الامتحان العملي لإرادة الشعب العراقي وقواه السياسية

كريم حسن مرزة

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما تتحدث لأي عراقي ,عراقي ... أكل خبز العراق وشرب ماء فراتيه ,وتشمم عطر ترابه ألحري , عن مأساة العراق سيكون الجواب نفسه:
نحن أخوان , لا فرق بيننا
لا طائفة ولا عرق ولا دين يفرقنا.
نريد بلدا موحدا ,’ حرا , يحكمه القانون والعقل وليس الاستبداد والخرافة, نريد استغلال مواردنا لصالح البلد وليس لصالح فئة أو طائفة , نريد للعقل العراقي ان ينطلق الى ملاعبه الطبيعية ,فلم يرضى بغير العلا نسبا.
وهكذا حال الكتل السياسية أن لم نقل جميعا فاغلبها عدا الأحزاب التي تمثل إرادة أجنبية, فهذه بالطبع ليست عراقية ولا يمكن أن تريد خيرا للبلاد.
الجميع يريد بلدا متحضرا وموحدا وقويا ويريدون التنعم بثرواته الهائلة وان تستخدم لإكرام العراقي وليس لاذلاله , والكل يرفع هذه الشعارات والغالبية منهم يتهم الآخرين بأنهم لا يتبنون هذه المبادئ!
فكيف نعرف صدق هذا من ذاك ؟ لابد من امتحان عملي يحس به الجميع وعلى اختلاف ثقافاتهم ومداركهم.
وهاهو الامتحان يعد من أمريكا نفسها , من مجلس شيوخها الذي قدم مشروعه ( حلمه القديم بتقسيم العراق ) هذا الامتحان أسئلته واضحة ولا يقبل الجدل والخلط فهل من مجيب ؟!!!
ها هو بلدكم يمزق أمام أعينكم ! فهل من شرف يتبقى للإنسان يمكن أن يصرح به إذا ما سكت عن تدمير بلده؟!!!
اني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ؟!
أيخون إنسان بلاده!!!!!
إن خان معنى أن يكون .................
فكيف يمكن ان يكون!!!!!!!!!!
نعم أيها السياب الرائع ان خان فلا يمكن ان يحتفظ بصفة إنسانية يتحلى بها بعدها, والسكوت على هذا الأمر هو قمة الخيانة.
فكيف لشخص او طرف سياسي أو أية جهة تدعي العراقية أن تبرر سكوتها ان كانت تمتلك من الشرف أوهى الخيوط وليس أقواها.
المطلوب إذن موقف عراقي قوي بقوة الحقد الذي يبيت لأهلنا وبلدنا وموقف واعي وجرئ وحاسم من هذا الأجرام المستمر بحق شعبنا , ولا يفيد الاستنكار بورقة وقلم , إنما المسيرات المليونية هو ما يجب ان ينطلق وبلا تردد او تأخير .المطلوب وبشجاعة من العراقيين أشخاص ومؤسسات وأحزاب وكتل ان تنظم المسيرات الاحتجاجية وان من يستشهد في هذه المسيرات سيكون قد ضحى من اجل اشرف غاية وأنبل هدف .ولتسمع أمريكا صوت الحق الذي عليه نجمع , صوت الاغلببة التي تؤمن بها أن كان لها من إيمان!!!!

#كريم_حسن_مرزة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات