. وكذلك أمريكا وأوربا يعتمدان على الجيش. وجميع السياسات العميلة ملائمة للاتفاق والمشاركة مع الجيش. سقطت الأقنعة ولم يعد هناك مجال للديماغوجيات.
على المتدينين في بلدنا أن يروا حقيقة حزب العدالة والتنمية المتدين والإسلامية المنافقة. وعلى الوطنيين أن يروا حقيقة الجيش والقومية المنافقة. إن لم توسع شعوب تركيا نضالها ضد القوى المكونة للحكومة الفاشية، وإن لم تطور مقاومتها ضد مشاركة الاحتلال مع رؤية هذه الحقائق فإنها ستواجه أضراراً بمختلف الأشكال مادياً ومعنوياً.
 إن بث العداء بين الشعوب هو أكبر تخريب يبتلى به الشرق الأوسط في هذه المرحلة. سيتحول اسم تركيا إلى اسم يذكر باللعنات على مستوى الشرق الأوسط عامة. وسترمى بذور الفتنة بين الشعوب العربية والتركية والكردية.
 سيرسل شبابنا إلى حرب غير عادلة وغير مشروعة وسيتحولون إلى قتلة لإخوانهم، وهم أيضاً سيقتلون من أجل مصالح أمريكا. فهناك شعب العراق المقاتل في سبيل استقلال بلده من جهة ومن جهة أخرى جندي تركيا الذي يطلق النار من أجل مصالح أمبراطورية أمريكا. هذه هي الحقيقة. إمبريالية أمريكا تعمل على اقتتال الشعوب فيما بينها لتأسيس إمبراطوريتها.
 مرة أخرى يحط من قيمة الشرف الوطني لشعب تركيا. شعب البلد الذي يشارك بالاحتلال ليس بإمكانه حماية هويته كشعب.
 لتستر الطغمة الحاكمة عمالتها تقوم ببث العداء مابين الشعب التركي والكردي. وبتطبيق برامجها الشوفينية المعادية للأكراد تحت غطاء ديماغوجية الإرهاب. وهذا سينعكس على الداخل ويؤجج الشوفينية.
 إن الشعب الذي يفتخر بأنه خاض أولى حروب التحرر للقوميات المظلومة يتحول إلى شعب يحارب باسم الظالم من أجل قمع حروب التحرير لشعوب أخرى كي تستمر الحكومة المتأمركة بخدميتها ستكثف استغلالها في الداخل، وستقمع المطالبين بالحقوق والحريات بحجة الحرب.
سقطت نظريات ما قبل الاحتلال. والذين يرون الديمقراطية والحرية في الإمبريالية إذا استمروا في هذا الهذيان أمام حقيقة الاحتلال والمجازر سيصبحون وبشكل واعِ شركاء في جريمة الإمبريالية.
إن المدافعين عن نظريات الإمبريالية الديمقراطية خلال سنوات التسعينات بالرغم من صرخات الإرهاب لإمبريالية أمريكا وإصرارها على القول "إما معنا وإما أن نهدم ونحرق"، وحتى بعد أن بدأت أمريكا بالتحضير للهجوم على العراق استمروا بقولهم "لقد تغيرت الإمبريالية، و الولايات المتحدة الأمريكية ستجلب الديمقراطية والحرية". ولكن منذ اليوم الذي احتلت فيه العراق بتاريخ 9 نيسان حتى الآن عاشت هذه النظريات إفلاساً واضحاً. سحقت النظريات التي تغمر الإمبريالية بالمدائح والتي ادعت بأن أمريكا ستجلب الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للعراق والشرق الأوسط.
أثبتت أفكار الثوريين ونظرياتهم اتجاه الإمبريالية من جديد. تعاش اليوم هذه النظريات بشكل واضح، والمستمرون بقولهم أن الإمبريالية قد تغيرت مهما كانت نيتهم إنما هم يخدمون الإمبريالية ويعززوا قوتها.
عندما نقول إمبريالية فيجب أن يفهم أن القوة الوحيدة ليست الولايات المتحدة الأمريكية بل الإمبريالية الأوربية أيضاً. فهي في حالة اتفاق مع أمريكا سواء باستمرار امتلاكها خصائص المستعمر بأكملها أو بتناقضات مصالحها مع الآخرين. فالإمبريالية الأوربية التي فتحت المجال أمام داعمي المظاهرات ضد الحرب على العراق تحاول منذ تم الاحتلال إلى اليوم ملائمة سياستها مع إضفاء الشرعية على الاحتلال لتنزع لها حصة منه. سقط قناع الاتحاد الأوربي والمؤيدين للاتحاد الأوربي وأصبح واضحاً بشكل كبير اليوم أن وقوف الاتحاد الأوربي ومؤيديه ضد الهجوم على العراق هو عبارة عن مسألة مصالح لا غير. ولهذا السبب فإن شعار "لا للاتحاد الأوربي ولا للولايات المتحدة الأمريكية" هو إحدى محاور النضال من أجل الديمقراطية والاستقلال. لا يوجد فرق جوهري بين التأمرك أو التأورب. إن لم ينظر لمقاومة الشعب وسلطته على أنهما مشروعتان فإن جميع الأفكار ستصب في مجرى الإمبريالية.
