خالد الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 11:24
المحور:
الادب والفن
عندما
كنتُ هناك
وعلى ضفافِ يومٍ سابحٍ
في
بحارِ السنــين
كانت روحي تسكبُ الشمس
على ابجديةِ الراحلين
لأتدثرَ بغيومٍ قاحلة
كنتُ انا
اعبأ دموعي في ثغرِ الابتسامات
اعبأ كفني في جراراتِ الغياب
في الـ (هناك)
كانت الاغاني تزدحمُ على فمِ المزامير
الاغاني التي تعرقت منها حبيبتي
الاغاني التي شاخت على عتباتِ اذانها
في الـ (هناك)
كانت امي تنثرُ سرابَ ادعيتها
على غيومٍ هاربة
كانت تسكبُ وابلَ من نجومٍ على رؤوسٍ مقطوعة
وانا
اتأبط ضحكاتَ امي التي قتلتها الاناشيد
اتأبط دموعي واخرج
في الـ (هناك)
الليل يتثائبُ نجوماً ساقطة
و زقورة من نساءٍ عاريات
تأبطت احلامها والقت بها من نافذةِ التأوه
واسرابَ من الامنياتِ
تغادرُ عند غروب العصافير
في الـ (هناك)
وبين شوارعِ ايامي
وعلى
رملٍ بــاكي
انتظرُ مرآة تأتي لترى لحظةَ موتي
على سريرٍ من اكاذيب
وشراشفَ من وجع
تكفنُ جثث الحكايات
في الـ (هناك)
ومنذ قتيلين
وانا
اشاهدُ بزوغَ دمي القاحل
على ارصفةِ الغيم
وانا اتمزقُ مع اشلاء الحروف المتناثرة
في خريفِ الكلمات
آآآآه
الكلمات تقتربُ من حلمي
لتتحنى العيون بتراب الذاكرة
في الـ (هناك)
حيث
تنتحرُ اللحظات
وتتوارى الفراشات خلف نافذةِ الصبر
انثرُ غيوم الصحو على صباحاتنا الناعسة
انثرُ اناشيد ذابلة على مسافاتٍ ممزقة
انثر ها وابكي
انا
في
الـ (هناك)
ا
مـ
و
ت
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