أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم القيّم - بنك الوزراء ... هل يقضي على نظام المُحاصصة..!؟















المزيد.....

بنك الوزراء ... هل يقضي على نظام المُحاصصة..!؟


هيثم القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أكبر موبقات الأحتلال الأمريكي بحق الشعب العراقي هو ســـــرطان المحاصصـــة الطائفية والعِرقية، الذي زرعه " السفيه " بريمر حاكم العراق المدني بعد الأحتلال مباشــــرة ، والذي أمعَنَ فتكاً وتخريباً في جســد الدولة العراقية ولُحمـــة المجتمع العراقي .. ولا يزال ..!! ، حيث القتل على الهوية والتهجير الطائفي والنهب المُنظم للمال العام والفساد الأداري وتبوّء المناصب لمن لا يستحقها والفوضى والشلل في مؤسسات الدولة وأداراتها وتعدد مراكز القرار وتعدد مرجعيات الوزراء والمسؤولين ... وغيرها ..!! والمُشكلة أن جميع " المُتحاصصين "يشتُم المُحاصصة ليل نهار ولكن جميعهم يستمتع بخيراتها وامتيازاتها !!.. فهل من سبيل لتطويق هــــذه النبتة الشيطانية وصولاً الى اقتلاعها ...؟؟
هذه فكرة صادقة للعلاج وقابلة للنقاش والتطوير ... عســـى أن تجد من يأخذها على محمل الجــــد

الفكـــــرة:
حسب الدستور الحالي " جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات " ، وبموجب هذا المبدأ يحق لأي مواطن عراقي تبوّء أي منصب أو مسؤولية تتناسب مع كفائته وقدراته وخبرته بغض النظر عن أي اعتبار آخـــر ..!! وعليه من حق أي مواطن أن يكون وزيراً أو وكيل وزير أو مُســـــتشار أو أي منصب مشابه ما دام يمتلك الكفاءة والمقدرة لشغل هذه المواقع وفق مبدأ " الشخص المناسب في المكان المناسب "...!!! على هذا الأساس يجب أن تُفتح الفرصــــة أمام جميع المواطنين بالتساوي وبالعدل ، وفق شروط وضوابط معينة ( سنأتي على ذكرها لاحقاً ).. عن طريق تأسيس" بنك معلومات " يتولى أدارة وتنظيم منظومــــــة المعلومات الخاصـــة بالمواطنين الراغبين في الترشيح للمناصب المذكورة، ويكون هذا البنك المرجعية الوحيدة لصاحب القرار في اختيار الأشخاص المناسبين ( ذكوراً وأناثاً ) لشغل المناصب ...! وصاحب القرار هو رئيس الوزراء المُنتخب من قبل مجلس النواب،المُنتخب أصلاً من الشعب " وأنا أفترض هنا أن رئيس الوزراء لن يكون طائفياً أو عنصرياً أو فاسداً!!... "
الأهـــداف والنتائج :
1.أتاحـــــــة الحرية الكاملة لرئيس الوزراء لأختيار الوزراء ووكلاء الوزراء والمُستشارين والمسؤولين الآخرين من الأشخاص الراغبين بالترشيح والمتوفرة المعلومات الكاملة عنهم في " بنك الوزراء " ، بعيدا عن ضغوط وتدخلات الأحزاب والكتل البرلمانية والمرجعيات الدينية والسياسية وأي ضغوطات أخرى..!!. وبالتالي لن يكون الأختيار خاضعاً لأي محاصصـــة دينية أو طائفية أو عِرقية أو جهوية أو مناطقية...!! بل وفق معيار الكفاءة والخبرة والنزاهـــــة والولاء للوطن..!

