غرام الذباب

أحمد ناس حدهوم

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 06:55
المحور: الادب والفن
    

سيرنا سفر
- عبر هذا البحر المتلاطم الأمواج-
بدون بوصلة
لأن كل الأسفار تؤدي إلى القبو
أملنا بلا أفق...وألمنا ليس له أسباب
أو أعذار
ليس بجعبتنا ما يجمع هذا الشتات
شعورنا أعمى
منطقنا بلا جواب محدد
وأسئلتنا خارجة عن طورنا
عنيدة وشفافة لا تلغي المستحيل
ولا كل هذا الغياب
أما لغو المكان ووحي الزمان
يتثاءبان معا لوجودنا الضرير
وجود تلفه المرارة ومعرض دائما لكل إجتياح
والظن لا يعرف الإستقرار
وصليل الهدف نواح وبكاء
والمحال له قوائم
والليل بارد تماما مثل العادة
وفاكهة الألوان فقدت العنفوان
الأسرار سارت جنب الإصرار تحكي
والثمار إنهارت في زيفها
وبومة السلام تستريح على أوتار نوازعنا المشوشة
تستهلك زادها النيئ
فوق أفنان بلا أشجار
أما النهار أخيرا إلتجأ إلى النهار
نوارسنا ذابت مع الهواجس
والسياج صامد بين إثنية الشروق والغروب
غرام الذباب
يشرح لنا بالكاد لغز الفصول
ودهر من الأشباح يتناوب بإستمرار على الهيكل
أما سعال المواويل تطور إلى سعار
في جوف الأطفال
وفي إنتظار هذا الزخم
تستبدل أهوال بأهوال
عذارى أفكارنا
تلمع وتخبو
وصار الوقت إنتظار ونسيان
تاريخنا مؤسسة مفلسة
والثعبان تغلغل في جحر الأعيان
ولم يبق إلا بضع غمزات بين التلال
ولم يعد هناك من يفهم ما يدور بخلد حشائش هذا الفوران
تتداخل الولادات وتنوح سيدات الرماح
ولا نجاة لحباحب الكلمات
ولو من الكلمات
ربما لسنا وهما للعورات
ولا زعامة للولايات
فقط نعلن عما هو آت
إنه آت
رغم أنف ما تسمونه تراث
إطلاق العنان للأيام المتحركات
يا أولي الألباب
الحياة تجديد دائما
وأحيانا مجرد لحظة إنفلات
وليس ما تتصورونه أنتم
في ذاك الكتاب
-----------------------------------
شعر ناس حدهوم أحمد

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل