أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ سيف فاضل - الاعلام وقضية علوني.. (!)















المزيد.....

الاعلام وقضية علوني.. (!)


حافظ سيف فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 633 - 2003 / 10 / 26 - 05:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمد بعض الاعلام العربي ان يجعل من مراسل قناة الجزيرة بطلا قوميا(!). نتسائل هنا الا يمكن للصحفي ان يخطئ او يسلك سلوك مغاير للمهنية الصحفية؟ او ان ينتمي لجماعة محظورة, ويصبح مطال للقانون فهو في النهاية بشر يخطئ ويصيب. لو حدث أمر اعتقال الصحفي "تيسير علوني" في دولة غير ديموقراطية او من دول العالم الثالث والتي لاتملك شفافية اعلامية وتنعدم فيها حرية الكلمة ونهج الديمقراطية فيها مجرد شعار, لتضامن الجميع مع اي صحفي في العالم حال تعرضه للاعتقال. ولكن ماحدث كان في اسبانيا وقد تم الاعتقال بناء على اتهامات لعلاقة الصحفي "علوني" بخلية للقاعدة ونقله اموالا, والاتهامات تظل اتهامات حتى تدينها المحكمة القضائية وهذا ماحصل مع "تيسير علوني" فقد افرج عنه (بكفالة) لاسباب صحية ومنع من السفر وعليه المراجعة اسبوعيا لاثبات وجوده في اسبانيا وعدم مغادرتها. المبالغة العارمة التي تحجب العقل وتهيج العواطف تجعل من طرح قضايانا في المجتمع الدولي بل والمجتمع العربي مضللة وقليلة القيمة فلقد لاحظنا الحملة التي قادتها قناة "الجزيرة" للوقوف الى جانب "علوني" ووضع صوره على صدور العاملين في حقل القناة على اشكال نياشين, وشعار/كلنا تيسير علوني/ تلاشت فجأة كما (توقعت انا شخصيا) عند اطالة مدة حجزه, وتوالت الانباء عن التهم الموجهة وخطورتها. لقد افرج عن "علوني" بكفالة وكما هي ثقتنا بالقضاء الاسباني وعدالته, لا مناص الا من انتظار سير المحاكمة ووضع الامور في نصابها وعدم التضليل في تحويل القضية الى قمع لحرية الكلمة او دفع ثمن نقل اخبار"للجزيرة" (كما عبر علوني حال اطلاقه) فالتهم واضحة ومحددة, سيبت فيها القضاء الاسباني وفرج الله كرب علوني. لم نعرف عن "تيسير علوني" -ومن وجهة نظري الشخصية- الا عندما نقل اخبار منحازة الى جانب طالبان وتم هدم النزاهة المهنية في نقل الخبر والصورة وعمد-مجبرا او برغبته- الى تحسين صورة طالبان وقلب الواقع, وحول هزيمتها المجلجلة الى نصر, وفر مع جحافل طالبان في حالة ذعر مصدوما بعنصر المفاجأة مع من صدم من محبي طالبان, وكان حاله اشبة بحال العرب عندما صدموا حال سقوط بغداد. ومن قبل صدمتهم بنكسة 1967م.                                                         
كانت قضية المواطن الامريكي "عبد الرحمن العمودي" التالية التي كانت قد بدأت تتشكل في جو الفضاء العربي لتتحول في حينها (ليا قسريا)الى حرب ضد "الاسلام" في امريكا واختزال السبعة ملايين امريكي مسلم في شخص "عبدالرحمن العمودي", فمسلموا "اليو اس ايه" يتمتعون  بكامل حرية المعتقد والدعوة وبناء المساجد والمراكز الاسلامية في الولايات المتحدة الامريكية. وكانت قد بدأت قناة "الجزيرة" باطلاق صفة شعاراتية على "العامودي" /اعتقال المفكر الاسلامي/ في حين لم نسمع يوما من قبل انه "مفكر" وانما في الحقيقة هو ناشط اسلامي. فصفة (مفكر) باعتقادي انها صفة كبيرة ورفيعة لايسهل الحصول عليها الا بكد بحثي جاد واٍنتاج علمي غزير. القانون الامريكي لايسمح لمواطنية من السفر الى بلدان تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية ولاتقيم معها علاقات دوبلوماسية وكانت ليبيا احدى تلك البلدان التي ذهب "العمودي" مسافرااليها وحاملا اموال منها بحقيبة يد وتم توقيفه في المطار حال عودته بهذه التهمة وتلاها ثمانية عشر تهمة وجهها الادعاء الامريكي رسميا, تتعلق بتبييض الاموال واٍجراء صفقات غير قانونية مع ليبيا واستخدام جواز سفر مزور والحصول بصورة غير مشروعة على الجنسية الامريكية. وتحدثت التقارير عن احتمال تورط مؤسسة "العمودي" بعد ان ضبط الامام السابق في قاعدة "غوانتانامو" الكابتن "جيمس يي"  المعروف بأسم الامام يوسف وبحوزته خرائط ومعلومات عن "غونتانامو" وقد وجهت الى "جيمس يي" تهم تتعلق باساءة استخدام المعلومات السرية.                                           هناك عنصر أخر يسمى "نزارالطرابلسي" كان لاعبا للكرة التونسية انحرف عن مهنيته الرياضية وبدلا من ان يحسن من اداءه الرياضي ليؤهله للبيع باغلى الاسعار للنوادي الاوربية فضل انتهاج خط مغاير, حكم عليه القضاء البلجيكي بعشر سنوات سجن وتمت ادانته بالتخطيط لمهاجمة قاعدة جوية لحلف شمال الاطلسي لصالح تنظيم القاعدة في بلجيكا. نستنتج من هذا كله انه من الممكن والمتوقع ان ينحرف الصحفي عن مهنيته والناشط الدعوي عن دعوته والرياضي عن هوايته واٍٍمام المسجد عن اداء رسالته التسامحية وكل شخص يتحمل مسؤلية, اي ان الانحراف امر وارد.                                             