2.أبقاء أعضاء البرلمان المُـــــنتخبين من الشعب بعيداً عن المناصب الحكومية للأسباب التالية:
•لايجوز لعضو البرلمان أن يتبوء أي منصب حكومي لأن الشعب عندما ذهب الى صناديق الأقتراع ، ذهب لينتخب مُمثليه وصوته وعينه على مصالحه وحقوقه ، لا لينتخب وزراء أو مسؤولين في الحكومـــة ..!!.
•بقاء أعضاء البرلمان خارج المناصب الحكومية يتيح لهم حرية أداء واجبهم الذي من أجله أنتخبهم الشعب ألا وهو تشريع القوانين التي تخدم المواطنين والوطن ومراقبة أداء الحكومـــة ومدى التزامها ببرنامجها المعلن ومدى التزامها بتطبيق القوانين التي شرّعها البرلمان.. أذ كيف يمكن لكتلة برلمانية أن تُحاسب الحكومة على أدائها ومعظم وزراء الحكومة من هذه الكتلة...؟؟؟ هل سمعتم يوماً عن أنتقاد أو أستدعاء لأحد وزراء قائمة الأئتلاف مثلاً من قبل أعضاء الأئتلاف في البرلمان... أو أن وزيرا كرديا تعرض للمسائلة من قبل برلمانيي التحالف الكردستاني ...؟؟؟ ونفس الحال بالنسبة لوزراء قائمة التوافق أو العراقية أو غيرها!!.
•الغاء حالة الأزدواجية المُثيرة للأستغراب والتساؤل ...!!! حيث الجمع بين منصب عضو البرلمان ومناصب حكومية مختلفة ...!! فهل يُعقل أن يكون عضو البرلمان مستشاراً لرئيس الوزراء مثلاً...؟؟ كيف سيؤدي هذا العضو البرلماني واجبه الرقابي على أداء الحكومة وهو مستشار رئيس هذه الحكومة ..؟ ولمن ستميل كفته في النهاية… للشعب الذي انتخبه ام للحكومة التي تستشيرهُ..؟ وكيف يجوز له الجمع بين وظيفتين يستلم منهما راتبين شهرياً ..؟.
3-في هذه الحالة ستكون مرجعية الوزراء والمسؤولين الآخـــرين لرئيس الوزراء والحكومة فقط ، وليس للأحزاب والكتل والجهات التي رشحتهم كما هو حاصل حالياً ... وبالتالي يستطيع رئيس الوزراء و بِحُرية توجيههم ومحاسبتهم وتبديلهم أذا أرتأى ذلك وحسب كفائتهم ونزاهتهم وأدائهم بعيداً عن تدخل الكتل والأحزاب وغيرها!!..
4 - عندما يكون الوزير أو أي مسؤول في الدولة غير " مُــــــــستند " الى حزب أو تكتل أو جهة تُـــغّطي عليه، بالتأكيد سيؤدي واجبه بكل حرص وأخلاص على الأقل خوفاً على منصبه و " أمتيازاته " من الزوال..!!.
5-بهذه الطريقة سنشهد وزارة مُـــنسجمة وتعمل كفريق واحـــــــد ، وهذا بالتأكيد سينعكس أيجابياً على أدائها وقدرتها على تنفيذ برنامجها وخططها ..! وليس كما نشهد الآن في الحكومة الحالية ( كل واحــد يُـــــغنّي على ليلاه (!..
6-الأستغناء عن كثير من الوزارات الغير مجدية والغير مُنتــــــجة والتي اضطّر رئيس الوزراء لأستحداثها أرضاءاً لهذه الكتلة و الحزب أو تلك وفق نظام المُحاصصة..!، فهل يُعقل وجود( 9 ) وزارات دولة بكل ماتعنيه من أستنزاف للميزانية والمال العام وهي بدون فائدة..؟ ، والبعض منها لا يتوفر كرسي لوزيرها لكي يجلس عليه ...!!
آلية التنفيذ :
1.تشكيل هيئة عليا تسمى ( بنك المعلومات ، أو بنك المسؤولين، أو بنك الوزراء) تتألف من اشخاص مُســــتقلين وأكفّاء ذوو تخصصات لها علاقـــة بالعلوم الأدارية وتكنولوجيا المعلومات ( I.T ) وكل مايتعلق باستخدامات الكومبيوتر والأنترنيت، أي تكون هــــيئة تقنية صـِــــــــرفة، مهمتها جمع وتنظيم وتبويب المعلومات الكترونيا.
2.تتمتع الهيئة بأستقلال أداري ومالي وتكون مرتبطـــة بمكتب رئيس الوزراء المُنتخب حصرا، ولا يحق لأي جهــــــــة أخرى مهما كانت التدخل في عملها.
