الثانوية قراط ام التكنوقراط

لطيف السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ سقوط الصنم ودخول العراق عهدا جديدا ،
بداء العرقيون يحملون ثقافة جديدة لم تكن موجودة في السابق وهي ثقافة اختيار المسؤول وفق المعايير الصحيحة وكان شعارهم هو (حكومة التكنوقراط) ،وهي تعني اصحاب الكفائات التقنية العالية في التخصص، وهذا الوصف دائما ما يلتصق باصحاب الشهادات العليا من حملة الدكتوراه والماجستير؛ الغريب اننا نلاحظ هذه الثقافة انحسرت بشكل ملفت للنظر في طريقة اختيار محافظ المثنى الجديد السيداحمد مرزوق صلال ، والذي يحمل شهادة الاعدادية المهنية من مركز الناصرية المهني .
المعروف ان هذا المركز ينتسب اليه من يفشل في الدراسة الاعدادية لكي يحصل على مستوى دراسي يعادل ثانوية الصناعة .
ان الانسان دائما مايعكس ثقافته في المكان الذي هو فيه ، فاي ثقافة سيعكسها محافظنا الجديد في مدينة زاخرة بالكفائات العلمية والقانونية والادارية ،وهي جزء من بلد له حضارة عمقها الاف السنين
كيف سيناقش الوفود والمنظمات الانسانية التي تدخل المدينة ،هل ياترى يفهم معنى اللامركزية الادارية التي هي اساس ادارة الوحدات الاقليمية في النظام الاداري الجديد ،هل يستوعب مفاهيم الدستور وبنوده التي اختلف عليها فقهاء الدستور،هل يفهم ثقافة الفدرالية وابعادها ،والاكثر من هذا على كل مرشح لمثل هذه المنصب ان يطرح برنامجه على الجميع حتى يستطيع الكل مسائلته على الاقل اذا لم ينفذ وعوده ،كل هذه الامور لم تاخذ بنضر الاعتبار بل ذابت في ثنايا (المفطح) والرز الساخن في مضايف ال...فلان حيث اصبح لعقالات العشيرة كلام في السياسة بعد ان كانو يحكمون بالفصلية .حيث كان لهم الدور الكبير في اختيار مايشتهون وفق ثقافتهم القبلية .
نحن لانشكك في اخلاق الرجل او وطنيته بل عليه ان لايضع نفسه في مكان ليس مكانه، وعليه ان يبقى جنديا في كل مكان يخدم فيه ابناء المدينة الافاضل ويترك المكان الى من هو اكثر منه دراية وعلمية
واخيرا ندعوا من الله ان يوفق الجميع الى مافيه خير للوطن الجريح

#لطيف_السماوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل