أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ايفا عيسى - هموم العراقيين فى مواقع الكترونية ... بابل نموذجا















المزيد.....

هموم العراقيين فى مواقع الكترونية ... بابل نموذجا


ايفا عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 04:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يمر يوم دون ان يظهر للوجود موقع الكترونى عراقى جديد يعكس الوحدة الوطنية العرافية التى حاول و يحاول سماسرة السياسة فى العراق من كل صنف شاذ و منحرف تمزيقها لتحقيق مآرب ذاتية و مصالح حزبية ضيقة عن طريق الترويج لأسطورة الحرب الطائفية التى لا توجد الا فى خيالهم المريض .
نعم فى خيالهم المريض و ليس على ارض الواقع فى بلاد الرافدين ، حيث لا يترك الشعب العراقى مناسبة ، الا و يثبت خلالها و حدة صفوفه يمختلف أطيافه المتنوعة الجميلة .
فالعراقيون فى الشتات ، كما فى الداخل لا يفرقهم دين او مذهب او عرق، فقد عاشوا متآخيين فى انسجام و وئام طوال عهود طويلة و لن تفرقهم أحزاب الفساد و رؤوس الأرهاب المرتبطة بمخابرات دول الجوار و لن تؤثر فى تماسكهم حكومة الوصوليين الأنتهازيين ممن ركبوا موجة الشحن الطائفى و لا ارهاب و مذابح فرق الموت و لا أصحاب عمائم اللصوصية و التهريب و الدجل.
العراقيون اظهروا وحدتهم فى بلاد الغربة ،فسوريا التى تحتضن مليونى متشرد عراقى لم تشهد اى مظهر من مظاهر التفرقة و التمييز او الكراهية بين صفوفهم .
و العراقيون عربا و كردا و تركمانا أو مسلمين و مسيحيين و صابئة و يزيديين و شبك استقبلوا منتخبهم الوطنى لكرة القدم - الذى توج بطلا لآسيا – استفبال الأبطال الميامين، كما صوت سبعة ملايين عراقى لشذى حسون فى مسابقة ( ستار أكاديمى ) . كل ذلك يدل بما لا يدع مجالا للشك على مدى متانة النسيج الأجتماعى العراقى و الوحدة الوطنية العراقية ،التى لا تزعزعها ريح الأرهاب القادمة من شرق العراق و غربه .
ولكن الشعب العراقى الجريح لم يكن الى عهد قريب يملك منابر اعلامية حرة تعبر عن مأساته و تعكس معاناته ، فالطائفيون المعممون و المتشددون السلفيون حاولوا طوال السنوات القليلة الماضية تمزيق النسيج الأجتماعى العراقى يشتى الوسائل والسبل الخبيثة و بضمنها الأعلام المضلل و لكن خاب املهم جميعا و لم و لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم المشبوهة.
كيف يمكن تمزيق مجتمع موحد يوجد فيه خمسة ملايين زيجة مختلطة ؟ و كيف يمكن نفتيت مئات من عشائر العراق التى تضم مذاهب مختلفة ، بمعنى ان كل فبيلة فيها اكثر من مذهب ، ففيها السنى و الشيعى و الصايئى ، و لعل افرب مثال على ذلك هو فبيلة ابو ريشة ، حيث ان نصفها سنى فى محافظة الأنبار و المناطق المجاورة لها و نصفها الآخر شيعى تقطن محافظة المثنى و ما جاورها و الأمثلة على ذلك كثيرة .
لا يخطر ببال اى عراقى اصيل و شريف ان يسأل عراقيا آخر عن دينه او مذهبه . فكل اراجيف الطائفية جاء يها الأحتلال البغيض و عملائه الطائفيون من الأحزاب الدينية المتطرفة ، وتجار السياسة من شذاذ الآفاق الذين ينفذون أجندات أجنبية معادية .
