أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - المبادرة الدديمقراطية العراقية - بيان















المزيد.....

بيان


المبادرة الدديمقراطية العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المحاصصة الطائفية لعبة مستمرة لتدمير العراق واستقلاله الوطني

بعد استمرار فشل خطط الاحتلال واتباعه المحليين ،على مدى أكثر من أربعة سنوات ونيف، من الوصول إلى أهدافه التي جاء من أجلها، فأن الوضع في العراق لازال غير قابل للتهدئة على كافة المستويات، بل يسير نحو المزيد من التدهور والفوضى. ورغم كل الإيحاءات بالتفاؤل وإعطاء الانطباع بأن الوضع على الساحة السياسية العراقية سيتحسن، ولاسيما بعد الإعلان عن عقد تحالفات رباعية أو خماسية، لم يستطع الاحتلال والزمرة الحاكمة لحد الآن من توفير الماء والغذاء وأمن المواطنين، كما لم تتوفر العناية الصحية والطبية والنفط والغاز والكهرباء. ولاتزال العملية السياسية، مدعاة لتقاسم الغنائم وتوزيع المناصب بين الأطراف المشاركة في السلطة، على مستوى، سلطات الدولة الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وما يتبعها من مؤسسات ودوائر ومجالس محلية وفرعية، ولم تعد إلا غطاءً لإضفاء الشرعية على الأسس الطائفية والشوفينية التي تتمحور حولها برامج وأفكار قوى وأحزاب سلطة المنطقة الخضراء، بهدف الاستمرار في الحكم ونهب خيرات البلاد وتقسيم العراق، وفق خطط وضعها المحتل بمساعدة حلفائه العراقيين قبل الغزو، أكد إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي الأخير صحتها.

ومن المظاهر البارزة لفشل الاحتلال الذريع، تصدع الجبهات الداخلية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، رغم تواجد أكثر من 160 ألف جندي أمريكي في العراق، إضافة إلى عشرات الآلاف من عناصر القوات الخاصة الأمريكية، ومن المرتزقة وجنود الحماية الخاصة التابع لمؤسسات مثل بلاك ووتر سيئة الصيت. وكان من شأن ذلك التصدع، قرار الجيش البريطاني سحب غالب قواته حتى أواسط العام المقبل تحت حجة أن القوات العراقية أصبحت قادرة على تحمل المسؤولية. فيما يسعى الرئيس بوش يائساً لإقناع الشعب الأمريكي بالصبر، رغم أن الغالبية من شعبه تطالب برحيل القوات الأمريكية من العراق.

ولاشك أن الأوضاع المعقدة في العراق أدت إلى تصدع الجبهة الداخلية، ولاسيما في الولايات المتحدة، نشير إلى التقييم الصريح الذي أدلى به قائد القوات الأمريكية السابق في العراق، الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز، حول الوضع في العراق لتأكيد ذلك، حيث قال إن "أميركا تعيش كابوسا لا نهاية له" كما اتهم القادة السياسيين الأميركيين بأنهم "غير كفوئين وفاسدين ومهملين في تأدية واجباتهم على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري في العراق". وانتقد استراتيجية بوش على أنها استراتيجية لن تأتي بأي نتيجة أو تقود إلى النصر وتقليص أعمال العنف الطائفي وإرساء الاستقرار السياسي في العراق، رغم وجود أكثر من 160 ألف جندي أمريكي، مؤكدا، "إن أقصى ما يمكن أن تقوم به الإدارة الأمريكية، هو تجنب الهزيمة، وأن لا شيء يجري في واشنطن يمكن أن يثير الأمل في العراق".

وفي تصريحه أضاف سانشيز "بأن القادة السياسيين الأميركيين من الحزبين مشغولون في معظم الأحيان بنزاعات خلفيتها حزبية أو سياسية"، متهماً إياهم "بعدم إظهار كفاءة كبيرة على الصعيد الاستراتيجي"، قائلاً "إن هذا النوع من القادة في مهنتي يقالون فورا أو يحاكمون أمام محاكم عسكرية". وأكد سانشيز إن "الإدارة والكونغرس وكل الوكالات الحكومية وخصوصا وزارة الخارجية يجب أن تتحمل مسؤولية هذا الفشل الكارثي، والشعب الأميركي يجب أن يحاسبهم على ذلك". ووجه سانشيز اشد هجماته لمجلس الأمن القومي، مؤيداً تشجيع المصالحة بين المجموعات العراقية وإنشاء جيش عراقي وقوات شرطة.