3- تُجهّـــــــز الهيئة بكل مستلزمات العمل من قبيل اجهزة الحاسوب ومنظومات الأنترنيت والأتصالات والقرطاسية ووسائل المواصلات والأثاث المكتبي وما الى ذلك ... أي أن تكون الهيئة مُـكتفية لوجستياً ، ويكون عملها في أطار مغلق وبعيداً عن الأضواء ...!
4-تقوم الهيئة بأعداد استمارة خاصــــــة للترشيح ( نموذج مُقترح مرفق(، وتكون الأستمارة خالية من أي مؤشر طائفي أو عِــــــرقي أو جهوي أو عشائري..!! .
5-تقوم الهيئة وبالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء بالأعلان عن فتح باب الترشيح للمناصب الوزارية وغيرها ، لجميع المواطنين وفق الشروط العامـــة التي يضعها مكتب رئيس الوزراء، عن طريق جميع وسائل الأعلام المرئية والمقروءة والمسموعـــــة وضمن مدة زمنية كافية ومعقولة .
6-تقوم الهيئة بجمع الطلبات ومن ثُم تصنيفها وتبويبها بطريقة تجعلها جاهـــــــزة حين طلبها من مكتب رئيس الوزراء وحسب التخصصات والخبرات والكفاءات والأَعمار وما الى ذلك .
الشروط العامــــة المُقترحــــــــة :
1.أن يكون المُــــــرشح عراقي الجنسية فقط ومن أب و أم عراقيين بالولادة، ولا يجوز له امتلاك جواز سفر غير عراقي.
2.أن يكون مستقلاً سياسياً وغير مرتبط بأي تنظيم أو تكتل سياسي، وفي حالة كونه مرتبط سياسياً ويتم أختياره لأي منصب عليه أن يقطع أرتباطه بالجهة التي ينتمي اليها وبشكل واضح ومـــــوثق وعلني (( وهنا قد يقول قائل أذن ما دور وفائدة الأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة في الساحـــة وكيف سيتسنى لها تطبيق رؤاها وبرامجها السياسية....؟؟؟ الجواب أولاً من خلال الفوز بثقة الشعب عن طريق الأنتخابات النيابية والتي تمنح الكتلة أو الحزب الأكبر في البرلمان حق أن يكون رئيس الوزراء من بين صفوفها وبالتالي سيكون من الطبيعي أن يضع رئيس الوزراء برنامج حكومته حســـب التوجه السياسي للحزب أو الكتلة التي جاء منها ، وثانيا من خلال عمل ونشاط الأحزاب والتكتلات داخل البرلمان وطبيعة التحالفات المُشَكّله داخله، والتي ستتبنى حتما رؤاها وتصوراتها وبما ينعكس على طبيعة القوانين التي سيصدرها البرلمان وهو السلطة التشريعية في البلاد))!..
3.أن لاتكون يـــــديه مُــــــــــلطخة بدم أي عراقي برئ من كل ألأديان والطوائف والأعراق، حالياً وفي السابق.
4.أن يكون مقيماً في العراق بصفة دائمية.
5.أن يكون حاصلاً على الشهادة الجامعية الأولية على الأقل.
6.أن لا يقل عمر المُرشح عن " 45" عاماً .
7.أن يكون غير محكوم بجنحة أو جناية مُخــــلة بالشرف ومشهود له (بالأدلة ) بالنزاهـــة والسمعة الحسنة.
أنا أعلم أن الفكرة صعبة التطبيق وأن الثنائية المعروفة في أختيار الوزراء والمسؤولين والتي تتنازع دواخل كل من يتصدى لهذه المهمة تلك هي ثنائية ( أهل الثقة واهل الخبرة ) وتضغط على صاحب القرار من حيث يدري أو لا يدري ... ولكن ظرف البلد والمأساة التي يعيشها الشعب العراقي تحتاج الى ناس يرتفعون على الصغائر والأنانيات والمصالح الشخصية ، حريصين على وطنهم ومواطنيهم ، مُستعدّين للبذل والعطاء لأنقاذ الشعب والوطن من الكارثة الكبرى التي ننــــــزلق اليها جميعاً ( لا سمح الله ) .. يحتاج الى ناس يستحقون أن يكونوا أبناء بررة لعراق الحضارة والتاريخ المجيد ، وأنا على يقين أن رَحـِـــم العراق فيه من الخصوبة ما يكفي لولادة من هُم بمستوى المرحلة وبمستوى التحدي وبمـــــــستوى المسؤولية ...!!
والله الموفق



#هيثم_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم القيّم - بنك الوزراء ... هل يقضي على نظام المُحاصصة..!؟