أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البيتاوي - قصص قصيرة














المزيد.....

قصص قصيرة


محمد البيتاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:03
المحور: الادب والفن
    



قبل انفلات اللحظة


عندما صمتت ، تركزت عيناي على سبابتها وهي تعبث بشفتها السفلى ..

تنهدت في حرقة ، ولسانها المتوهج يبرز من بين أسنانها ليلحس ما خلفته السبابة على شتها السفلى ..

قالت بصوت ماعت أطرافه :

ـ الوقت يسرقنا .. أخشى أن أتأخر فيعود زوجي من عمله فلا يجدني ، ويبدأ سنفونية لها اول وليس لها آخر من أسئلته التي تقض متعتي ..

متكت شفتي بحركة لا إرادية وأنا أحدق النظر في عينيها لارتشف من ذلك البريق العاجي المنبجس منهما ..

وقفت .. شدت قميصها إلى أسفل لتغطي سرج بنطالها ، فانفتح زره الأعلى لقوة الجذب ، فانكشف العاج عند منبت نهديها .. وفي لكاعة أثارتني أخذت تتحسس الفجوة بينهما ولسانها يدور بي شفتيها المنفرجتين في استرخاء . قالت وهي تتنهد في حرقة :

ـ الدنيا نار اليوم .. الواحد نفسه يطلع من هدومه ..

وقبل ان تتقد النار في رأسي وصدري وجدتني اهتف :

ـ يااااااااااي .. ملعون أبو الشيطان .. لقد تذكرت موعدا هاما ..

وعندما هممت بالمغادرة ، التوت النظرة في عينيها . وراحت تدق الأرض بكعب حذائها وهي تلوك مقتها وغيظها وحنقها وغضبها .. ثم خرجت تاركا إياها في المكتب وقد بصقت خلفي عبارة عبرت أذني عنوة ..






هلوسة في أحلام يقظة



عندما تتسلل إلي أحلام اليقظة في غياب الوعي ، تختلط الرؤى ، فتتشكل الألوان في أعماقي .. تزهر أحيانا فتغدقني في بحر لفحها ، وتفتر أحيانا أخرى فتجيء كماء بارد في ساعة عطش في يوم حار .. وقد أتيه في غربة معالمها رمادية ، فتتلبسني الكآبة ، حتى أغرق في وجع اللحظة وألمها وأنا أتساءل في حرقة تكسر حدة اتزاني :

ـ هل يمكن أن ألون حياتي باللون الذي أحب وأشتهي ، أم أنه قدر جبري قسري لا فكاك منه ؟!!!

وأجدني أنفخ غيظي ، لأصطدم بالحقيقة المرة التي تؤرق غدي .. أأكون مذ كان البدء قد غرست في غابة المآسي التي لا تنبت إلا زهورا ذابلة قد خنقتها الغصة ، وانتهكت حرمتها أظافر مزقت بكارة البراءة فيها ، فأعود لأبحث عن عمق لذاتي ليتجذر في إحساس بالرغبة سرعان ما يذوي لافتقاد الماء ـ وحتى الطل ـ فيزرعني العطش الذي شقق شفتي في ثنايا اللحظة التالية ..

ولكن الحلم لا يغادرني ، لأنني مازلت أتمسك بالرغبة في الحياة ، وارتشاف متعتها التي انزلقت من بين أصابعي في وقت غابت فيه عني لمسات الوجد بعد أن قذفني التيه الى حيث حدائق المعاناة وسوء الحظ وانكسار الود قبل يورق حبا ...


وها هي أحلام اليقظة الوردية تدهمني ، فأجدني أرتشف من شفتيها شهدا أثار شبقي ، وعلقني على حبال الرغبة المنسكبة في ، فأسدل أهدابي عليها وأنا أقول :

ـ أحبك .. وعندما أرتشف رحيق شفتيك ، يعاودني الأمل فيتحول حبي لك هوسا بجنونك ، يغرقني في متاهات رعشة الحياة المتجددة في منك ..

قالت بصوت يحمل شيئا من شك :

ـ أنت تجيد دبلجة الكلام الذي يدير الرأس ...

ـ وأنت تجيدين الغواية ..

ـ انك لا تعبأ بجنوني بك ...

ـ يكفي انك قد استطعت أن تأسري قلبي .. وتمتلكي جوانحي لتزرعي قلبي عشقا ينمو بك ..

ـ أتساءل كيف استطعت التسلل إلى قلبي الذي كنت حريصة على سد أبوابه حتى لا انزلق إلى حيث الألم وعذاب الانتظار ..

ـ وأي سحر فيك شدني إليك من دون كل ............

وتاهت مني باقي العبارة ، عندما اخترق خلوتي أحد الموظفين طالبا مني توقيع رسالة هامة بخصوص العمل ..

لعنت العمل والعمال ونفخت غيظي بقسوة ولكن دون جدوى ...



#محمد_البيتاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البيتاوي - قصص قصيرة