أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كبة - المستقبل لنا شباب سوريا














المزيد.....

المستقبل لنا شباب سوريا


محمد كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 11:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رسالة مفتوحة من شباب سوريا "الطامح إلى الحرية" موجهة إلى الإخوة في "جبهة الخلاص" بشكل عام و إلى رئيسها "عبد الحليم خدام بشكل خاص :
بعيدا عن لغة التخوين والتي هي من صلب ثقافة الطوارئ و ميراث الإحكام العرفية و بعيدا عن الشتائم الكوميدية التي سمعناها من الأستاذ "خدام" ضد من يخالفونه الرأي نقول :
تمنينا من "جبهة الخلاص" أن تناقش رسالة "فريد الغادري" المفتوحة بشكل جدي من خلال ما تضمه من أفكار نقر جميعا بأحقيتها و واقعيتها بدلا من لغة التخوين و الشتم التي استعملت للرد على هذه الرسالة.
لقد قلت في الماضي يا أستاذ "خدام" : "إن شعب سورية يعرفني جيدا" و نحن نؤكد لك أننا نعرفك جيدا و نعرف طبيعتك المتعالية و المتعجرفة و المتعجلة و نعرف بذاءة لسانك و سوء نيتك و لقد كررت نفسك كما أنت دوما في ردك على هذه الرسالة و لم تغير شيئا مما نعرفه عنك جيدا.
و لكننا يا أستاذنا الكبير نؤكد لك أننا مللنا أساليب "ستالين" و "كاسترو" و "حافظ أسد" و "أحمد سعيد" و لسنا مستعدين أبدا لأن نستبدل "نظام أسد" بنظام ثنائيات شوفينية شمولية على شاكلة "نظام البشير و الترابي".
نحن شباب سوريا الجديد نبحث عن المستقبل لنا وبأيدينا و نبحث عن قيادات شابة و متجددة و منفتحة و متطورة و متقدمة و متحررة و محبة للإنسان و الإنسانية و تقبل التنوع و التعدد و تتفهم الغير و تستوعب الإختلاف دون تحويله إلى خلاف و دون أن تسعى بحجته لتكميم الأفواه و إقصاء المخالفين لمجرد أنهم مختلفون.
ولن نسمح لأحد أن يقرر عنا أو يحركنا بجهاز تحكم عن بعد ولدينا القدرة على التمييز ولدينا الاستطاعة على أخذ القرار بأنفسنا و قريبا جدا سيرى العالم شباب "سورية" و هم يتقدمون لهدم قلاع الطغيان و بناء أبراج التقدم و الحرية.
نقول لك يا أستاذ "خدام" إن شباب سوريا خاصة ومعه الشعب عامة لا يمكن استغباؤهم , فكل من في "سورية" يعرف أسباب الحمى الديمقراطية التحررية التي أصابتك على أثر إزاحتك عن مناصبك و سلبك صولجانك على يد من سلمتهم راضيا طائعا أعناق شعبنا في مهزلة التوريث المخزية التي أوصلت سيدك و ابن سيدك "بشار بن حافظ أسد" إلى سدة الحكم و الدكتاتورية التي تشتمها و تتمناها لنفسك صباح مساء.
كل من في "سورية" يستغرب بشدة تباكيك يا أستاذ "خدام" على "الجولان" بينما كنت ثالث ثلاثة باعوا "الجولان" في "حرب حزيران" ذلك أنك كنت محافظ تلك المدينة عندما أعلن عن سقوطها قبل أن يدخلها جندي إسرائيلي واحد و كنت من أشرف على إخلائها بأمانة و دقة قبل تسليمها إلى مشتريها الجديد بأسبوع كامل.
نحن لا ندافع في خطابنا هذا عن "فريد الغادري" و إنما نود أن نقول كفى كفى كفى
كفى مزايدات و كفى كذبا و كفى تفخيما و ترقيقا لكلام ممجوج أصبح ترداده يثير اشمئزاز و غثيان صغيرنا قبل كبيرنا.
