أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سمير أحمد أسعد - المشاريع الصغير... المشروع رقم(1)















المزيد.....

المشاريع الصغير... المشروع رقم(1)


سمير أحمد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 08:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


1- وحملها الإشتراكي إنه كان ظلوما جهولا

ورث الحزب الإشتراكي اليمني أمانة أهداف ومباديء ثورة14أكتوبر وأهم ماورثه الهدف الإستراتيجي للثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية

حمل الحزب الإشتراكي الأمانة التي أبت السموات والأرض حملها و مع حمله أمانة الثورة حمل مشروع المحافظة على الوحدة وتحديث الشعب اليمني كـ هدفا إستراتيجيا لمابعد الوحدة.


مشروع الحزب الإشتراكي ثمرة رؤى وتباينات وخلاصة جهد السنوات الماضية لـ سؤال: كيف نحقق الوحدة اليمنية؟ وكيف نحميها؟


لم يكن أمام الحزب الإشتراكي وهو يحمل مشروعه الحداثي من خلال دستور دولة الوحدة إلا أن يحرق المراحل قبل أن يطالب بتفكيك البنى التقليدية المعيقة للوحدة وأعتمد على وجهة نظر:" لنأخذ أفضل مافي الشطرين ..الإدارة والنظام من الجنوب وحرية الفرد الإقتصادية في الشمال.. ونحرق البنى التقليدية في الشمال بـ نظام الدولة وقانونها الحداثي" .


راهن الحزب الإشتراكي على شركاء الوحدة ورغبتهم الصادقة في تعزيز مكانة الدولة وفرض النظام الذي أقر عبر إتفاقية الوحدة اليمنية.


إصطدم مشروع تحديث الدولة بـ النظام الشمالي ذاته- شريك الوحدة - الذي وقف موقفا رجعيا من الدولة ودستورها وتحالف مع أعداء الحزب الإشتراكي وأعداء المجتمع ومراكزه القبيلية والدينية والعسكرية التقليدية المتحالفة مع بقايا الإستعمار تحالفا قاد الى حرب94صيف ... وهي المشاريع الصغيرة التي سنتناولها بالتريج ومن الأقدم الى الأحداث عبر حلقات تفصلها فترات زمنية غير محددة .

ينطلق الآن سؤال جوهري:


لماذا فشل الحزب الإشتراكي اليمني مع أن مشروعه كان مشروعا حداثيا فيما أعداء الحزب الإشتراكي لا يحملون مشاريع سياسية وإجتماعية وإقتصادية ومبادراتهم رجعية مناوئة فارغة؟.

ذلك أن معارضيه الأشداء "منهم" من أمتلك ما يسوقه للناس كـ ما يسمى بـ" الإعجاز العلمي" وهو لا يمثل قيمة سياسة وإجتماعية يمكن أن نضيفها الى رصيد المجتمع أوتوجهه للنهوض السياسي والإجتماعي وراهن الحزب الإشتراكي على ضعف تلك المشاريع مقارنة بما يمتلكه من دقة وأسبقية في التنظيم ورصيد نضالي تاريخي خالد في عمق الهوية اليمنية ومخيالها الحر وبمن ينضوي في إطاره أو من خارجه من كوادر وطنية طامعة تتوق للتحديث وتتفوق من كافة النواحي مراهنا أن الشعب عنده الوعي الكافي للتفريق بين الرث والسمين .


لم يكن يحلم مشائخ مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني أو الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بأن يشكلوا حزبا سياسيا في اليمن أو لم يكونوا في ذلك الوقت قد سمعوا بمفهوم " التعددية السياسية" عندما عارضوا دستور دولة الوحدة ووقفوا منه موقفا "ميكافليا" واضحا.


