أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - معد الشمري - استقالة أنتيكة..!














المزيد.....

استقالة أنتيكة..!


معد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 00:19
المحور: كتابات ساخرة
    


نقل لي أحد زملائي الإعلاميين مازحاً، حوار الوزير الأنتيكة مع مدير مكتبه:
كان وزير ثقافة أنتيكا جالساً فى مكتبه يقرأ الجريدة حين استوقفه خبر غريب.. (استقالة وزير المواصلات الياباني)..!
فأستدعى مدير مكتبه على الفور:
- حسين.. تعالى.. قريت الخبر ده ؟
- قريته يا فندم .. وماله ؟
- هي أيه الاستقالة دى ؟؟
- والله يا فندم علمى علمك ..
- يبقى تدور لنا عليها عشان لو حاجة حلوة نعملها.. اشمعنى اليابانيين يعني.. عندك فكرة فيه وزير هنا فى أنتيكا عمل الاستقالة دى قبل كده ؟؟
- لا يا فندم .. دى أول مرة أسمع عنها!
- طيب أتصل باليابان كده وأستفسر، وأعرف القصة بالتفصيل.
يُبرر البعض ممن يحلو لهم مساندة الحكومات الظالمة والمظلومة- طبقاً للحديث الشريف(انصر أخاك ظالماً أو مظلوما)-، كل الأغلاط والمصائب والكوارث التي قد تلحق بالشعوب المسكينة الغلبانة والمغلوبة على أمرها، بل والمسلوبة الإرادة، والمرمية في عتمة سراديب النسيان.
وحين تفتح فمك، بكلمة يتيمة لاغير، في حضرة الرهبان والسدنة، أبواق الحكومة "المظلومة" جداً، يقولون لك يا أخي أصبر شوية..!
ولا نعرف آخر الصبر أيه..! يرحمك الله يا سيدة الغناء العربي، والكلمات العذبة تندلق من حنجرتك الرائعة، مُنشدة أعذب الألحان في صبرك الذي ليس لهُ حدود!
..وللصبر حدود مع علاوي ومع الجعفري والمالكي، ولكن متى يفهم كل مسؤول عراقي على وجه الدقة والخصوص والتخصيص، أن صبر المواطن، لم يعد لهُ حدود، وممكن أن يَنفجر في أيةِ لحظة..متى؟!
عندما تعيش في مجتمع متطور ومتكامل إلى حد ما، ولهُ نظامه السياسي القوي، وأسسه الأجتماعية والمجتمعية الراقية، ويرتفع فيه منسوب الحرية والديمقراطية بحيث يغطي أوجه الحياة كافة، في ذلك المجتمع، قد لا تبدو الاستقالة التي يقذف بها المسؤول الغرقان في بحور الديمقراطية، بوجه زميله رئيس الحكومة، قد لا تبدو شيئاً غريباً، بل هي من الأمور التي أصبحت من بديهيات العمل السياسي في تلك الدول الموصومة "بعار" الديمقراطية!
أما في بلداننا التي تصنف، رأفة بنا، في خانة دول العالم الثالث، فيبقى المسؤول الحكومي، مُمسكاً بالكرسي، لا يتنازل ولا يتزحزح عنه، إلا بقدرة قادر، أو بعد أن تأتي جموع "الغوغاء" لتقتلعه من فوق عرش!
السياسي العراقي لا يختلف كثيراً، فهو عربي، نشأ وترعرع في بيئته العربية الموغلة في البداوة، وإن حاز على جنسية غربية، أو جنسية من بلاد الواق واق، فالمشهد هو ذاته، يتكرر في كل مرة، يبقى المسؤول متمسكاً بالكرسي وبعقال الحكم دون الأهتمام لغير ذلك من أمور كارثية.. شَرقَ أم غربَ العالم، لا يهم..!
والآن العراق يمَر بكوارثه اليومية، ورئيس حكومته المعجزة لا يتزحزح من على ناصية الكرسي..!
..و"ليذهب العراق وشعبه إلى الجحيم"..و"أنا ومن بعدي الطوفان" ..وهلم جرا..!
ونبقى ندور في فلك السؤال المظلم: متى يفهم السياسي العراقي مقولة (لو دامت لغيرك ماوصلت إليك)!
لقد أنتخب الشعب "حكومة" تحت سياط الإحتلال، قَبِلَ الجميع بذلك وأستكانوا ورضوا بالصمت ديناً..، مَرَ وقت طويل ولم تفعل الحكومة شيئاً، واليوم يطالب الشعب بالتغيير..رئيس حكومتنا الملهم: لقد سأم الشعب أكاذيبكم، وملَ من وعودكم التي طال انتظارها..تزحزح يارجل من على منصة التتويج، وأخدم بلدك في مكان آخر، قبل أن تتحول إلى أنتيكة.. ألم تسمع بالاستقالة "الأنتيكة" يارجل؟!.



#معد_الشمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - معد الشمري - استقالة أنتيكة..!