ستحافظ النظرية الثورية على نقائها. لن نسمح للمتأمركين والمتأوربين بأي شكل و مهما كانت المبررات أن يقدموا أنفسهم كيساريين أوأن يظللوا من خلال انحرافاتهم في النظرية الثورية.
إن القائلين استقلال متجاهلين الديمقراطية، والقائلين ديمقراطية متجاهلين الاستقلال هم بشكل أساسي الذين يفكرون بشكل ضيق ومصلحي بالمحافظة على وضعهم الراهن ولن يتمكنوا من التخلص في جميع الشروط من أن يمثلوا قوة احتياطية للنظام. يمكن أن يخدموا بالسياسات والتكتيكات والشعارات هذه القوة أو تلك داخل النظام لكنهم لن يطوروا النضال الهادف الديمقراطية والاستقلال بأي وقت من الأوقات.
لا يوجد في بلدنا ديمقراطية ولا استقلال. تناضل القوى التي تخرج بمسيرات رافعة شعارات حماية الاستقلال أو الديمقراطية بالأساس لاستمرار النظام القائم.إذا حاربنا بعزم وثبات ضد الإمبريالية بالاستقلال وضد الفاشية بالديمقراطية سننتصر. إذاً ولهذه الأسباب طريق الحرية والديمقراطية في بلدنا هو النضال ضد الطغمة الحاكمة وضد الإمبريالية. ولذلك شعارنا هو "لا الاتحاد الأوربي ولا الولايات المتحدة الأمريكية، إنما نريد تركيا مستقلة ديمقراطية".
الثوار على حق والمقاومة مشروعة. الشعوب بمقاومتها ضد القوة العسكرية العظمى تظهر مرة أخرى حقيقة أن الإمبريالية ليست القوية وإنما الشعوب.
لا نقاش حول مشروعية المقاومة ضد الإمبريالية من أجل الاستقلال وضد الفاشية من أجل الديمقراطية سواء تاريخياً أو سياسياً. لا يوجد أي ديماغوجية للإمبريالية أو قانون يستطيع أن يغير ذلك. ديماغوجية الإرهاب هي أداة لفرض الإمبريالية والحكومات الفاشية العميلة سيطرتها على العالم.
الحقيقة العارية التي سيراها من لم يسلم عقله لديماغوجية الإرهاب هي مشروعية مقاومة الشعوب. إن قوانين الإمبريالية تقف حجر عثرة أمام المطالبين بالحرية والعدالة واستقلال الشعوب، ولذلك هي غير مشروعة.
إن اتخاذ الأمم المتحدة لقراراتها بإملاءات وإصرار من الإمبريالية هي من حيث محتواها أيضاً كذلك. لهذه الأسباب قرارات الأمم المتحدة ليست مشروعة بالنسبة للشعوب. ولن تستطيع أن تشرع قرارات الأمم المتحدة أي سياسة أو هجوم ضد شعوب العالم.
الشعوب تقاوم. لقد اصطدمت النظريات القائلة بأن "لا أحد بإمكانه أن يقف أمام التغيرات التي بدأتها الإمبريالية الأمريكية" مع المقاومة في العراق. لقد أفلست السياسات المسبقة المنطلقة من هذه النظريات التي تقول بأنه ليس بالإمكان الوقوف أمام أمريكا إنما بإمكاننا أن نكون تابعين لها. إن القوي ليس الإمبريالية وإنما الشعوب.
إن العامل الأساسي الذي يعرقل ظهور الشعوب بكل عظمتها هو عدم تنظيم الجهود العالمية وخصوصية كل بلد من البلدان. يجب تأسيس جبهة مقاومة من شعوب العالم مثلما شكل الإمبرياليون وعملائهم جبهة واحدة من أجل تأسيس إمبريالية وإمبراطورية أمريكا. إن ترسيخ مقولة "إما إلى جانب أمريكا أو ضدها" تدل على الحقيقة الطبقية للبرجوازية الاحتكارية وكذلك بالنسبة للشعوب طبقياً يجب أن يقبل نفس المفهوم. فبالنسبة لشعوب العالم يوجد من هم إلى جانبهم ومن هم ضدهم. لا يوجد حياد. لنشكل جبهة شعبية في بلدنا وفي العالم بهذا الوعي ضد سيطرة أمريكا على العالم. إن مقاومة شعب العراق تنتصب كعامل عرقلة هام في وجه مخططات إمبراطورية أمريكا. هل نستطيع بجهودنا في بلدنا وفي العالم تكبير هذا العائق. هذه هي المشكلة. لنثبت أن القوي ليس الإمبريالية وإنما الشعوب. تذكروا نظريات الإصلاح والأخبار المتعلقة بالنصر المطلق لإمبريالية أمريكا في العراق. لا يوجد اليوم مدافع عنهم. لا يستطيعوا أن يدافعوا لأنها جميعها قد أفلست. أصبحت القوة العظمى التي لا يمكن الوقوف أمامها في حالة عجز أمام مقاومة العراق. القوي هو الشعوب. القوة هي الوطنيين من أبناء الشعوب. القوة هي الواقفين ضد الظلم من أبناء الشعوب. بهذه القوة علينا أن نقاوم.
