أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - التوجه الأمازيغي الكفاحي - مساهمة نقدية للحركة الثقافية الأمازيغية MCA على ضوء الأحداث الأخيرة بالجامعة المغربية














المزيد.....

مساهمة نقدية للحركة الثقافية الأمازيغية MCA على ضوء الأحداث الأخيرة بالجامعة المغربية


التوجه الأمازيغي الكفاحي

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



أعادت الأحداث الأخيرة بالجامعة المغربية و التي كانت الحركة الثقافية الامازيغية طرفا فيها( دون تبرئة أي طرف من الأطراف المتعاركة ) سؤال: MCA داخل الجامعة، إلى أين؟

لقد تعالت صيحات MCA في مجموعة من المواقع الجامعية ( اكادير، الرشيدية، مكناس، وجدة، القنيطرة...) عبر بيانات منددة بالعنف و القمع الذي يطالها ك "فصيل طلابي" و يطال مناضليها، و مبرأة نفسها من إشعال فتيل هذه الأحداث وما آلت إليه، و مذكرة ب"ميثاق شرف ضد العنف" الذي دعت MCA الفصائل الطلابية الأخرى إلى تبنيه منذ سنوات لكي تسود ثقافة الاختلاف و الحوار داخل الحركة الطلابية.

إن هذه الصيحات، في نظري، ينطبق عليها المثل الامازيغي: إمطاون نتغزنت إشان تروانس، بمعنى: بكاء / نواح الغولة التي أكلت أبنائها. و ذاك لمجموعة من الاعتبارات الواقعية:

1- ادعاء MCA أنها "الوريث الشرعي" للقضية الامازيغية و أنها "الفصيل الطلابي" الوحيد الذي يناضل من اجل الامازيغية.

2- إعلانMCA حربها الشعواء على الفصائل اليسارية التقدمية إذ تنعتهم ب"المتمركسين" أو "امركاسن"و "القومجيين العروبيين" و "أعداء الامازيغية" و "دعاة الفكر الغيولي السردوني"،

و تصل الجرأة بMCA إلى حد عرقلة أنشطة إحدى هذه الفصائل و مطالبتهم ثم إجبارهم بالقوة على نزع ملصقات و صور المعتوب لونيس و عبد الكريم الخطابي والعلم الامازيغي مدعية أنها رموز خاصة بها.

3- نعت MCA كل مناضل ديمقراطي حقيقي مناصر للشعب الصحراوي في تقرير مصيره بأنه "جبهوي" "مرتزق"...

4- عتبارMCA نفسها مستقلة عن الحركة الامازيغية في الشارع المغربي، فتتهم الإطارات الامازيغية الديمقراطية التقدمية و المستقلة (كالشبكة الامازيغية من اجل المواطنة) ب"الانتهازية" و تنعتها ب"اليسار العروبي الذي يسترزق بالامازيغية".

عبر مقارنة بسيطة لما تنادي به و تعلنه MCA في بياناتها الوطنية و المحلية و ما تمارسه على ارض الواقع يتضح أنها تعيش أزمة خطاب و ممارسة. فتارة تدعي النسبية و الديمقراطية و الحق في الاختلاف، و أحيانا كثيرة تعلن الحرب على الجميع مطلقة العنان لخطابها الإطلاقي الذي ينفي كل اختلاف في الرأي حول القضية الامازيغية فتعتبر نفسها وصية عن الامازيغية. كما تنكشف ممارساتها الاقصائية و الشوفينية ضد القوميات الأخرى (العرب، الصحراويون ...).

من هذا المنطلق نتساءل: هل MCA حركة أم تنظيم؟

عمليا و منذ تأسيسها، تعتبر MCA نفسها "فصيلا طلابيا" منظما و مستقلا عن التيارات السياسية الأخرى سواء داخل الجامعة أو خارجها.فكان نتيجة تقوقعها على ذاتها وعدم انفتاحها على الفصائل اليسارية التقدمية أن سيطر عليها خطاب شوفيني إقصائي يختزل الامازيغية فيما هو ثقافي و هوياتي، غافلا لحقيقة أن الامازيغ يعانون اضطهادا مزدوجا، فمن جهة الامازيغية مضطهدة لغة و ثقافة و هوية و حضارة و تاريخ، و من جهة أخرى الامازيغ مضطهدون اقتصاديا و اجتماعيا على اعتبار أن الأغلبية الساحقة منهم تنحدر من الطبقات الكادحة المهمشة.

و كإجابة موضوعية لما تتخبط فيه MCA من أزمة على مستوى الخطاب و الممارسة، اقترح ما يلي:

1- دعوة التيارات اليسارية الديمقراطية و التقدمية التي تناضل من اجل القضية الامازيغية إلى الانخراط داخل الحركة الثقافية الامازيغية و التعامل معها كحركة امازيغية جماهيرية، تعددية، تقدمية و ديمقراطية (و ليس ك"فصيل طلابي").

2- العمل على التجدر داخل هذه الحركة و سيادة التوجه الديمقراطي و التقدمي الذي يناضل من اجل الامازيغية ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا.

3- ضرورة فتح نقاشات جادة و مسؤولة و هادفة مع كوادر MCA و مناضليها من اجل الدفع بهم لتطوير خطابها إلى ما هو تقدمي و ديمقراطي متجه نحو التغيير الفعلي و الحقيقي للأوضاع الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية بالمغرب.

4- التعامل مع MCA كحركة لقومية مضطهدة وجب على كل مناضل تقدمي جذري التواجد داخلها، و عدم اعتبارها حركة رجعية ظلامية (كالحركة الإسلامية مثلا) وجب النفور منها.



#التوجه_الأمازيغي_الكفاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة أولية في أصول القضية الأمازيغية
- ملاحظات سريعة حول المؤتمر الاستثنائي الأول للحزب الديمقراطي ...
- نقاش ودي مع محمد بودهان
- الربيع الأمازيغي 2001: نضال شباب الجزائر وكادحيها المتواصل


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - التوجه الأمازيغي الكفاحي - مساهمة نقدية للحركة الثقافية الأمازيغية MCA على ضوء الأحداث الأخيرة بالجامعة المغربية