أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل الازرقي - طالبان الجديد وجيشه في العراق














المزيد.....

طالبان الجديد وجيشه في العراق


عادل الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 625 - 2003 / 10 / 18 - 04:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ سقوط النظام الدكتاتوري في نيسان الماضي والصراع يشتد بين مقتدي طالبان العراق الجديد  وبعض المراحع الشعية الاخرى ، وكاد ان يتفجر هذا الصراع عقب مقتل السيد الخوئي والمضايقات التي مورست ضد السيد السستاني،  ولم يكلف مقتدي الصدر واتباعة نفسهم العناء بالتعلم من التجربة المريرة التي مر بها شعبنا العراقي طيلة ال 35 عاما الماضية  والاستخلاص منها ان كل ما مرننا به من قتل ودمار كان سببه الهيمنة وسلب ارادة الشعب ، بل امعن في محاولاته فرض سيطرته على بعض البلدات  بطريقة عصاباتية  لا تختلف اطلاقا عن تلك الممارسات  والاساليب التي اتبعها النظام القمعي الدموي في العراق.

ان القاصي والداني اصبح يعرف ماذا حصل للشعب العراقي في ظل الحكم المخلوع، فالمقابر الجماعية ستبقى الشاهد الذي  يذكر الجميع بما حصل لشعبنا ، ناهيك عن الاعدامات، والاعتقالات العشوائية، والانفال وحلبجة ،  وقصف المدن بالاسلحة الكيمياوية ومنها على التحديد كربلاء، وقد حاول النظام المخلوع اطلاق حملات متنوعة كان منها حملته الايمانية والتي ادت الى الحملة التي قام بها النظام واجهزته بقطع رؤوس العشرات من النساء العراقيات  ونعرف جميعا ان حقوقنا جرى تغييبها بالكامل والقائمة لا تتسعها هذه السطور اطلاقا.

وبعد ان فرح العراقيون برحيل النظام واعوانه ، خرج هؤلاء الاعوان وباشكال جديدة ومزايدات جديدة لاتخلو من التلاعب بمشاعر الناس الوطنية والقومية والدينية من اجل تمرير مشاريعهم المسمومة والتي لا تعبر اطلاقا عن عراق المستقبل الذي نحلم به  ، وهنا اطرح  السؤال التالي  اذا كان السيد مقتدي وجيشه على هذه الدرجة من الايمان اين كان قبل 9-نيسان واين كان عن ما ارتكب ضد ابناء الشعب العراقي بكل اطيافه السياسية والقومية والدينية من قتل وتنكيل ؟؟؟ لماذا لم يظهر جيش المهدي ؟؟؟ قبل هذا الوقت ولماذا لم يرد شيوخ الفلوجة معه على الجرائم التي كانت ترتكب بحق ابناء العراق الذي زرعت ارضه بالمقابر الجماعية ؟؟

ان ما يمارسه مقتدي الصدر وشلله هو غرفا من ذات المستنقع الذي غرف منه  البعث والنظام الدموي المخلوع،  مستغلا غياب القانون والامن في البلد، حيث حاولوا بسط نفوذهم في المناطق الفقيرة والاشد تخلفا من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، واطلق انصاره في شهر ايار تشكيلهم لجان الامر بالمعروف و  النهي عن المنكر وحاولوا بالاضافة الى الحركات الدينية المتطرفة القيام بتفجير بعض دور السينما، واستباحة حرمة المدارس والجامعات ومصادرة الالات الموسيقية او منع الحفلات التي يقيمها الطلبة بنهاية العام الدراسي، ناهيك عن عمليات الاستغلال الفضيع التي مارسوها في تلك المناطق من خلال  تشغيل الاطفال ومن هم دون السن القانوني  في تنظيف الشوارع ،  واقتطاع نصف او اكثر من اجورهم ،  وكان هذا بدلا من دفع الشباب وتحفيزهم على التعليم. ناهيك عن تغيير اسماء الشوارع والبلدات ؟ نعم انها الدكتاتورية او لنقل بقايا الدكتاتورية البائدة والتي تريد العودة بثوب جديد وستار جديد.

لقد عملوا على اثارة الفتن الطائفية والقومية  في كركوك وهذا ما كتبت عنه الصحافة وتناقلته الصحف العراقية بتصريحات اتباعه على ضرورة قيام تحالف بين الشيعة والتركمان ضد الاكراد، وما احتلال الجوامع في النجف وكربلاء وبعض المدن العراقية والذي توجته احداث كربلاء الاخيرة  الا دليل اخر قاطع على  وحدانية التفكير لدى هذه الجماعة وعدوانيتها واستهتارها بارادة الشعب العراقي .

ان محاولة جماعة مقتدى الصدر فرض قانونها الخاص  على ابناء الشعب العراقي، في هذا الوقت يعد انتهاكا صارخا لحق ابنا ء الشعب العراقي بنظام ديمقراطي يحترم ارادتهم الحرة، ودستور يضمن ويكفل حقوقهم كبشر وليس اسرى في مجتمع مقتدي – طالبان -  الجديد؟

اننا امام مسؤوليات كبيرة وامام هذا الافعال  التي يقوم بها طالبان الصغير في العراق ،  يفرض علينا جميعا التصدي لها والمطالبة بتقديم رموزها  لمحكمة عدل عراقية  على اساس ان من يعمل على فرض الفردية والانفراد في الحكم  ومن يعمل على مصادرة حرية الفرد في المجتمع العراقي وتحت أي عذرا او سبب او ستار ومن يحاول توسيع دائرة القتل الان  ، ماهو الا دكتاتورا اخر وجديد يهدد العراق وشعبة بمجازرا جديدة ومقابرا جديدة!. فنحن بحاجة الى الامن  اولا بحاجة الى الوحدة الوطنية اولا كي نقول للاحتلال فيما بعد بضرورة ترك العراق للعراقيين، وانني على يقين ان قطاعات واسعة من ابناء العراق تتمنى بقاء المحتل على طالبان وشلله اذا وضعوا تحت مثل هكذا خيار.

 



#عادل_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل الازرقي - طالبان الجديد وجيشه في العراق