يا شعوب تركيا! أيها الوطنيين والديمقراطيين والثوريين والإسلاميين!
 سنناضل ضد الإمبريالية والطغمة الحاكمة في كل ساحة وفي كل موضوع. إنه الطريق الوحيد لإنهاء وضع تركيا كبلد يسحق شعبه ويعتدي على شعوب البلدان الأخرى. إن اتفاق الطغمة الحاكمة مع الإمبريالية أصبح متكامل ومتداخل. فجميع أحزاب النظام البرجوازية الاحتكارية العميلة وأغوات الأرض وطائفة التجار المرابين والجيش وجميع مؤسساتهم هي في نفس الوقت مؤسسات للإمبريالية.
لا توجد أي قوى داخل الطغمة الحاكمة يمكن أن يتفق معها الوطنيون من أجل الاستقلال. ولا يوجد قوى يمكن لأي ديمقراطي أن يتفق معها من أجل الديمقراطية. القوة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها وتنظيمها والتكامل معها هو الشعب.
الاعتماد على هذا أو ذاك الحزب من أحزاب النظام ضد الجيش أو الاعتماد إلى الجيش ضد الحكومة، أو إلى أوربا ضد أمريكا أو إلى أمريكا ضد أوربا؛ كل ذلك طرق مسدودة. كل ذلك يخدم استمرار الفاشية والاستعمار الجديد.
كذلك مناورات الطغمة الحاكمة للدخول إلى الاتحاد الأوربي هو توجيه لاستمرار النظام القائم. الطغمة الحاكمة ليست مؤيدة للاتحاد الأوربي بل هي بالأساس مؤيدة لأمريكا.
النضال ضد حكومة حزب العدالة والتنمية هو نضال ضد أمريكا. هذا النضال يعني سياسياً نضال ضد الإمبريالية وضد الطغمة الحاكمة. على كل من هو إلى جانب الديمقراطية والاستقلال وكل من هو بكل عزم ضد مشاركة تركيا للاحتلال وضد شنها حرب على الشعب الذي يخوض حرب تحرر عليهم جميعاً أن يتحدوا في هذا النضال.
المهمة اليومية هي تشكيل جبهة شعبية مقاومة ضد مشاركة الاحتلال. هناك الهاربين، وهناك المحبين لمصالحهم الضيقة والبرغماتيين. نحن أمام مهمة مساءلة حساب العراقيين الذين سيقتلون بطلقات القوات المسلحة التركية ومساءلة حساب الشباب الأكراد والأتراك أثناء حربهم باسم أمريكا. لن تكتفي الطغمة الحاكمة بإرسال شبابنا إلى الموت في سبيل المصالح الأمريكية بل أنها ستحاول استخدام شبابنا بكل نفاق من يتاجر بالإسلام والقومية.
إلى كل من يقف ضد الإمبريالية، وكل من يقف من الوطنيين إلى جانب الديمقراطية والديمقراطيين والاشتراكيين والإسلاميين علينا أن نفشل هذه اللعبة باتفاقنا ضد الطغمة الحاكمة. على مدى عشرات السنوات والثوار يرفعون راية الاستقلال ضد الإمبريالية والديمقراطية ضد الفاشية.
مصلحة شعوب العالم ومصلحة شعوب تركيا من أتراك وأكراد وعرب ولاظ وشركس وشعوب الشرق الأوسط هو بتصعيد هذا النضال.
حزب التحرر الشعبي الثوري يدعي لتشكيل جبهة المقاومة الشعبية، وهو إلى جانب استمرار هذا النضال مع كل القوى المعادية للإمبريالية وعملائها مهما كانت نظرته وقوميته.
لكي يتسنى للوطنيين اليوم أن يكونوا على قدر من المسؤولية اتجاه ما يقع على عاتقهم من حمل ثقيل عليهم أن ينجحوا بتشكيل جبهة مقاومة كهذه.
نعلن؛ أن قرار إعلان الحرب ضد شعب العراق الذي أعلنته الطغمة الحاكمة في تركيا ليس قرار شعبنا.
ونلعن الذين اتخذوا هذا القرار. هؤلاء خونة.
سنناضل من أجل شعب تركيا والشعب العراقي خالقين جبهة المقاومة لشعبنا.
النصر للشعوب المقاومة. سينتهي النضال المعادي للإمبريالية والطغمة الحاكمة بطرد الإمبريالية من بلدنا ومن منطقتنا.

 



#جبهة_التحرر_الشعبي_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جبهة التحرر الشعبي الثوري - الحرب ضد حكومة حزب العدالة والتنمية هي حرب ضد أمريكا