أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - صندوق النقد الدولي ومن استطاع اليه سبيلا














المزيد.....

صندوق النقد الدولي ومن استطاع اليه سبيلا


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتدم النقاش في تلك أليله حول الوضع العام في العراق حتى اختلفنا مرات عديدة عم الهدوء ألغرفه التي ينيرها السراج العراقي المعروف ٍ(الفانوسٍ)حتى كدت اضن انه يشاركنا في مهاتراتنا فمرة ارى ضوءه قد خبا وأصبح وسنان ومرة أراه قد انتعش بضوئه... الحقيقة يتخيل لي ذالك حسب درجة التوتر الذي يولدها ذالك النقاش المحتدم لكنا ونحن في خضم هذه العواصف من النقاشات العراقية البائسة لم نلحض أن هناك من يستمع ألينا بشغف وانتباه شديد لكن دون تدخل.حتى وصل نقاشنا إلى ارتفاع سعر لترة البنزين وشحه الوقود وعزونا ذالك إلى مشكلة الديون المتراكمة على كاهل ألدوله العراقيةوانعكاساته على كاهل المواطن العراقي وتدخل صندوق النقد الدولي برفع ثمانون بالمئه من ديون العراق مقابل إصلاحات داخليه برفع الدعم عن المنتجات النفطية...هنا تدخلت أمي وكان تدخلها بمثابة القنبلة في عمق السكون ..توقفنا جميعا عن الكلام وبدأنا نستمع إلى تلك المرأة التي ترك الزمن على وجهها علامات من التجاعيد ليس لها مثيل في إي امرأة و في نفس السن حتى في أكثر الدول فقرا وبؤسا ....((( أولادي هو هذا الصندوك وين صاير ابغداد لو باالحله وليش يطب با ألماله شغل بيه يمه دروحوله وحجوا وياه كلوله ايعيفنه))) وأصبح كل من في الغرفه لاحياة له حتى الفانوس خبا حد الانطفاء ...وتلفت كل واحد منا بوجه الأخر ماذا يجيب؟ كيف يرد على هذا السؤال البريءالذي هوسٍؤال كل عراقي تجلىبصراحه وخرج من فم أمي...صندوق النقد الدولي ..نادي باريس ..أسماء لايعرفها حتى الاختصاصي في علم الاقتصاد إلا بعد سقوط النظام ..وأصبحت هذه المٍسميات تتدخل بحياة ومشاعر المواطن البسيط........ومرة أخرى انعقدت جلٍسة عقدتها الضر وف وخاصة تلك التي لها مساٍ س مباشر بنفسية وراحة وتوتر تلك إلام التي أفنت العمر من اجل إن ترى ثمارها وزرعها في أحسن حال...وكان حديثناهذه المرة عن الحج واستعدادات أمي لتحقيق حلمها الذي راودها من عشرات السنين لكن الشروط المجحفة والعمر والمنع والغلاء كل تلك الأسباب منعتها من اداءهذه الفريضة الواجبة.حتى حصل الٍسقوط وأصبح الذهاب إلى بيت الله الحرام مقرونآباالقرعه وأصبحت ألقرعه تتحكم بجو البيت وليس بنفسية أمي وحدها وفي كل سنه نذهب لتقديم أوراقها لكن ألقرعه لاتظهر اسمها . ولعل المٍسؤولين احق منها بالذهاب إلى الحج وترك الحكومة والبرلمان ( لشعيط ومعيط)ووصل العدد في الٍسنه الماضية ذهاب اكثرمن (4000)مسئول وكالمعتاد عادت أمي بخفي حنين..عادت وهي تولول وتشتم وتلعن وكان لزامآعلينا إن نلعن ونشتم معها حتى ترفع (فوطتها )بالدعاء وهي تضرب صدرها النحيف وعينها بعين الله......وهذه المرة كان حديثنا همسا ،إمامها وكنا نضن أنها نائمة تتمتع بالكهرباء التي فا جئتنا وطغت علىضوءالفانوٍس.....هذه المرة كانت التعليمات للذهاب مٌَرٌة وغيرمعقوله.فعلى المتقدم ان يدفع تامينات (1300.000)مليون وثلاثمئةإلف دينار مقدمآبصك مصدق وإذا تفضلت عليه ألقرعه وظهراسمه عليه ان يدفع (700.000) سبعمائةإلف دينار إذا كان السفر برآ و(1300.000) مليون وثلاثمئةإلف دينارا ذا كان السفر جوا بطائرات عراقيه ذات خدمه لاتظاها في إي خطوط جوية أخرى هذا إذا لم تعلق في إحدى مطارات السعودية ألمسلمه المحبة حد الإعياء والتفخيخ للشعب العراقي حرصآمنها لتعويضه عما فاته... إلى هنا والا مر طبيعي لكن الغير طبيعي فيه إن مبلغ (1300.000)إلف دينارا ذا لم يظهر اسمك لايحق ٍٍسحب هذا المبلغ إلا بعد مجيء الحجيج بثلاثة أشهر وإذا ٍسحبت المبلغ في هذه الفتره لايحق لك الذهاب سنتين متتا ليتين.والقرعة التي ستجرى هي لثلاثة سنوات .حقيقة كان الوجوم مخيما على وجوهنا وكيف نخبر(الوالده ) بهذا الأمر ونحن نعرف الحال والمال والجمل وما حمل..وكل واحد منا يفكر بعذر لإخبارها وإقناعها للعدول عن الذهاب لبيت الله الحرام هذه ألسنه المباركة..فجأة ومثل كل مرة سمعنا صوتها الحزين ((هم ردينا لصندوكم هذا أدور طب ويه الحجاج)) ماذا نقول لها.هل هو صندوق النقد الدولي يرفع الدعم عن الحجاج ؟؟ أم نادي باريس شدد الخناق على الحكومة ؟؟ وبدأت الحكومة تجمع من كل حاج (1300.000) مليون وثلاثمئة إلف دينار لسداد الديون المتبقبه بذمة أمي وأطفال وكهول العراقيين أم هوعلم الاقتصاد العراقي الذي تفتقت قريحة علمائه ليٍس على لترةا لبانزين هذه المرة بل لمنع أمي من الذهاب إلى قبر الرسول حتى لأترفع أيديها هناك وتقول(اللهم ارفع هذه الغمة عن هذه ألامه)..



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اشعار اخر
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟{ 2}
- سجل في الوفيات قبل بيان ولادته
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - صندوق النقد الدولي ومن استطاع اليه سبيلا