أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السنيد - حماس تكشف عورتها














المزيد.....

حماس تكشف عورتها


علي السنيد

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدون مقدمات
اتمنى ان "يخرس" الاخوة في حماس وان لا يحاولوا تبرير جنونهم، فلن يصدقهم احد وهرواتهم الغليضة كانت على مرأى الفضائيات تنهال على ابناء جلدتهم المصلين من فتح في فضيحة سياسية تبدد كل مصداقيتهم، وتسيء للتاريخ العظيم لهذه الحركة الجهادية التي لم يحافظ عليها المتأخرون من قادتها، وعليهم ان يشعروا بالخجل الشديد مما يفعلونه بمواطنيهم في غزة، وان لا يحاولوا ان يقنعوا احداً بهذه التصرفات المشينة التي اسقطت عنهم ورقة الديمقراطية الاخيرة، واظهرت عورتهم للعالم كله، فعذرهم اقبح من ذنبهم، وقد باتوا اكثر وحشية من قوات الاحتلال الصهيوني، واخذوا يعطون اسوء المثل عن الاسلامين في الحكم، وهم قبل ان يفشلوا الحلم الفلسطيني يضربون جانباً من التجربة الاسلامية، ويضيعون فرص التنظيمات السياسية التي تنهل من هذا الفكر في المستقبل القريب، وسيغير الكثيرون اراءهم في حماس التي باتت اقرب الى العنف والدكتاتورية منها الى تنظيم جهادي سبق واحبته الملايين في كل انحاء العالم الاسلامي بناء على نضالاته ضد الاحتلال.
ووالله لقد شعرت بالخجل العميق وانا اشاهد من على قناة الجزيرة مذهولاً وحشية، و قناوي اولئك الذين ايدناهم، وانبرى قلمي في الدفاع عنهم ابان الانفصال الذي اجروه على غزة، واعتبرناه كان من ضرورات الدفاع عن النفس، ولمواجهة خطر خطة تخريبية وضعتها فتح بالتوافق مع الامريكان والصهاينة للانقلاب على شرعية صناديق الاقتراع التي جاءت بالاسلاميين الى الحكم، فنحن انذاك ايدينا الديمقراطية، وحق الاغلبية في الحكم، ولن نكون ابداً في صف طاغية، اومستبد ابداً مهما بلغت تضحياته، ومن واجبنا اليوم ان ندين ظلم من سبق وناصرناهم قبل ذلك عندما ظلموا، وهاهي الايام للاسف سرعان ما ان اثبتت لي على الاقل خطأ مراهنتي تلك على حماس، فهاذا الذي يجري في غزة يظهر روحاً دكتاتورية عنيفة سيطرت على القطاع، ولا يمكن اعتباره بأي شكل من الاشكال معبراً عن الاسلام العظيم، وعن سماحة المسؤول المسلم الدي يملأ الدنيا عدلاً، ويتجاوز عمن اساء، ويزرع في قلوب الناس الطمأنينة، ولو لم يكونوا مسلمين، ويترفع عن الصغائر، والضغائن، فحتى لو كانت الصلوات مسيسة ما كان يصح للاخوة في حماس مهاجمة المصلين بهده الوحشية التي الغت عنهم اي سمة ديمقراطية وحولتهم الى اداة في القمع والتعذيب وانتهاك حريات الناس، بدرجة تقل عنها حتى وحشية جنود الاحتلال الصهيوني، وقد تعرضت ظهور ورؤوس المصليين للجلد، وضرب القناوي، وكأنهم ليسوا من ابناء شعبهم، ولكأن خلافهم مع فتح اسقط شراكة الفتحاويين في الوطن المحتل وفي القضية، وكذلك ما حدث من توجيه العنف نحو الصحافة واشهار السلاح على الصحفيين، وضربهم بلا هوادة، واعتقال الشخصيات بلا احترام لسنهم ومكانتهم بين الناس.
واني لاتجرع كأس الأسف والآلم وانا ارى اخواني المجاهدين يفشلون مشروعهم ومشروعيتهم، ويفشلون ايضاً كل من راهن على حسن تجربتهم، ويثبتون ان الاسلاميين وغير الاسلاميين في القمع سواء، وان اصحاب هذا الفكر في المنطقة العربية لم ينضجوا بعد لاستلام السلطة، خاصة وان ما يجري ينعكس عن تجربة الاسلام المعتدل ، فكيف به الحال فيما لو وصل التشدد الاسلامي الى الحكم، وماذا لو لم تكن غزة محاطة بالاحتلال، وما تزال بقبضة الصهاينة، وكيف كان الاخوة سيتصرفون لو كانوا يعيشون بلا احتلال، وهم يحملون مثل هذه النظرة السلبية ازاء ممارسة الاخرين للحياة السياسية، وهم الذين يعجزون عن ان يتحملوا مظاهرة او مسيرة او صلاة جمعة بدون رغبتهم.
وانا بكل قناعة ومن موقع المحب اعلن سقوط مراهنتي على حماس، وقد خرجت بتصرفاتها الاخيرة عن الضوابط الشرعية، وتحولت الى جهة قمع و"زعرنة" تماتماً مثلها مثل اي نظام عربي شمولي، وهذا الشكل الراهن من حماس لا يمكن القبول به، او تأييد استمراه، وقد جعل التجربة الاسلامية عرضة للفشل، وجعلنا نحن الملتزمون دينياً نعيد حساباتنا ازاء الاسلام السياسي برمته، في هذه المرحلة على الاقل.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دمية عالم سمسم تثير الجدل على إكس وتدعو إلى تدمير اليهود
- الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله جنوب المسجد الأقصى
- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...
- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السنيد - حماس تكشف عورتها