أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد گرمه - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


رشيد گرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 03:45
المحور: الادب والفن
    


المجموعة ـ 14 ـ
ـــ 1 ـــ
( حجي مسلم )
كان ( الحاج مسلم ) قد زين جدران متجره الكائن قبالة جامع الحارة بآيات ٍ بيناتٍ من القرآن الكريم , يتهجاها همساً حين يدخل ويقرءها جهارا ً وهو يخرج , وكان قد وضع ايضا ًآلة تسجيل( ماركة فيلبس ) ما ان تطأ قدماه أرض متجره حتى تمتد يده تلقائيا لتضغط على زر التشغيل , وينبعث صوت مقرئ القرآن الشجي . حينذاك يبلسم ويستعوذ ويحوقل ويقول : لايمسه إلا المطهرون, ويفتح كتاب الله ويقلب صفحاته المذهبة بمطابع ( لندن ) جاهدا ًالبحث عن الآية التي يتلوها قارئ القرآن . وما ان يعلن المؤذن مناديا لصلاة الظهر عبر مكبرات الصوت من صنع ( امريكي ) , حتى يسمع توسلات من يأتيه في هذه اللحظة من الجيران بالرجاء : نسألك الدعاء حجي , لاتنسى ها , مقبولة منك حجي , دعائك مجرب ,,,,, ينتفض مهرولاً , ويخرط سبعاً وينوي اربعا ً, ثم يقف في محراب الخالق خاشعاً ومتوسلا ًوذليلا ً داعيا ً: اللهم العن أولادي مع زوجاتهم , اللهم لاتقصر في إيذاء بناتي وأزواجهم ,اللهم بحق نبيك إخرس لسان إمرأتي . اللهم اسألك ان تقطع رزق جيراني ,اللهم احرق مخازنهم واحفظ لي تجارتي , اللهم لاتبق يهوديا على وجه الأرض , اللهم شتت شمل النصارى وأهل الكتاب ,اللهم انشر المجاعة والفاقة والعوز على الناس , اللهم افتح لي خزائنك وارزقني بحور عين واحدة ,, وهكذا دواليك يقضي دهره , يوما يشبه يوم , والناس لازالت تذهب اليه وترجوه الدعاء !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ 2 ــــ
( صوم )
إعتاد ( الحاج مسلم ) على الصوم !! ليس في شهر رمضان وحسب بـــل في ايام كثيرة تتفاوت في اشهر السنة الهجرية , كــما واعتاد اهل الــحارة على صيامه ايضا ً, إذ مــا ان يبدء الحجي بالتبرم من اتفه الأشياء ويعلوسبابه وصياحه وينشط فــــــي الغيبة والنميمة والظن والشك وقذف المحصنات ونشر اسرار الناس واتهامهم بالموبقات ,,,,,,,, ومراقبة الجميع جيئة وذهابا ً , وتأليب زيد على عمر, وتحريم تلك وإجازة ذاك , بل ان بنات ونساء الحارة يصبحن في عداد البقرات حتى يتبينوا ان شهر الطاعة قد حل وان ابواب السماء ستظل مشرعة ًتنتظرُ ( صوم ) الحاجم مسلم .!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ 3 ــ
( ميثم )
ظل ( ميثم ) محط إحترام ابيه وإمام الجامع الذي عرف بجامع ابو جعفر , وذلك نظرا لأمتلاكه صوتاً جميلا ً و جهوريا ًيصل الى أقاصي الحارة يوقظهم من النوم للصلاة عبر ترديده :الصلاة خير من النوم ,عدة مرات , وبألحان مختلفة جدا وكـــان إمام جامع ابو جعفر كريماً مع ميثم الذي كان متلهفاً دائما ًللنهوض مبكرا ًللآذان , فـــي فجر أحد الأيام إستسلم ميثم للنوم , ولكن الناس سمعوا صوتا آخر يوقظهم للنوم بل ان منهم من انتبه ان الصوت كان ناعسا ًواكثر جمالا ً ورقة ً و جاذبية ً يردد : الصلاة خير من النوم ...الصلاة خير من النوم يا ( ميثم ) .؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ 4 ــ
( ع )
كان محسودا ً من قبل اقرانه , لكثرة ما يمتلك من أحذية , وكان مثار سخطهم جميعا اذ كانوا يعانون من شحة ( القنادر والنعل ) على حد سواء , فلقد كان ابو ( ع ) السيد (ص ) يعمل كشوانا ً في الروضة الحسينية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ 5 ــ
( سمعة )
لقد حضيا بسمعةٍ جيدة ٍ, وذلك لتواضعهما عندما يحضران مجلس عزاء او مأتم , إذ كانا لايباليان فـــي ان يكون مكانهما فـــي صدر المجلس او قرب المنبر , كــما يفعل من يريد الوجاهة , وانما كانا يختاران مكانا قريبا ًمن المطبخ ........................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رشيد كَرمـــة السويد ايلول 2007








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد گرمه - قصص قصيرة جدا