أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟














المزيد.....

الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لنسأل بصيغة أخرى لماذا التلكأ في تهيئة الفضائية الأيزيدية ؟ لا نطالب بالفضائية للمساومة أو للتبجح ولكن انعكاسا للحاجة الماسة لها ... وما طبيعة هذه الحاجة الماسة ؟ بلى الأيزيدية بحاجة ماسة إلى فضائية في كردستان لأن فاجعة سنجار حدد وشخص هذا الخلل لأن لولا فضائيات كردستان وجهود حكومة أقليم كردستان ، رغم أشغالهم المكثفة ، لكان مصير أغلب جرحى كارثة سنجار الموت المحقق لكنهم تصدوا للتعتيم الإعلامي الرهيب كما كان معتاداً كالسابق وكرسوا أغلب نشاطاتهم لنجدة سنجار و احتواء تداعياتها . ومن الجانب الآخر الكثير من الكتاب والباحثين أو المحسوبين على النخب المثقفة يترددون أو يتعثرون في الكتابة عن الأيزيدية بشكل صائب أو تكون أطروحاتهم بعيدة عن الصواب لأسباب مختلفة لأن الكتابة النزيهة تحتاج إلى النزاهة والجرأة واستيعاب التاريخ العميق متحدياً الحيدان عن الحقيقة مهما تكون ثقيلة ومرة ، وهذه الفضائية ستكون مثل المرجع لتزويد وتغذية أصحاب الأقلام الحرة التي تبحث عن الحقيقة بالشأن الأيزيدي ، وكذلك مثل الراعي الذي يسهر على جميع فعاليات ونشاطات الأيزيدين والعقيدة الكردية الموغلة في الماضي السحيق منذ ظهورها وخلال الفترات التاريخية التي مرّ بها وطبيعة هذه الفلسفة والعلاقة الحميمة بينها وبين الخالق العظيم الواحد ، وكيف نشأ الكون والصراع الدامي بين هذه العقيدة والتيارات المختلفة قبل وبعد الميلاد .
ربماّ ، ولو من باب الفضول ، سائل يسأل لماذا هذه الحملات الفتاكة على الأكراد الأيزيدين حصراً وحجم الخسائر الرهيبة من مادية ومعنوية ثم لماذا لم ينقرضوا على ضوء هذه الكوارث ؟ وهل هذه الحملات محقة أو كانت لأجل غايات سياسية مشوه ومشينة ؟ ومن المستفيد من هذه النكبات ؟ هكذا نستطيع ، عن طريق الأعلام النزيه ، أن نضع العالم بكل جوانبه أمام حقيقة مريرة وهي سعي الأشرار لإنهاء الوجود الكردي الأيزيدي بأدلةٍ دامغةٍ والتي هي القضاء على القومية الكردية لاحقاً علماً أن كردستان ربما البلاد الوحيد في العالم الذي لم يطأ أرضه الأصنام والأوثان وبقية أوكار الشرك بالله إضافة إلى كونه موطن حضاراتٍ عريقةٍ وملجأ للكثير من المضطهدين الذين لقوا ملاذاً آمناً في كردستان ...
هذه الفضائية التي تتعثر في باب نادي الأحلام بسبب عجزنا وتلكئنا ستكون مورد خصب لتعزيز اللغة والفن والثقافة والعادات والتقاليد وأهمها الفلكلور الكردي العريق . نرى ونسمع أن قوميات وأديان عديدة تتمتع بالتراث الكردي من ألحان وموسيقى وآثار وفلكلور وبقية جوانب الفن و بلا شك نابعة من التراث الكردي الأصيل لأنها مزروعة في أعماقنا ونتيجة للإرهاصات وانشغالنا للتصدي لهذه الحملات الرهيبة جعل هؤلاء يتمتعون بتراثنا الأصيل ونحن متفرجين وعاجزين للأحياء ، هذه الفضائية تساهم في جمع وتهيئة الأجواء لتجديد مكونات المجتمع بطريقة مهذبة وسديدة ونستطيع أن نقطع الشك باليقين لقوافل الساعين للخير ونقطع الطرق للمتشككين بأن الأيزيدياتي والكردياتي من المراجع العريقة للبشرية وهم الذين ساهموا لتجسيد الإنسانية المشرقة قبل الكثير الذين يدّعون ولكن للغاية اليعقوبية ... هذه المهمة تخلق الأجواء لتقليل وإنهاء الهجرة المقيتة للأيزيدين إلى الشتات وهي المرادفة بل وأضخم من جميع الحملات الإرهابية من حيث التداعيات المرعبة وتعالج التفتت في الروابط الأسرية وإعادة هيكلة جميع زوايا القلق وفتح الآفاق لدهس مواقع الجمود والتقوقع وبناء الغد المشرق ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