عجيب يا "أبا جمال" ما قرأنا في جزء من بيانك (العظيم) عن الأصفر والأسود والأخضر من المال , كلنا يعلم وأنت معنا تعلم أننا نعرف جيدا صغارا و كبارا من سرق مالنا وبترولنا وللتذكير بأبسط الأشياء لم ننسى قصة "أبو الهوى" وما أدراك ما "أبو الهوى".
أنت تعرف يا "أباجمال" أننا نعرف أنك تعرف أننا متأكدون من أنك متأكد من أن الطريق الذي سعيت و تسعى لسلوكه لتحقيق حلمك بالوصول إلى السلطة هو نفس الطريق الذي سلكه من قبلك سيدك "حافظ أسد" حتى تمكن من اغتصاب السلطة و اختطاف الوطن , و هذا الطريق هو محور "باريس" "تل أبيب" "واشنطن" و لكنك لم تنجح في سلوك هذا الطريق حتى الآن لأن هذا المحور لم يعد يرغب في صفقات على طريقة صفقة سيدك المقبور "حافظ أسد".
و لكنك تظن أن "الغادري" أو أي مواطن سوري يسعى للتحاور مع الدول التي تقرر في المنطقة إنما يشكل خطرا على أحلامك و تخشى أن يسبقك فيعقد صفقة يبيع فيها مصالح الأمة مقابل الكرسي , و طبعا هذا لأنك لا تفكر إلا بهذه الطريقة و نحن نعذرك لأن من شب على شيء شاب عليه.
و لذلك تثور ثائرتك و ترغي و تزبد و تستعمل الشتائم و تستنزل اللعنات و تهدد بالويل و الثبور كلما دعا معارض سوري إلى التحاور مع مالكي القرار الحقيقيين للتوصل إلى تفاهم يحفظ "سورية" و ينقذ شعبها دون الإصطدام الفاشل المدمر المتكرر مع قوى لا طاقة لنا و لا أمم كبرى بمواجهتها لا يجلب لنا إلا الويلات و العذاب.
الشباب في سوريا هم 65% من الشعب السوري و نحن المستقبل , "سوريا" لنا بسمائها وأرضها وقرارها سيكون بيدنا ولنا سيكون الدور الأكبر فيها و لا يحق لك و لا لسواك أن تتحدث بإسمنا و بإسم دمائنا و آمالنا , لقد وصلت يا "أباجمال" إلى آخر محطة "يا رايح كثر ملايح" فاترك "سورية" و شأنها و كف عن تعطيل مسيرة تحريرها من خلال البالونات الإعلامية و الإجتماعات الدونكشوتية التي توهم الناس بأنها تضم من يمثل مطالب شعب "سورية" المختطف ثم تنتهي هذه الإجتماعات ببيانات وهمية و وعود خرندعية و تنظيرات خشبية تثير قرف العالم من شعبنا و تجعله ينظر إلى قضية تحررنا على أنها لا تستحق الإهتمام لأنها لن تشكل أي تغيير في وضعنا الحالي حال تحققها وفق بياناتك الخنفشارية.
يا إخوتنا من الشباب المغتربين الذين انضموا إلى "جبهة الخلاص" على أمل أن تكون خطوة نحو الوطن الأسير : نحن سنبني معكم الجسور لنلتقي عند منتصفها يدا بيد لنصل إلى سوريا الحرة سوريا الشباب سوريا أولا وثانيا وثالثا.
ومعا لنقول لكل من تاجر بدمائكم ونضالكم وشهدائكم كفى كفى كفى كذبا على أنفسكم
لا تدعوا من جلس في القصور طيلة حياته يسبح بحمد جلاد الوطن و فرعون العصر "حافظ أسد" و وريثه الأرعن المجنون "بشار أسد" - بينما كنتم وكنا في المعتقلات والمنفى – يستغل نضالنا و عذاباتنا و يبعدنا عن هدفنا الأكبر و هو تحرير وطننا.
أيدينا ممدودة لكم ومشروعنا واضح ونحن وأنتم أصحاب حق و "أبو جمال" و "بشار أسد" خصوم يتصارعون على ثمن دمائنا و ضياع آمالنا و منهوب أموالنا.
شباب سورية



#محمد_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كبة - المستقبل لنا شباب سوريا