مفهوم الشرف

باسم العداد

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 10:48
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

في البداية أنا لست مختصا بعلم الاجتماع ... أسوق هنا إلى المختصين و القراء عموما والقارئات خصوصا ظاهرة عشتها منذ ما يقارب الأربع سنوات وتحديدا من يوم سقوط النظام العراقي السابق ولغاية ألان.

الظاهرة جرت في أحد أحياء بغداد المتوسطة ,حيث انبرى شباب العائلة الساكنة بجواري وشمروا عن سواعدهم أثناء احتلال بغداد وسرقوا العشرات من الشاحنات الحكومية والمولدات وحتى سيارات نقل النفايات العائدة إلى أمانة بغداد وبعد أن أفرغت جميع مخازن الدولة ولم يبق شيء يذكر ...تحولوا إلى تهريب الكاز والبنزين إلى دول الجوار.

هذا جانب ولكن الجانب الآخر الذي يثير الدهشة والاستغراب هو إجبار بناتهم ذوات التسعة والعشرة سنوات على ارتداء الحجاب ومنع النساء من الخروج.
والذي لفت نظري أخيرا قيامهم برفع مستوى بناء السياج الخارجي للحديقة والذي هو عالي أصلا ويحجب الرؤية عن المشاة في الشارع لزيادة الستر إلى البيت كما يقولون وتشديد الحراسة على الساكنات في الدار.
السؤال الذي يطرح نفسه ما هو مفهوم الشرف لدى هؤلاء ... اعتقد أن الشرف لديهم لا يعني عدم الاعتداء على المال العام أو سرقة المال العام أو تهريب خيرات البلد إلى الخارج..بل على العكس أن الرجولة لديهم هو سرقة المال العام والاعتداء على الآخرين... أن مفهوم الشرف الوحيد لديهم والذي تدفع المرأة ثمنه بإكراه الأطفال لبس الحجاب وعدم إكمال الدراسة وعدم الخروج ... انه موضوع مطروح للنقاش والبحث والتحليل من قبل ذوى الاختصاص ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل