أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايت إسفول إيشو - حول المهزلة الانتخابية العروبية المخزنية اللاديموقراطية















المزيد.....

حول المهزلة الانتخابية العروبية المخزنية اللاديموقراطية


نايت إسفول إيشو

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقديم عام
عرف المغرب منذ مطلع الستينيات مجموعة من التجارب الانتخابية، لم تكن لها في الحقيقة أي علاقة بالانتخابات باعتبارها تلك الآلية الديمقراطية التي طورتها البشرية كأداة للتعبير عن السيادة وعن الرأي الحر، ووسيلة لبلورة روح اختيار الجموع الشعبية، بل كانت مجرد عملية لتزيين الواجهة والتمويه على الرأي العام الدولي وامتصاص مطالب الفاعلين السياسيين، إن فعالية العملية الانتخابية رهينة بوجود شعب معترف له بالسيادة ومكتمل الحقوق اللغوية والهوياتية والاقتصادية. هذه السيادة هي الكفيلة بتحقيق المواطنة للجميع دون امتياز قبيلة أو عرق أو عائلة أو فرد على آخرين.
إن التزمت الدستوري الحالي الذي يقصي منظومة إنسانية وتاريخية لن يفسح المجال لوجود فرقاء سياسيين حقيقيين ومتميزين في الأرضية وفي المشاريع، لأن وجودهم لن يتم إلا بفتح المجال لتعددية حقيقية مصانة دستوريا تجعل الكل قادرا على إبداء وجهة نظره باللغة والقيمة الأخلاقية والثقافية التي يراها مناسبة للتواصل مع هذا الشعب المتعدد اللغات والثقافات والأديان. والمفتاح هنا من أجل التعدد يتجلى في رد الاعتبار للأمازيغية من أجل قطع الطريق أمام الانتهازيين لهذه الثقافة الحضارة، وبذلك يكون الاعتراف الدستوري بالأمازيغية هو المفتاح الأساسي لتعددية إديولوجية حقيقية تجعل الكل يدعو إلى ثورة ثقافية من أجل مغرب ديمقراطي حداثي.
إن المخزن يتحمل كامل المسؤولية في الأحداث التي شهدتها الساحات الجامعية، وذلك بسبب عدم توفير الحصانة القانونية للشعب الأمازيغي من خلال عدم الاعتراف الدستوري به وبحقوق المواطنة الكاملة لكي تكون له حصنا أمام دعاة الإقصاء والتقتيل من زعماء أحزاب سياسية ونقابات عروبية وتيارات طلابية، ا لتي تواجه هذا الشعب وطلابه انطلاقا من مرجعية دستورية قومية تفسح لهم المجال لمواجهة هؤلاء الغرباء دستوريا والمغاربة تاريخيا -الأمازيغ- وتفسح هذه الوضعية القانونية للسلطات المجال لمواجهة الأمازيغ كمهاجرين سريين في بلادهم لأن النص القانوني هو الذي غيبهم.
فكيف تريدون منها مشاركة انتخابية ونحن غرباء في أوطاننا ولفقت بنا تهم هوياتية من قبيل أنكم عرب، وتهم قضائية من خلال أننا شوفينيين هدامين. إنه لا مشاركة انتخابية في ظل انعدام سند قانوني يثبت وطنيتها ومغربيتنا ويصون كرامتنا ويكون سدا لنا أمام دعاة الإقصاء والتهميش والتقتيل.
بين المشاركة السياسية والمشاركة الانتخابية:
مفهوم المشاركة السياسية: ليس هناك خلاف حول مبدأ المشاركة وإنما الخلاف حول إعمال هذا المبدأ في واقع سياسي يقوم عليه نظام أوليكارشي عروبي آلته القمع والمنع والتزوير، واقع تنقله مؤسسات مصنوعة لا صلاحيات لها في مضمار اتخاذ القرارات الحاسمة وإنما صلاحيات تكاد تنحصر في تلقي الأوامر وتنفيذ التعليمات (انظر الفصول 61، 25، 62، 27، 68 من الدستور الحالي).
إن أية مشاركة انتخابية يلزمها توفر مجموعة من الشروط الأساسية تجعلها تؤدي المطلوب منها، وأهم هذه الشروط:
1- الاعتراف الدستوري بالشعب المتعدد اللغات والأديان.
2- الاعتراف الدستوري بالأمازيغية كقيمة حضارية إنسانية، هيكلت ومازالت تهيكل الشخصية المغربية.
3- أن توجد البيئة القانونية الملائمة من قوانين ومؤسسات تعيد الاعتبار لمبدأي الديمقراطية والعرف الأمازيغيين.
4- الإيمان بالمساواة بين الجهات والأقاليم والجماعات والأفراد.
5- الإيمان المطلق بالحق في قول كلمة "لا" كوسيلة للتعبير عن الغضب والرفض، لتحول دون انتشار العنف وإعمام الفوضى.
6- أن تجسد الانتخابات إرادة المواطنين وتعبر عن رغبتهم وتوجههم في الاختيار الحر.
7- أن يتوفر المرشحون على الأهلية التي تجعل الانتخابات عملية ذات جدوى ونقصد بذلك الجانب المعرفي والتجربة والبرامج التي ستحد من نفوذ أصحاب المال والرضا المخزني.
