أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الناصري - قدسية ازيزي وانطولوجيات الشعر














المزيد.....

قدسية ازيزي وانطولوجيات الشعر


حميد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 07:06
المحور: الادب والفن
    


هذا العنوان لم ابتدعه ولم أبدأ به رغبة في سخرية وليمهلني القارئ إذا اقتطعته من نصه فسأعيده إلى سياقه ثانية لئلا ابدو متعسفاً في اجتزائي للنصوص والعبارات خارج سياقها وإنما هو عنوان لقصيدة والقصيدة لشاعر والشاعر ليس شاعراً وحسب ، رديئاً أو جيّداً ، بل شاعراً يعهد إليه اصدار انطلوجيا والانطلوجيا ليست لأيّ شعر بل للشعر العراقي المعروف بتعقيداته واشتباكاته وطرقه العديدة التي من الصعب الإلمام بها حتى لمن عاصرها زمناً طويلاً وقبل أن نعرف الشاعر أو الشاعرة إذا أضفنا إليه التاء المربوطة علينا بمعرفة القصيدة ليحكم القارئ بنفسه إلى أي منحدر وصلت ثقافتنا.
القصيدة هي:


بريد احمر
... ومن كفن تراسل خمري
يولد أشباه لسارتر
وبحيرة مقننة بسماء عاطلة
هناك عند ولوج الليل
في عتمة السراب
شنئان ورماد الوجد يتناسل
في عتق ديكة جن
دون أن تجبل كأسا
في قدسية أزيزي
تضع العقل على هيئة عناق
تقطر أحلامك على جسدي
لنذوب معا في ريق الصباح
ربما تباعدنا هفوة حوت
لأربعين وهما آخر
وكيف لا نستجدي الإعياء لبلوغ صلاة
نشحذ صمت السؤال
ونعلنها رغبة تبتر أفول الجدران
نحزم حقائق الرغد والفضائل
على بوابة الريح
ثمة طرقة تؤرجحنا
حفاة عراة من عروة المروج
من يحتم على القبلة الافتراء
ويفصلها بقضمة عن آخر برق متعنت
حاولْ لمَ رؤوس الغفلة
غرلاً ولم لم يمسسه عار
حين تجلسك الآلهة على مصاطب الإفاقة
دون أن تطلق رصاصة نزق
حين تمتصنا رطوبة حكايات اعتلت
عنان غيث، وصهوة مساءلة
ارمِ دمك حفنة ندم
في وجه من لم تخبر عنه الشغف الأحمر
والجدار والبساط
وخطوة السنام على طريق السياب
حتى احتلمت بوطنها
طردا أحمر
في صندوق اغتراف الجرائر


إنني ساسأل القريبين والبعيدين نقادا وشعراء بل سأستنجد بهم ليقول لي ما هذا الخمر الذي تراسل من كفنٍ وما علاقته بسارتر وأشباهه الذين ولدوا من رحم هذا الكفن وأي لذة وجمالية في مثل هذه الكلمات الخرقاء التي تحطّ باللغة وتحيلها عبثاً في عبث خاصة عندما تتراكم الكلمات وتتبعثر بلا رابط ولا هدف. جمل لا معنى لها: وجد يتناسل في أعناق ديكة جنّ. أنني أسأل أي مجنون أو عاقل ليدلّني إلى أيّ معنى لمثل هذا الهراء لم ينقطع عند عنوان ما كتبناه: "قدسية أزيزي" الذي سنعيده إلى سياقه، مثلما وعدنا القارئ:

شنئان ورماد وجد يتناسل
في عتق ديكة جن
دون أن تجبل كأساً
في قدسية أزيزي

من هي التي لا تجبل كأساً ؟ الشنآن( وليس الشنئان) أم الرماد وكلاهما مذكر أم التي لاتجبل ديكة جن؟ وماهي هذه قدسية الأزيز في سياقها، أو دون سياقها

أمثل هذا الكلام يمكن أن يسمى حتى شعراً رديئاً؟
إنني أتساءل كيف يعهد لشاعرة هي "منال الشيخ" لا تعرف حتى أن تكتب شعراً رديئاً أن تختار انطولوجيا للشعر العراقيّ؟
كان الجرجاني يقول لا لوم على الشعراء إن قصّروا أو كتبوا شعراً رديئاً وإنما اللوم على النقاد الذي ينصبون هؤلاء بصفتهم شعراء مجيدين ؟ كيف تم اختيار منال الشيخ من بين مئات الكتاب والشعراء لاختيار انطولوجيا ؟ وبأي مقاييس؟

أ هي علامة انحطاط أم ماذا؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الناصري - قدسية ازيزي وانطولوجيات الشعر