فهم الشيخان أن الدستور- إن توفرت لهم الأموال- يسمح لهم بممارسة المشيخية بحرية مطلقة على شكليها الدعوي والرعوي.. وحتى تحرق المراحل التي تفصلهما بين المدنية والقبيلة كما أن رغبة أطراف خارجية مثل المملكة السعودية في تمكين رجالها من لعب دورهم بالطريقة الجديدة فقدأدت الى الى تشكل التجمع اليمني للإصلاح بقيادة الشيخين كانت حاضرة بالإضافة الى رغبة الحزب الإشتراكي في تمدين الأشكال المتخلفة العائقة للنماء الإجتماعي والسياسي... كان لابد من المساعدة على تشكل الأحزاب وعلى إثرها كان التجمع اليمني للإصلاح بشقيه القبلي والديني وهذا تحالف نفعي ميكافيلي يجيد الشيخان أو لا يمنعان في ممارسته بمعية مجموعة من الأحزاب القومية واليمنية الصغيرة ظهرت الأحزاب لأول مرة في اليمن.


لم يكن بالإمكان قيام تعددية حزبية وحرية رأي يمارسها كل الذين تسابقوا على أعلان أحزابهم بدون تقديم الحزب الإشتراكي اليمني مشروع التعددية الحزبية مشروعا مرتبطا وشرطا لقيام الوحدة اليمنية.


نجح الحزب الإشتراكي بالتشارك مع المؤتمر الشعبي العام بإيجاد التعددية الحزبية ولكنهم يتطاولون بوضع مطالب حل الحزب الإشتراكي متناسين "بصفاقة" أنه في الأساس سبب وجودهم كـ أحزاب وقوى سياسية وتنظيمات تلعب دورها التحديثي الضعيف مقارنة بالدور الرجعي الذي تمثله.

لعله وعي الجهل كما يطلق عليه ..وهذا ينقلنا الى الى المشروع الصغير الأول:

2- عدو عدوي صديقي


تبلورت في الجنوب فكرة ما يسمى بـ "إتحاد الجنوب العربي" وهو فكرة إستعمارية صارخة. ولم يكتب لهذا المشروع أن يرى النور سوى في أوراق إتحاد أحرقته وبعثرته ثم لمته من جديد ثورة 14 أكتوبر المجيدة.


مشروع الجنوب العربي تركيبته وأهدافه البنيوية إستعمارية ومظهره الخارجي إتحادا مستقلا يتألف من أكثر من(25)محمية ومشيخية يلم تعدادا سكانيا يربوا على المليون قليلا حينها .

فشل المشروع وفر عملاء الإستعمار مع الإستقلال الذي حققته الثورة وهوى مشروع إستعماري كبير الحجم والأهداف ليعود الى الظهور مشروعا صغيرا بدماء شابة وأهداف شائخة.

في المقولة السابقة" عدو عدوي صديقي" أهمية كبيرة تعود بداياتها الى حرب صيف94 .وتحالف مجموعة من القوى العميلة والرجعية والقبلية ... ومشكلة خليطا ا"ميكافليا" من الأهداف المختلفة وتبعا لكل مجموعة تنضوي في إطاره( كان لها دف واحد وهو إسقاط الحزب الإشتراكي اليمني) وشكل هذا الخليط الميكافيلي بقيادة رئيس الدولة ولم يمانع أن ينظم له عملاء المشروع الصغير الأول-" مخلفات الإستعمار"- وهؤلاء يقدرون بالآلاف ولهم هدف أساسي ومثل كل نظام سقط يضع أولى أولوياته العودة ...كان لهؤلاء المخلفات حلما أوليا تمثل في ضرب الحزب الإشتراكي وقهره بإعتباره عدوهم أو هكذا خيل لهم ومحملين الحزب لا عمالتهم سلبهم سلطناتهم وإقطاعياتهم وتحويلها الى دولة مستقلة تشكل جزء لا يتجزء من يمن أكبر .



الحلم الأساسي الأول تحقق بـ فعل الحزب الإشتراكي الذي راهن على مسألتين هامتين .. الأولى .. أن الرئيس لن يتحالف مع قوى عميلة للوطن وإن بلغت الممحاكات حد المواجهة.. وثانيا.. أن هؤلاء أساس لا يشكلون قوة يمكن أن تؤثر على الحزب اإشتراكي فهم كروت حارقة يعرفها الشعب.