ذكرنا كل هذه الحقائق التى يعلمها كل عراقى علم اليقين ، لنذكر القاريء العربى بأن الأعلام الحزبى العراقى السائر فى ركاب زعماء الطائفية و التهريب و فرق الموت ، لا تعبر عن هموم الشعب العراقى ، لذا فأن ظهور الصحافة الألكترونية الحرة المستقلة فعلا فى العراق أمر فى عاية الأهمية ، و ذلك لأيصال صوت الشعب العراقى المنكوب الى شعوب العالم و مساعدته فى الخروج من جحيم الموت المجانى و شظف العيش ونمط الحياة المتخلفة و الأرهاب المنظم .
و رغم و جود بعض المواقع العراقية على الشبكة العنكبوتية فبل سقوط النظام البائد ، الا ان الرقابة الصارمة التى كان يفرضها النظام على الأنترنيت جعل تأثير تلك المواقع محدودا.
اما اليوم و على الرغم من وجود عشرات المواقع الألكترونية الحزبية و الرسمية و شبه الرسمية ، و بخاصة الأعلام الحكومى البليد الذى لا يعرف سوى التطبيل و التزمير لحكومة طائفية عاجزة و خائرة القوى و التحدث عن انجازاتها الموهومة ، فأن العراقيين يبحثون عن الخبر الصادق و التحليل المعمق فى مواقع الكترونية عراقية حرة و مستقلة فعلا مثل الحوار المتمدن و عراق الغد واصوات و غيرها من المواقع المستقلة .
بيد ان اكثر هذه المواقع انتشارا و تأثيرا هى موقع ( بابل ) http://www.babil.info ذلك لأن هذا الموقع يقدم صورة صادقة و دقيقة معززة بالحقائق و الأرقام لما يحدث فى عراق اليوم، حيث يولى الموقع اهتماما كبيرا لمعاناة العراقيين اليومية و نضالهم من اجل البفاء على قيد الحياة و الحصول على ابسط مفومات العيش ، بعد ان يأسوا من الحكومة الطائفية القائمة التى لا تعرف سوى تهب المال العام و تأليب بعض العراقيين ضد البعض الآخر تنفيذا للمخططات الأجنبية الأجرامية الهادفة الى تمزيق العراق و نهب ثرواته و تشريد شعبه العريق .
كما تصدى ( بابل ) لمشروع قانون النفط والغاز المشبوه الذى يرهن ثروات العراق النفطية للشركات الأجنبية الأحتكارية و حارب الفساد السياسى أم الفساد الأدارى و المالى ، و لعل من ابرز المعارك التى خاضها ( بابل ) معركته المتواصلة ضد الفساد و بخاصة معركة عقود الهاتف الجوال التى و قعها وزير الأتصالات الأسبق حيدر العبودى – القيادى فى حزب المالكى – و الذى منح بموجبها تراخيص عمل لشركات غير عراقية لقاء عمولات تبلغ ملايين الدولارات وحرص الموقع على الدفاع عن حقوق الجماهير الكادحة و شرائح المجنمع المهمشة و المظلومة مثل شريحة المتقاعدين و غيرها كثير .
وحرص ( بابل ) على رسم صورة لمأساة الأكاديميين و المثقفين العراقيين و ما يتعرضون له من خطف و فتل و ذبح و تشريد على ايدى السلفيين المعممين سواء القادمين من الخارج او المحليين منهم .
لذا ليس من الغريب ان يتعرض موقع ( بابل ) لهجزم الكترونى تخريبى بشكل شبه يومى تقريبا من قبل احزاب الفساد و التضليل و أدواتها المأجورة.
لقد اصبح موقع ( بابل ) الرئة التى يتنفس بها احرار العراق ، و ندعواالمواقع الألكترونية الأخرى للأقتداء به بعيداعن الطائفية المقيتة و المصالح الشخصية و الفئوية الضيقة و العمل الصادق الدؤوب من اجل عراق ديمقراطى حقيقى ونظام حكم حريص على مصالح الشعب و الوطن .



#ايفا_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ايفا عيسى - هموم العراقيين فى مواقع الكترونية ... بابل نموذجا