8- احترام حق الامتناع عن الاقتراع كوسيلة نزيهة للتعبير عن الرفض والغضب، وكأداة أنبل من العمليات الانتحارية.
العوامل المؤسسة للأزمة القانونية والسياسية والاقتصادية الحالية:
I- طريقة دسترة الحياة السياسية :
فالدستور الذي يحكم البلاد، والذي تتفرع عنه كل القوانين، والذي ينظم عمل المؤسسات، وحدد الاختصاصات، موضوع بطريقة متخلفة وعليه مجموعة من المؤاخذات وهي:
‌أ- الطبيعة غير الشعبية لإقرار الدستور: فهو فيدخل في إطار الدساتير الممنوحة، تم إعداده في كواليس البلاط، وروجت له وسائل الإعلام الرسمية دون أن تفسح المجال لأي رأي مخالف وسخرت له السلطة كل إمكانياتها بما في ذلك ردع المخالفين والحيلولة بينهم وبين التعبير عن آرائهم، ولهذا فهو دستور تم إقراره بطريقة غير شعبية ولا يترجم إلا تصور السلطة ونخبتها بمفهوم الشعب وللحكم التي قزمت هذه المفاهيم إلى الشعب العربي المسلم.
‌ب- الفصل الوهمي للسلط: فالدستور المغربي لا يعرف فصلا للسلط، وبذلك فالمخزن المغربي لم ولن يكون ديمقراطيا بالترسانة القانونية الحالية.
‌ج- المؤسسات البرلمانية التي كان من المفروض أن تحكم، أصبحت صورية يقتصر دورها في الموافقة على القوانين التي يتم طبخها في البلاط.
II- غياب بيئة الانتخابات
لا يتصور أن توجد هذه البيئة إلا في ظل مجموعة من الشروط نجملها فيما يلي:
أ‌- توفر حد أدنى من ظروف العيش الكريم: وهذا أمر مهم، وضمانة أساسية ليعبر الانتخاب عن إرادة الشعب الذي لا يكون محكوما بأية إكراهات مادية قد تلزمه على بيع إرادته مقابل مبلغ مادي يسد به رمقه، أو امتياز يحصل عليه، فالواقع الحالي يؤكد أن قضايا الفقر في المغرب عموما والجنوب الشرقي خصوصا يتحدث عن نسب مهولة، حيث نسجل وجود 500 معطل حاصلين على الإجازة بينهم ستة دكاترة و15 حامل لشهادة الدراسات العليا في مختلف التخصصات في الجنوب الشرقي لوحده. وأن %15 من الساكنة لا يستطيعون حتى تلبية حاجاتهم الأساسية، و%57 منهم يعيشون على عائدات الجالية المغربية بالخارج، و%97 لا يستفيدون من العلاجات الطبية، و%50 يعيشون فقرا مدقعا بأقل من 10 دراهم يوميا، وثلاث أرباع العاملين منهم لا يحصلون على الحد الأدنى من الأجور.
ب‌- غياب الحرية ويتجلى ذلك في المحاكمات الصورية للعديد من أصحاب الرأي المخالف بدون سبب إلا لأنهم أمازيغ (مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية).
ت‌- ابتزاز المواطنين يجعل الحصول على الوثائق الإدارية رهين بالتصويت.
ث‌- سيطرة الهاجس الأمني على سلوك الدولة، حيث تصرف الدولة ميزانيات ضخمة في الوزارات ذات البعد الأمني، ناسية البعد التنموي في مقاربة الواقع المغربي.
ج‌- حرمان أصحاب الرأي المخالف من وسائل الإعلام: الشعب الأمازيغي.
ح‌- إجبار رجال السلطة للعديد من المواطنين على التصويت، خاصة في القرى.
هذه كلها عوامل تجعل المواطنين فاقدي السيادة مستعدين لإعطاء صوتهم بأي ثمن أو تحت الضغط أو بسبب التغرير وبالتالي فلا جدوى للاقتراع في هذه الظروف.



#نايت_إسفول_إيشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بايدن لـCNN: لن نورد أسلحة لإسرائيل إذا دخلوا رفح.. ولم يتجا ...
- بصور أقمار صناعية.. كم تبعد المساعدات الإنسانية عن غزة؟
- سفير إسرائيل بـUN يرد على تصريحات بايدن لـCNN
- -حماس??بايدن -.. بن غفير يهاجم بايدن ولابيد يعلق: إذا لم يطر ...
- تعرف على التاريخ المثير للجدل لنقل الشعلة الأولمبية
- -كان قرارا كارثيا-ـ غضب في بايرن إزاء طاقم التحكيم أمام الري ...
- العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على النازية (ف ...
- مواطنون روس ينظمون مسيرة -الفوج الخالد- في لبنان ومصر (فيديو ...
- أنقرة: تركيا الدولة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة ...
- لابيد يدعو نتنياهو إلى إقالة بن غفير


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايت إسفول إيشو - حول المهزلة الانتخابية العروبية المخزنية اللاديموقراطية