أما تقرير مقر هيئة الأمم المتحدة في بغداد، الذي صدر مؤخراً عن رئيس بعثتها، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، وحمل مسؤولية تردي الأوضاع، على كافة المستويات، في العراق، ولاسيما الأمني والسياسي والاقتصادي، الإدارة الأمريكية، بسبب عدم وجود ستراتيجية واقعية لديها، وبسبب عدم معرفتها الواقع الجيوديمغرافي للمجتمع العراقي. إلى ذلك فقد حذر رئيس وزراء استراليا جون هيوارد من مغبة الانسحاب من العراق، واعتبر ذلك بمثابة الاعتراف بالفشل السياسي والعسكري، إلى جانب انه سيضر بمصالح استراليا والحلفاء في العراق.

وشهدت الجبهة الداخلية العراقية، كذلك الكثير من النزاعات وردود الفعل المضاد بين الكتل والأطراف السياسية، بسبب العديد من القضايا، أهمها التباين الكبير في وجهات النظر حول قضية كركوك وقانون النفط ومشروع قرار مجلس الشيوخ الأمريكي لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات كردية وسنية وشيعية، الذي عارضته الكثير من الفئات والقوى داخل البرلمان وخارجه، فيما صفق له بعض من يدعون أنهم عراقيون، واعتبرته الأحزاب الكردية المشاركة في السلطة، قراراً واقعياً" يتمشى مع مطامحها القومية. وساهم تصدع الإصطفافات الطائفية في فشل العملية السياسية وإستراتيجية عرابها الاحتلال الأمريكي، في الوقت نفسه أدرك المجتمع العراقي، بأن هذه الأطراف، استغلت الظلم الذي وقع عليه أبان حكم نظام صدام الديكتاتوري، لتحقيق مآربها السلطوية والحصول على مكاسب شخصية وفئوية، على حساب قوته وعمران بلده.

يعتمد حكام المنطقة الخضراء على قاعدتين للبقاء في السلطة، الأولى مساندة الاحتلال، صاحب قرار الفصل بكل شأن عراقي، والثاني الاتكال على مبدأ المحاصصة الطائفية، في سبيل الهيمنة على البلاد والانقضاض على موارد الشعب العراقي. وما تصريحات عمار الحكيم الأخيرة، بالدعوة إلى تفعيل قانون تشكيل الأقاليم سيئ الصيت في هذه المرحلة بالذات، إلا تجسيداً لرغبات الإدارة الأمريكية، التي تجد نفسها في مأزق سياسي وعسكري، ولإنقاذ مشروع الاتفاق الرباعي وتحقيق ما اتفق عليه من التزامات، سرية خطيرة. إلى ذلك فأن دعاة التحالف الرباعي الجديد، بين الحزبين الكرديين، الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني من جهة، والدعوة والمجلس الأعلى من جهة أخرى، يحاولون إيهام العراقيين بأنهم قادرون على درء التناقضات وتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الإرهاب من خلال تحالفهم العتيد. لكن التحالف هذا لا يشكل في الحقيقة إلا نوعاً من تضييق دائرة المستفيدين من الاحتلال، وحصرها بفئة محدودة من الأحزاب المرتبطة به، على مبدأ المقايضة السياسية، تحصل بموجبه الحكومة المركزية على تعهد بالبقاء في السلطة، مقابل تنازلها للأكراد عن كركوك الغنية بالنفط وغيرها من الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى تمرير قانون النفط والغاز وقانون الأقاليم اللاوطني.

إن قانون النفط الجديد إذا ما مرر، سيفتح الباب على مصراعيه أمام الشركات الأمريكية والبريطانية لنهب أهم خيرات العراق، كما سيمهد أكثر للاحتراب العرقي والطائفي بين الأقاليم والمناطق، طالما الصراع قائم على استغلال طرف لعائدات النفط، دون الآخر، فيما الشعب العراقي لا نصيب ورأياً له، فضلاً عن تصاعد عمليات القتل والقتل المضاد، واتساع دائرة الإرهاب والفوضى بشكل طائفي وعنصري مكشوف.

إن الإضرابات العمالية البطولية وأساليب الاحتجاج المتعددة الأشكال، هي من عطل لحد الآن تمرير قانون النفط الاستعماري وغيره من القوانين المجحفة، كما أن إصرار الشعب العراقي في الدفاع عن خيراته ومصالحه الوطنية مهما كان الثمن، هو الطريق الصحيح لإسقاط مشاريع الاحتلال وإيقاف العملاء عند حدهم وتحرير الوطن وطرد الغزاة قبل فوات الأوان.

