عفاالله عما سلف والمصالحة الوطنية

رسول ال عبد الرسول

الحوار المتمدن-العدد: 2064 - 2007 / 10 / 10 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرت جريدة الصباح يوم السبت المصادف 29 - 9 - 2007مشروع العقد الوطني الذي أعلنه الحزب الاسلامي وكان المشروع من 25 فقرة ناقشت الاوضاع الامنية والسياسية في العراق منذ التغيير في 9 - 4 - 2003ويتوقع الحزب صاحب المشروع تدهور الاوضاع في كافة المجالات وقد طرح هذا المشروع كعلاج شامل ، وبدورنا نؤمن بأن الحوار والمصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول الى حل مشاكلنا الامنية ، ولكن نتوقف عند الفقرة 19 من المشوروع التي تطالب بالمصالحة الوطنية مع كافة الاطراف وبدون استثناء والعمل بسياسة ( عفا الله عما سلف ) ومداخلتي هذه حول كيف نتصالح مع من لطخت أيديهم بقتل الابرياء ، فلا يمكن القبول بمصالحة الارهابيين والقتلة كي لايكون العراق دولة تأوى الارهاب ، والارهاب يهدد العالم بأكمله ويجب أن لايكن العراق كدولة داعمة للارهاب وللقوى السلفية المتشددة وفرق الموت والقاعدة المناهضة للانسانية ، وينبغي مقاومة الانفعالات المنهجيه التي تمارسها الحركات التبشيرية الانتقامية واذا كانت القوى حاملة السلاح ومرتكبة الجرائم فما الذي تغيير كي يصبح الجاني وطني وما هي الضمانات والاليات التي تبشر في ترشيد واصلاح قوى الفوضى والجريمة المنظمة وهل ان العملية السياسية المتعثرة بسبب هؤلاء الخارجين على القانون كما ان العراق حين يواجه حرب شبه أهلية فما دور المصالحة الوطنية وما دور الاحزاب السياسية التي تغذيها ، واما بخصوص بقايا النظام السابق الذي هو أسوء نظام في التأريخ المعاصر وأشدها عدوانية لمغامراته في الحروب وسعيه للحصول والبحث عن الاسلحة الجرثومية والمحرمة عالميا ولأستبداده و حرابه مع شعبه فكيف تتشابك الأيدي مع تلك العصابات و نتغاضى عن جرائمهم و جناياتهم التي لا تغفر، و ماذا نقول لجموع اليتامى و الثكالى من لم تجف دموعهم على ما فقدوه من أحبه بأيدي السفاكين و ما هي وظيفة القضاء و سلطة القانون فهل نعلن لهم تصالحنا و يمر كل شي دون حساب و عقاب كنت أتمنى أن يؤكد الحزب الأسلامي كبارقة أمل على مكافحةالإرهاب والفوضى وتفعيل دور القضاء و حريته و أن يصان ويحترم ليؤكد على محاسبة كل المجرمين و أن يضم صوته الى هذا الشعب الذي واجه الآمريين و تبقى المصالحة الوطنيه خيار شعبي مع كل الوطنيين الذين لم تلطخ أيادهم بدماء الأبرياء من العراقين كما ندعوا كافة القوه الوطنيه و الديمقراطيه للتصدي الى فقرة عفا الله عما سلف ، وفي التأريخ العراقي شواهد كثيرة حول هذه العبارة لأنها ليست غريبة عن ذاكرة أبناء الشعب وليعمل الجميع من اجل ترسيخ الثقه بين كل أطراف العمليه السياسية من هم في البرلمان و خارجه و لتتقارب وجهات النظرلبناء عراق تتعايش فيه كل القوى و الأطياف الوطنيه.

#رسول_ال_عبد_الرسول (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات