أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أ كرم التميمي - بدأ الألم يدق العظم














المزيد.....

بدأ الألم يدق العظم


أ كرم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 06:06
المحور: الادب والفن
    



منذ سنوات وأنا أحمل همومي في سلة المهملات متأرجحا بين الماضي والحاضر واتكئ على رصيد تذكاري مليء بالألم والأمل وانتظر في محطة لقطار انتظرته لسنوات طويلة ......
وناظرا لمحطة يؤشر في ظلام دامس دون توقيت . المحطة مكتظة بالمغادرين ....
غفوة تأتي لأستريح ولو لبضع ثواني.......
وبين غمضة عين لم أجد إلا ونفسي تملأ أرصفة وسط المدينة .....
حتى أنت ياناظر ؟
كم قرأت من الكتب الفكرية والاقتصادية والقصص وحملت بها وببطونها على محمل الأمل
الموعود ووطن مولود. وكما هو معروف إن الليل يجمع الأوجاع وتتراكم همومي في منتصف الليل و لم يكن بوسعي استخدام المهدئات لان الوقت متأخر...
سئمت السكون لأنه يسمح لمرارة الخوف أن تنفجر .....
وذاكرتي تتقطع بين حين وآخر....
ولكن سأداهم نفسي قليلا لإعادة الشريط التسجيلي للأحداث اليومية وبدون منتجة أو إخراج
وذلك يبكيني لان الكذبة تطارد المدينة وتمزق عفتها بفرسان وهميين.
لا اعرف إن الدجل أصبح من الفراسة المرغوبة والشيطان يرتدي ثوب متلون لاجتذاب الذباب
وفي الساحة الحمراء يتلذذ هؤلاء لصناعة الألعاب النارية ..
والمدينة حبلى بكرنفال يجمع الفلكلور الشعبي ليلتهم قاموس الإرث العراقي الذي يتعرض لتمزيق الكلمات وتقطيعها في كل يوم ........
إذن سأفتح نافذتي لبصيص من الضوء على أقنعة تلونت منذ ثلاثين عاما وهي تحمل معها زيف وخوف ورعب ووجوه تحمل معها ثقافة ماسونية بسبب احتراق المكتبة العامة في
الصيف الماضي .....
وعند نافذة أخرى تجد عدد من الببغاوات الصحراوية يتراقص على طاولة المفاوضات
ليتفاوض مع العصافير الغجرية لحمل سلالها من الحدائق العامة إلى مخيمات على سواحل البحر الميت .
وتتمثل تلك بسلسلة من الكتابات المصابة بفيروسات هجومية ولا ترتكز حروفها إلا بسطور تحمل ارث التفرد وإلغاء الصوت الآخر.
ومن قصاصات هموم ذلك الكرسي الذي أصبح غاية للبعض دون معرفة الوسيلة والخوض في مملكة المتسلط المظلوم فيحمل على كتفيه انفصام شخصي فتارة يدعو لإزالة المظلومية وتارة
ينخفض وزنه فلاتحمله الأرض لينتقم من الآخرين .
وسيل من الهموم العراقية تتعبأ بسذاجة المسؤول حين تخفض أسعار الكلمات لتتعامل مع الأحداث بافتعال رخيص وتستعد لبيع القيم الوطنية بمفتاح أكله الصدأ ....
إنها اكذوبة لموازين لانعرفها من قبل .وعثة تنتشر على رفوف مكتبتنا لتمزق ماتبقى من كتب التاريخ وتأكل حدود خريطتنا ....وبلاء يداهم المدن في حثالات من أطراف الصحراء حتى يصاب البعض بداء الشيزوفرينيا لأنه فقد الحالتين ....
سأصرخ بحزم على كل إشكاليات العصر وأتمرد على هؤلاء لان الوقت لايسعفني بدون أن أوجه نداء إلى الصقور الكاسرة لتتوقف عن مهاجمة النوارس وتكتفي ببقايا الفطائس .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أ كرم التميمي - بدأ الألم يدق العظم