أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد الرفاعي - ما الذي تفعلونه بالمرأة, ذاك الكائن الجميل














المزيد.....

ما الذي تفعلونه بالمرأة, ذاك الكائن الجميل


سعاد الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



اضع يدي على قلبي كلما فكّرتُ بالكتابة عن المرأة. الجميع يقولون عنها انها كل شيء في حياتهم, هذا عندما يكونون في حالة حب لاشفاء منها, المرأة العشيقة,او الصديقة ,او الخليلة,وطبعا ليست الزوجة,او الاخت ,او الابنة الى آخر ما يربطها

بالرجل من روابط الدم(وانا هنا لا اعمّم إلاّ بما يفيد في حالة التعميم؟) . انا التي لا تنوي ان تضع سورا صينيا بين المرأة والرجل, والتي لا تنوي ان تنزل على رأس الرجل بكل غضب الدنيا ,ولا تنوي ان تسدي اليه النصائح التي يعرفها قبل ان انطق بها, ولكني اطالبه بشيء قليل مّما اراه مناسبا ,لينصف نفسه قبل ان ينصف المرأة ,اطالبه بالحب فقط , حب الاخت والابنة والقريبة,والاحساس بها,بألمها ومعاناتها , ان ينظرالرجل الى من حوله من النساء ليكتشف حجم المأساة التي تعيشها المرأة,والذي قد يكون هو احد مسببيها. اطالب بالحب بالحب فقط, واعرف اني اطالب بالكثير؟.

إذن مطلبي هوالحب هذا الشيء السحري الذي يتيح لروحين عاشقتين ان تلتقيا ,دون حواجز الاعراف والتقاليد والموانع التي ما اكثرها في حياتنا.اطالب بالحب لتكون الحياة اكثر عدلا واكثر جمالا واقلّ قسوة, واقلّ شرّا ,وهل هناك اجمل من ان يرتبط الرجل بالمرأة من خلال الحب ولا شيء سواه. وإذا اقتربنا من الجسد وشؤونه هذا المحضور الابدي , والحاضر الابدي ايضا ,وشاغل الناس الدائم من مختلف اعمارهم ومستوياتهم ,من رجل الدين الى السياسي الى الانسان الطيب البسيط ,فعلى المرأة وحدها ان لا تقربه,عليها ان لا تبوح بحرمانها ,وعليها ان لاتقول :,

ان النشوة هي هبة الحياة لمخلوقاتها الجميلة , والتي سيفتي من يفتي لو قاربت المرأة ذالك بأنها ترتكب المعاصي وتمارس شيئا من الرذيلة ,وعليها ان تكتم كل اشكال قمعها , وطبعا اولها قمع الجسد حتى من قبل الرجل الذي يربطها به رابط المؤسسة الزوجية. وننسى بالمقابل الاشكال القسرية العديدة التي ترتكزعليها هذه المؤسسة ,وأولها اقصاء الحب واقصاء دوره في تحديد شكل العلاقة بين المرأة والرجل المعنيين اصلا ؟. مجتمع ينتج عنه هذا السلوك ماذا ستكون انعكاساته على الاسرة لاحقا ,وعلى العلاقة الزوجية بحد ذاتها , والتي ستنعكس حتما على الاولاد الذين يتشكلون في هكذا جو مريض وملوث, وخال من الحب, وليكونوا لاحقا الضحية لعمليات الطلاق او حتى حين لا يتم الطلاق .سينتج ذلك طبعا اطفالا غير سويّين على الصعيد النفسي. ويتناسى هؤلاء الاغلبية التي تتشكل منهم مجتمعاتنا, ان المرأة هذا الكائن الجميل الذي يتناسل بالحب لا بالقسر,و بانها الارض المانحة ورحم السماء الممطر, هي اعشاش العصافير التي لابد ان تعود, شريان الحياة نغم الطبيعة المعطاء, مملكة الشعراء وعروس الحقول التي لابد ان تستأذن منها الفصول, وحورية الماء هي ,نجمة لا بد ان يحلم بها كل عاشق , هي الطبيعة بتحولاتها, هي الارملة الصبورة , الام الثكلى في كل الحروب, هي امي ,امكم . اطالب بالحب بالحب فقط, واعرف اني اكلم الفراغ !.





#سعاد_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة ليست فارغة
- ايها الطائر الذي يمر هناك
- دراكولا وليلي الطويل


المزيد.....




- “سجلي بسرعة الآن” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- “800 دينار بعد الزيادة” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- ممرضة هندية تواجه عقوبة الإعدام في اليمن
- فضيحة جنسية تهز تايلاند: اعتقال امرأة بتهمة -الإغواء- وممارس ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 بالشروط الم ...
- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد الرفاعي - ما الذي تفعلونه بالمرأة, ذاك الكائن الجميل