لم يكن الإشتراكي يقدر المقولة ويعطيها حقها:" قطيع ضباع يقتل اسدا".. ولم يكن رهانه على الرئيس صالح في تجنيد عملاء الأمس بديلا لوطنيي الوطن في محله..

عندما نتطرق للعمالة فـ ليس هذا خطابا سلطويا تخوينيا ولكنه كان واقع الجنوب وكانت كذلك المحميات برعاية بريطانيا وتمنح الملكة لكل سلطنة مستشار إنجليزيا للسلطان يدير السلطنة بمعرفته ..

تنتقل الجينات الوراثية من الأباء الى الأبناء ويحمل كل جين إرشيف سابقه .. نقل كل ما يحمله الجين من الأب الى الأبن مسألة لاشك فيها علميا..

وهذا مايحدث مع المشروع الصغير من مخلفات الإستعمار فهو متشبع بالعداء للحزب الإشتراكي ووجد الرئيس ضالته في حقدهم و متنكرا لثورة14 أكتوبر ومساهما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومن خلال هؤلاء العملاء الذي يحقدون على الثورة ووريثها فراحوا يطمسون تاريخ الثورة الجنوبية بكل الطرق متناسين أن هذه ثورة شعب وليست ثورة حزب فقط..

حقد الرئيس وحقد هؤلاء إمتزج تحالفا وتحول الى ممارسة بعد الإنتصار الوهمي وأنتقل بفعل الرقي والتطور من مشروع تحالف "ميكافيلي" الى شراكة طمس ماضي الثورة ونهب ماتقع عليه اليد..

وبفضل الرقي والتطور
تطور مشروع الشراكة الى مشروع الإقتسام الذي تغذيه ممارسة السلطة المناطقية في صنعاء


شبت الأحلام بعد مشروع صعدة- الحوثي الرجعي وتمكنهم من تقييم ضعف الدولة في التعامل مع المشاريع والنماذج التي أنتجتها ممارسات الرئيس المناطقية وعلى ذات المنوال الذي يشبه في طريقته لا أهدافه وحجمه الأطماع النازية التي إستنتجت أن الجيش الأحمر ضعيف ولا يمكنه الصمود في وجه الآلة الحربية الألمانية


كان الإتحاد السوفيتي بإتفاق مع "هتلر" قد قررا إقتسام بولندا في1938 ودخل الجيشان الألماني والجيش الأحمر بولندا للإقتسام وأخذ الجيش الأحمر وقتا طويلا في إحتلال نصيبه من بولندا وبدأ عاجزا.


هتلر كان في الضفة المقابلة يتابع أداء الجيش الأحمر وقوته وأستنتج أن الجيش الأحمر ضعيف عكس المعلومات التي يقدمها الجستابو عن قوة الجيش الأحمر


أصدر هتلر أمر غزو الإتحاد السوفيتي ذاته

بعد حرب صعدة التي أضعفت الدولة وشجعت أحلام المشاريع الصغيرة على التسابق للعودة بـ التاريخ الى الوراء يظهر مشروع "مخلفات الإستعمار" بـ تشجيع ورعاية رئاسية كما بدأ الحوثيين بـ رعاية ودعم رئاسي ولذات هدف ضرب مشروع بـ مشروع متصورا أن ضرب الحزب الإشتراكي بـ المشاريع الصغيرة وتغذيتها سوف يجدي في إخماد أنفاس الحزب وكما يحدث مع مشاريعه الصغيرة من صنع يديه أوكأن الحزب الإشتراكي مشروعا صغيرا


وتجاهل تحذيرات الحزب الإشتراكي أن مشاريع الرئيس لن تضر الإشتراكي ولكن ضررها على الوطن وهذا ما يحدث.

المشاريع الصغير تعرف جيدا أن السد المنيع في طريق عودتها يمثلها الحزب الإشتراكي وحتى تتحق أحلام العودة عودة التاريخ للوراء لابد من الإنفصال وإضعاف الحزب الإشتراكي أو محوه إن إن أمكن
وهذاما يحاولوه


سمير أحمد أسعد
كاتب_ اليمن



#سمير_أحمد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سمير أحمد أسعد - المشاريع الصغير... المشروع رقم(1)