أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الناصري - ماذا يجري في البصرة ؟ إنها حرب مافيوية لا طائفية ولا أهلية !














المزيد.....

ماذا يجري في البصرة ؟ إنها حرب مافيوية لا طائفية ولا أهلية !


حميد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 09:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة لم يتوقف الصراع بين المافيات المتصارعة في العراق من أقصاه إلى أقصاه وبات لمن يمتلك بصراً فقط , واضحة طبيعة الصراع الدموي في العراق فليس ثمة من أسباب مقنعة لهذا الأقتتال سوى هذه الثروة الهائلة التي يريدون الأستحواذ عليها بدعم مكشوف من قوى خارجية لها أسبابها المقنعة في تخريب ماهو مخرّب أصلاً ! فإن قلت إيران و سورية ودول الخليج فلم يعد خافياً خلاف هذه الدول مع الولايات المتحدة الأمريكية ورفضها لعراق ديمقراطي كان ممكناً أن يبدأ خطواته الأولى لبناء مؤسساته الدستورية رغم صعوبة الأمر سواء على مستوى البنى التحتية أو على مستوى الإنسان الذي غيبت ملامحه حقب الدكتاتورية والأستبداد التي تحكمت فيه أو على مستوى القوى التي يفترض إنها ستنهض بهذا المشروع فالقوى المؤمنة بعراق ديمقراطي تكاد تكون غائبة بعد غيابها القسري عن ساحته لأكثر من ربع قرن إضافة لعجزها البنيوي في النهوض بذلك ! أما القوى الدينية فهي أبعد ماتكون عن الإيمان بقيم الحرية واحترام الرأي الآخر كما إنها لم تخف ذلك بل إنها ترجمت قناعاتها هذه قتلا ولصوصية وتزويرا وارتهانا فمنذ أربع سنوات ونصف والعراق يشهد على ما اقترفته هذه القوى حتى ـــ ترحم ... ! ـــ الناس على أعتى مجرم شهده تاريخ العراق قبل تسلط هذه القوى على رقابهم رغم إن بلطجية هذه القوى وقطيعها هم نتاج تلك الدكتاتورية المقيتة لا بل إن هؤلاء وبقصدية واضحة حافظوا على تقاليد وفساد ولباس واساليب مخابرات وفدائيي المقبور صدام حسين وربما فاقوها ضراوة لعدم ثقتهم بالمستقبل وبسبب لهاثهم لقتل وسرقة أكبر ما يمكن فإنهم زائلون لا ريب في ذلك .

ماذا يجري في البصرة هذه الأيام ؟
ما يجري في البصرة هو ما جرى ويجري في سائر انحاء العراق وإن تفاوت مستواه حسب ميزان المافيات المتصارعة ولكن للبصرة وضع خاص ففي هذه المدينة يريد حكام طهران كسب الجولة الأولى على الأقل ضد الأميركان وحلفائهم وفي هذه المدينة سيذل الجنوب العراقي وتطأه خيول المافيات التابعة علناً للنظام الإيراني دون أدنى مقاومة أو تذل هذه المافيات الهمجية بقوة أميركية ومباركة شعبية فقد بلغ السيل الزبى وعاث ــ متدينو البطات والمونيكا والجنون لصوص القرن الحادي والعشرين من يحصون على الناس أنفاسهم في البصرة فساداً [ ربما ليمهدوا لظهور الحجة !!! ]
من يكسب الحرب في البصرة يكسبها في سائر الجنوب وربما في العراق كله !.
مايجري اليوم هو حرب علنية ضد الناس عامة و ضد ضباط الجيش والشرطة من يفترض إنهم أستلموا أو سيستلمون الملف الأمني من البريطانيين المتقوقعين في قاعدتهم الجوية قرب مطار البصرة دون أن يهشوا أو ينشوا ! تاركين الناس وبعض قوات الشرطة والجيش تحت رحمة فيلق القدس الإيراني والمافيات المسلحة التابعة له وهذا ما سيحدث كلما ظهر المالكي علينا هاشا باشاً مبشراً أو منذراً بقرب أستلام ــ قواتنا ـــ الملف الأمني ـــ من القوات المتعددة الجنسيات والمآرب والرغبات في هذه المدينة أو تلك وكأن الأمر يوحي بإعداد ساحة الحرب للأميركان والإيرانيين ليتصارعوا بينما تصل نيرانهم كل شئ في العراق !
ترى مالذي يجعل حكام طهران على كبير ثقة بفيلق قدسهم هذا ؟ أليس الجواب هو ما يردده حتى أطفال العراق من إن ايدي إيران تمتد وتمتد مادامت مافياتها المسلحة تحكم الليل والنهار وهي تغدق عليها المال والسلاح وتبيح لهذه المافيات فعل كل شئ ... كل شئ قتلا وسرقة وأغتصاباً وما لا يخطر في البال, فكل ما يأتي به هؤلاء يخدم البعث الحالم بالعودةو حكام طهران و دمشق وجده وسائر المتآمرين على حاضر العراق ومستقبله .
ماهو رد فعل الناس تجاه ما يجري ؟
بالتأكيد سيسأل هذا السؤال قارئ غيرعراقي فالعراقي يعرف جيدا ما خلّف نظام البعث المقبور من أجيال رضعت الحليب تحت القصف وتربّت في أجواء الحرب والحصار ثم أكمل المؤمنون البررة مسخ ما تبقى من ملامحها ! ولذا يعتبر السؤال ـــ ترك ــ ! .
بعض البصريين يرىإن المعركة لن تحسم لصالح المافيات الإيرانية والبعثيين المنضوين تحت عباءتها فهذه المعركة ليست سوى جولة في صراع كبير ربما سيرسم ملامح شرق أوسط جديد !
عقلي وقلبي مع البصريين متوجها بالدعاء معهم إلى الله جلّ وتعالى :

اللهم صبّ جام غضبك على من انتحل صفاتك من الفلوجة حتى الفاو ــ رغم إنك لم تفعلها ولا مرّة ــ واجعل حدود إيران وسوريا والسعودية أمامهم سراباً فلا يفلتون من عقاب الناس إسوة بآبائهم البعثيين الأنجاس... اللهم شمت العراقيين بهم وهم يقادون مهانين مكيسين إلى سجون لا تطول بها إقامتهم وإلى مشانق تعلو هاماتهم اللهم اجعلهم عبرة لمن يعتبر وعمامة لمن يود أن يعتمر اللهم قصرّ دشاديشهم ـــ فوق الركبة ـــ وأطل لحاهم مكانساً لدرء خطر الكوليرا وابذر فيهم مابذرته بأبي تبارك وقومه ... اللهم عجل ولا تؤجل فخير الموت عاجله .
اللهم ـــ صدقني ـــ إن أستحبت لدعوات الناس فستحفظ ما أريق من لفظ الجلالة على يد هؤلاء المارقين اللهم سأصدقك القول ... إن ما اقترفه هؤلاء جعل الناس غير راغبة لا برسولك وآله فقط بل بك أيضاً فهل يعقل أن يبتلى شعبنا دون كل الشعوب بخوض جميع الأمتحانات الإلهية وبجميع اللغات ؟



#حميد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر من طراز فريد !
- قدسية ازيزي وانطولوجيات الشعر


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الناصري - ماذا يجري في البصرة ؟ إنها حرب مافيوية لا طائفية ولا أهلية !