إن حل مؤسسات الدولة العراقية من جيش وشرطة وحرس حدود من قبل سلطة الاحتلال وبمساعدة أطراف عراقية أتت معه، قد اسهم في انتشار الفوضى في جميع مناحي الحياة والمدن العراقية، على الرغم من "الخطط الأمنية" التي استهدفت المقاومة العراقية، وتركت عصابات الإجرام والميليشيات الطائفية والمنظمات التكفيرية والإرهابية، تسيطر على أجزاء كبيرة من العراق، لتقوم بالخطف والقتل والنهب، دون مسائلة وعقاب، لأسباب مادية "رشوة"، من قبل أشخاص، على أعلى مستويات الدولة في كثير من الأحيان. وأصبح الإنسان العراقي مسلوب الإرادة، يعيش حياة مذلة دون عمل أو مأوى داخل بلاده، واضطر أكثر من أربعة ملايين عراقي ترك وطنهم واللجوء إلى دول الجوار وغيرها، منفيين بلا رحمة، الأمر الذي مهد للدول الأجنبية لأن تستغل الفوضى الناشئة عن الاحتلال، للتدخل في شؤون العراق بشكل سافر.

إن الواجب الوطني ينادي كل العراقيين الشرفاء ليهبوا لحماية شعبهم من حملة الإبادة البربرية، التي يشنها الاحتلال الأمريكي. فلم يعد هناك خيارا وسطا، فأما مع المحتل وعملاؤه، أو في معسكر الشعب والوطن، فالخيار الإمبريالي الذي راهن على دور العملاء المحليين في تنفيذ مخططه قد أنهار دون رجعة، والخيار الدكتاتوري لنظام صدام، الذي عول على الإرهاب في استعادة السلطة المفقودة قد انهار وخفت حيثه هو الآخر، ولم يبقى هناك أي طريق مفتوح سوى الاتجاه نحو طريق الشعب، الخيار الثالث، الخيار الوطني، خيار الحرية والاستقلال والعودة بالعراق إلى أحضان أمته.
إننا نهيب بجميع القوى والشخصيات الوطنية العراقية الشريفة، للانضواء تحت مرجعية الانتماء للوطن، والعمل على تأسيس جبهة وطنية عراقية عريضة، تضع برنامجاً وطنياً متكافئاً، يُخرج شعبنا من محنته وتحقيق أمانيه في حياة حرة كريمة، وإنهاء كل أساليب القمع والإرهاب أيا كان مصدرها، وضمان وحدة العراق وسيادته، وطرد المحتل. على أن يكون برنامجاً مرتكزاً على قاعدة الديمقراطية وسيادة القانون، وليس المحاصصة وتوزيع الغنائم وحكم المليشيات.

o لا لتقسيم العراق ولا للاحتلال
o لا لقانون الأقاليم التقسيمي
o لا لكل أشكال الطائفية المقيتة
o من أجل خروج كافة القوات الأجنبية من العراق
o لا للقواعد الأجنبية على أرض العراق
o لا للإرهاب بكل أشكاله ومصادره
o نعم لاتحاد القوى الوطنية العراقية
o ثروات الوطن وفي مقدمتها النفط، هي ملك للشعب العراقي
o عاش العراق حراً ديمقراطياً موحداً

المبادرة الديمقراطية العراقية
في 15 أكتوبر / تشرين أول 2007




#المبادرة_الدديمقراطية_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تونس.. إقرار عقوبة السجن 3 سنوات بحق الغنوشي وصهره في قضية - ...
- العقوبات الأمريكية تدق باب إيلون ماسك
- الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل القيادي في منظمة -كوملة- الك ...
- وزير الخارجية البولندي: اقتراحي حول شبه جزيرة القرم كان -نقا ...
- تونس تدين بشدة الغارة الإسرائيلية على بيروت وتعتبرها تعديا ص ...
- مسؤولان أمريكيان يتحدثان عن حملة عسكرية إسرائيلية أكبر في لب ...
- ليلة عصيبة في طاطا بالمغرب.. السيول تجرف حافلة نقل بركابها و ...
- كندا تعتزم مقاضاة ومحاكمة مدونين بتهمة -التعاون مع RT-
- خبير يعلق على دلالات موجة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة وتص ...
- اليوم 350.. تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - المبادرة الدديمقراطية العراقية - بيان