 

على الاعلام العربي ان يلتزم المهنية والحياد في طريقة نقله وطرحه للقضايا مهما كانت القضية عادلة وملحة, وليترك الخيار والحكم للمواطن اوالمشاهد
والمستمع. من المكروه وبشدة ان يكون الاعلام ابوي تسلطي اوايدولوجي عقائدي او مُسيس يؤجج وينتج متلقي منفعل وموتور, اوتتفرخ منه خلايا ارهابية تعاني منها الشعوب على مستوى العالم وخاصة في الوضع اليمني المعقد والتي تدور رحى الارهاب على ارضه.                                                 
نقترح على الحكومة اليمنية ان تلغي وزارتي الاعلام والثقافة كما فعلت الاردن بقيادة العاهل الاردني الرشيدة, لتحرير الكلمة والابداع من سيطرة الدولة, وادلجة التوجيه المعنوي, وكذلك للتخفيف من الانفاق العام وفتح الاستثمار امام القنوات الخاصة التلفزيونية والاذاعية في البلاد ككثير من دول العالم وبعض الدول العربية وهذا لايتعارض مع الحرية والديموقراطية التي تنتهجها القيادة الحكيمة في بلادنا. نأمل ان تلقى هذه الدعوة ارادة مطمئنة وتذليلا قانونيا يُرغب رأس المال في التدافع الى بلادنا في الطريق الى انشاء مدينة اعلامية على غرار مدينة "دبي" الاعلامية.. لانعتقد ان هناك مايمنع من فعل ذلك تمشيا مع متطلبات العصر(؟!).                                                              
                               

 



#حافظ_سيف_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خلال اتصال مع بلينكن.. أول تعليق من عبدالله بن زايد على مقتر ...
- الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب ...
- ‏بيان قطري مصري أمريكي مشترك: اقتراح بايدن يجمع مطالب جميع ا ...
- وفاة جنرال إيراني عمل سابقا مستشارا لقاسم سليماني
- -هآرتس-: مخاوف أمريكية من رضوخ نتنياهو لبن غفير وسموتريتش وع ...
- غانتس يدعو إلى انعقاد مجلس الحرب لبحث صفقة التبادل مع حماس
- أمير الكويت يعين صباح الخالد الصباح وليا للعهد
- كيف أصبح رامافوزا -مضطرا- إلى تقاسم السلطة في جنوب أفريقيا؟ ...
- جوزيب بوريل: التوازن بين خطر التصعيد وحاجة اوكرانيا للدفاع ع ...
- ألمانيا- هجوم سيبراني واسع النطاق على حزب المعارضة الرئيسي


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ سيف فاضل - الاعلام وقضية علوني.. (!)