أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إيمان كمال - مصريون ضد التعذيب.. قبل ما الدور ييجي عليك














المزيد.....

مصريون ضد التعذيب.. قبل ما الدور ييجي عليك


إيمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 11:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إن لم تطلك جريمة التعذيب اليوم فستطولك غدا طالما نحن صامتون على كل هذه الجرائم" شعار رفعه مجموعة من النشطاء والمدونين المصريين بعد أن قاموا بتكوين رابطة تحت اسم "مصريون ضد التعذيب"، وعقدوا اجتماعهم التأسيسي مؤخرا برعاية لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وذلك بعد انتشار حوادث تعذيب المواطنين في بعض أقسام الشرطة.

ولم تكن هذه الرابطة هي المحاولة الأولى ففي عام 2004 كانت هناك تجربة مشابهة حملت اسم "اللجنة المصرية لمحاربة التعذيب" إلا أنها لم تقم لفترة طويلة بعد أن انفض أصحابها عنها لأسباب مختلفة، فكانت تلك التجربة الجديدة التي ينسب الفضل في تأسيسها إلى المدونين "محمد الشرقاوي" و"وائل عباس"، بعد أن كشفا -عبر مدونتيهما- عن الكثير من كليبات التعذيب.

"أحمد سيف الإسلام" المحامي ومنسق الرابطة يقول عن الفكرة إنها جمعت لكثير من النشطاء المناهضين للتعذيب والذين كانوا يعملون بشكل فردي موضحا أن دور الرابطة سيصل إلى المساندات القانونية والطبية للذين وقع عليهم جرم التعذيب قائلا: "إن نشاط الرابطة لن يقف عند حدود العاصمة فقط وإنما سيمتد إلى كل محافظات مصر، مستخدمين كل الوسائل الممكنة لوقف هذه الجريمة، الأمر الذي قد يصل إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية أمام أقسام الشرطة"،وضرب المثل بواقعة حدثت في أحد أقسام الشرطة العام الماضي عندما احتُجِز عدد من المواطنين دون وجه حق ومارس بعض ضباط بالقسم جريمة التعذيب ضدهم فلما علموا بقدوم ممثلين لمنظمات حقوقية أفرجوا عنهم على الفور.



أما "نوارة نجم" المسئولة عن اللجنة الاجتماعية للرابطة التي ستتولى متابعة أسر الضحايا فأرجعت مشكلة التعذيب في مصر إلى شقين، الأول قانوني بسبب افتقاد التشريعات التي تحمي المواطنين من التعذيب، والشق الآخر اجتماعي لأن الضرر لا يقع على الشخص وحده بل على أسرته بالكامل، ومع ذلك فقد تعودت مثل هذه الأسر على "المشي جنب الحيط" -على حد قولها-؛ تجنبا لوقوع أضرار أخرى عليها ولعدم وجود مؤسسات تدعمهم في استرداد حقوقهم التي انتهكت، وهو الدور الذي تسعى الرابطة للقيام به.

وتعتبر "نوارة" أن رجال الشرطة هم جزء من المجتمع فمن الممكن أن يكون أحدهم ابنا أو أخا أو قريبا ولكن بسبب ظروف العمل الصعبة والمرتبات الضئيلة وعدم وجود رقابة عليه ووجوده في موقع السلطة ومع قبول المجتمع في البداية لثقافة التعذيب جعل بعض رجال الشرطة -بدلا من أن يقوموا بإتقان عملهم- يتفنون في التعذيب، وكأن الواحد منهم أصبح من مصاصي الدماء -على حسب تعبيرها- ولذلك فهي تعتبره ضحية هو الآخر.



وعمّا إذا كانت هذه الرابطة قد تمثل ضغطا على الحكومة قد يحقق نتائج مرجوة يقول د."عمرو الشوبكي" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية أن الحكومة في مصر لديها قدرة كبيرة على عدم التجاوب، وعليه فإنه يتوقع ألا ترضخ بسهوله لمثل هذه الضغوط ويستدرك قائلا إنه لا بديل عن تكوين هذه الروابط خاصة في ظل غياب الدور الحزبي في مصر بشكل كبير صحيح أنها -أي الرابطة- لن تحقق نتائج كبيرة لكن النجاح المحدود سيكون له تأثير من خلال توعية المواطنين بحقوقهم وقتها -والكلام لايزال للشوبكي- ستضطر الحكومه للتراجع عن بعض مواقفها، ولتفادي ما حدث مع التجارب السابقة يشدد الخبير بمركز الأهرام على ضرورة ألا يكون هناك خلافات داخلية على مواقع وهمية وأن تكون هناك علاقة وثيقة بين الرابطة وبين المنظمات العالمية لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام حتى تضمن الدعم والانتشار الجماهيري.



#إيمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إيمان كمال - مصريون ضد التعذيب.. قبل ما الدور ييجي عليك