أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحسين لفتة الموسوي - حرفية العمل السياسي














المزيد.....

حرفية العمل السياسي


عبدالحسين لفتة الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مثل انكليزي يقول (( اذا اردت ان تعرف انسان فاعطه سلطة او مالا)) وشاءت الاقدار ان يعتلي قمة السلطة في العراق ممن كانوا يعيشون في المنفى الاختياري او الاجباري وكانوا يتحدثون عن الديكتاتورية عن الظلم الذي لحق بالعراق طيلة هذه السنين ومن هناك ذرفوا الدموع على الشعب المظلوم الذي اتعبته سنوات الحصار والاستبداد وعندما جاء اولاد العم سام فاتحيين جلبوا معهم قادة اليوم وبدات الحلقة السياسية من مجلس الحكم السيء الصيت الذي كان بداية للنبتة الطائفية التي اضفت بضلالها لاحقا على الخارطة السياسية للعراق واستبشر الشعب المسكين وطاف الشوارع ورقص حتى الصباح بازالة هذا الكابوس الجاثم منذ سنين على صدر العراقيين وبدات الاحزاب السياسية والكتل وماكثرها بالاستعداد للاجراء الانتخابات التي تمثل نقلة نوعية في سيساسة تاريخ العراق الحديث وفعلا بدات الاحزاب والكتل تعلن عن برامجها المختلفة التي اوصلت المواطن البسيط بان حفلة زفاف ولده ستكون على سطح القمر والاحلام الوردية للشباب العراقي اصبحت اكبر من الخيال سيارة فارهة زوجة جميلة وظيفة محترمة لا بل حتى مشاهدات مباريات كاس العالم ا وكاس الامم الاوربية والبطولات الاولمبية ستكون مشاهدنها عبر الطيران المباشر لدول العالم وهكذا تراقصت هذه الاحلام في مخيلة ة العراقيين حيث نجحوا الساسه الابطال في رسم هذه التصورات عبر الهالة الاعلامية التي سبقت الانتخابات وعند الانتهاء وانجلاء الموقف واعتل الغرباء قمة السلطة فما كانت النتيجة جهل قاتل لابسط مقومات العمل السياسي ابادة جماعية للجنس البشري نزوح الملايين عبر الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية سيطرة المليشيات بكل قوة على الشارع لااثر لدولة القانون سوى الاستحواذ الغير مشروع وبدون وجه حق على المال العام انتشار الفساد الاداري والمالي التي تقوده اجهزة الدولة تحت رداءة عباءة السيد والمرجعية التي اوصلت هكذا اناس الى دست الحكم الاحلام الوعود سحقت تمتما تحت الامتيازات السلطوية لاصحاب العمائم البيضاء والسوداء والشعب الى قارعة الطريق الى الموت الزؤام عبر المفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات من هنا يبدوا واضحا ان حرفية العمل السياسي ليست مجالس عزاء يستجدى فيها النحيب على الاطلال بل هي فن الممكن وادارة الازمات والبناء الستراتيجي ووضع الخطط المستقبلية التي من شانها ان ترتقي بالبلد الى مصاف الدول المتقدمة العمل السياسي ليس ثقافة الاسيجة والكتل الكونكريتيةى المنتشرة العمل السياسي ليس الاختباء في المنطقة الخضراء العمل السياسي ليس سلطة قادة اميون جهلة واثبتت الوقائع فشلهم الذريع في معالجة الازمات وتجاوز الصعاب ووضع الحلول الجادة التي من شانها ان تجعل بلدنا دولة مؤسسات دستورية واختيارات موفقه في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لا على حساب الولاءات الطائفية المقيته التي يدفع ثمنمها الان بامتياز

عبدالحسين الموسوي
ماجستير قانون / بابل






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع الم ...
- مظاهرة في تل أبيب تدعو ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب ...
- لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا
- فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة?
- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...
- كاتس: لا نثق بالشرع ومنطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح
- إسرائيل تنفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحسين لفتة الموسوي - حرفية العمل السياسي