أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نايف ابو عيشة - مستقبل - القوى الديمقراطية- مرهون بتوحدها !!!















المزيد.....

مستقبل - القوى الديمقراطية- مرهون بتوحدها !!!


نايف ابو عيشة

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 11:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أعلن الأمين العام لحزب " فدا"بتاريخ 12/8 عن مشاورات تجري مع الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب بهدف تشكيل حزب سياسي جديد . عند قراءة الخبر , تفاءلت خيرا , خاصة وان الكثيرين غالبا ما يتحدثون عن ضرورة توحيد " القوى الديمقراطية واليسارية" على الساحة الفلسطينية في تيار واحد . لقد انطلقت الأصوات والدعوات المطالبة بالعمل لإنجاز هذا المشروع , خاصة بعد اتفاقية اوسلو وما أفرزته من نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية, ولكن تلك الأصوات والدعوات سرعان ما تتلاشى وتندثر, وتعود تلك القوى إلى عزلتها وقوقعتها التنظيمية الضيقة , لترفع شعارات كبيرة وغير واقعية تصطدم بتطور الأحداث السياسية المتلاحقة على الأرض, فلا تقدر على تحقيقها , وتعود من جديد للبحث عن صيغ متقاربة تجمع فيما بينها لإثبات حضورها السياسي فحسب .
وبنظرة سريعة للوراء , فان هذه القوى على اختلاف مسمياتها الحزبية, لم تنجح في تجاوز خلافاتها السياسية بدءا بانعقاد مؤتمر مدريد وتوقيع اتفاقية اوسلو وانتهاءا بالانقلاب العسكري الأخير الذي أقدمت عليه "حماس" في قطاع غزة بعد صراع مرير مع حركة"فتح" للسيطرة على السلطة وأجهزتها المختلفة, اثر فوزها بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة , فجاءت مواقفها مترددة أحيانا , ومتباينة أحيانا أخرى , ولم تشكل كل تلك التطورات والأحداث والمنعطفات الاستراتيجية الهامة,حافزا لها كي تلتقي على برنامج سياسي نضالي مشترك, يشكل بديلا فعليا لاتفاقات اوسلو وبرنامج السلطة الفلسطينية, وان كان كل منها أدلى بدلوه , وشعاراته ومواقفه الذاتية الخاصة, لكنها مع ذلك لم توحد شعاراتها وجهودها وبرامجها لإسقاط الاتفاقية وإفشالها, ولم تنسق مواقفها في الحد الأدنى حول الشعارات التي رفعتها في حينه , الأمر الذي افقدها فاعليتها وتاثيرها في مجرى الإحداث, فظل دورها ثانويا وهامشيا عاجزا عن استقطاب أوسع قاعدة جماهيرية حولها ,خاصة في تجربة الانتخابات التشريعية الأولى هذا من ناحية, وتقاطع مواقف بعضها مع موقف حركة" حماس" إلى درجة كبيرة, على الرغم من حسابات الأخيرة وأيديولوجيتها الخاصة بها مما اتاح لها المجال واسعا أن تفرض نفسها كقوة رئيسية هامة على الساحة الفلسطينية , وتنتزع موقع تلك القوى مجتمعة بجدارة وفي زمن قياسي رغم ا لتاريخ النضالي الطويل لتلك القوى وتضحياتها على مدى أربعة عقود من الزمن, مستفيدة من الأخطاء التي ترافقت مع مجيء السلطة الفلسطينية , ومن الفراغ السياسي الناجم عن بعثرة تلك القوى وتشرذمها وضعف حضورها الفعلي والمؤثر في الأحداث, من ناحية أخرى. وعلى الرغم من بعض التقارب بينها في الانتخابات الأخيرة, وتشكيل قائمة " البديل" , المكونة من تحالف الأحزاب الثلاثة , التي تم الإعلان مؤخرا عن مشاورات بينها لتشكيل حزب سياسي جديد , ومشاركة الجبهة الشعبية في قائمة منفردة , وكذلك الأحزاب الأخرى , فإنها حصلت على نتائج لا تسر صديقا ولا تغيظ عدوا , إذ لم تعكس حجمها وتأثيرها وحضورها على الأرض ولا تاريخها النضالي الطويل, كما أنها لم تعكس قدرتها على استقطاب أوسع قاعدة جماهيرية لبرامجها , بسبب اعتمادها الموسمية في العمل, ؤاساليب تنظيمية عفى عليها الزمن.
لقد عبرت الجبهة الديمقراطية عن موقفها لاحقا بشان المشاورات المفترضة لتشكيل الحزب الجديد, من خلال بيان صادر عن إعلامها المركزي"انه ليس على جدول أعمال نضالها تشكيل حزب سياسي جديد أو حزب واجهة مع أية قوى أخرى, لانها تناضل لبناء نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي جديد بقوانين انتخابية وفق التمثيل النسبي الكامل".
هنا لا بد من طرح العديد من التساؤلات , مثل: هل جاء إعلان الأمين العام" لفدا"عن مشاورات التشكيل للحزب الجديد من فراغ , وإذا كان غير ذلك فلماذا يصدر مثل هذا الإعلان بما ينطوي عليه من دلالات سياسية هامة؟وهل تتعارض استراتيجية تشكيل الحزب الجديد مع الضرورة الموضوعية لبناء نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي جديد بقوانين انتخابية وفق التمثيل النسبي الكامل , أم انه خطوة أولى على طريق هذا البناء ؟
ألا يعتبر تحالف الأحزاب الثلاثة في الانتخابات التشريعية الأخيرة من شانه أن يمهد الطريق ويزيل المعوقات أمام توحيدها في حزب جديد ؟ وهل تختلف دعوة تشكيل الحزب الجديد راهنا, عن تجربة" القيادة المشتركة" و"التحالف الديمقراطي", في ثمانينات القرن الماضي , أم أن هناك مخاوف من تكرار تلك التجربة, على الرغم من ضرورتها الموضوعية ؟والسؤال الأكثر أهمية من كل ما سبق , لماذا لا تخطو "القوى الديمقراطية واليسارية" إلى الأمام خطوات جدية باتجاه اندماجها و توحدها في " إطار سياسي جديد" سواء أسميناه حزبا أو تيارا أو تجمعا أو أي مسمى آخر , والى متى ستبقى في دوامة الانقسام والتشرذم , وادعاء كل منها تمثيل " اليسار والديمقراطية والتقدمية والاشتراكية",وتمثيل العمال ,والكادحين والمثقفين؟ولماذا لم توجه الدعوة للجبهة الشعبية والأحزاب الأخرى للتشاور حول الحزب الجديد , أم أنها بصدد البحث عن صيغ مغايرة مع تلك الأحزاب ؟والسؤال الأخير, عندما نوقشت مسالة التعريف بماهية الجبهة الديمقراطية وهويتها التنظيمية في مؤتمرها الأول مطلع السبعينات من القرن الماضي,( أنها على الرغم من كونها " جبهة ديمقراطية ثورية موحدة" وليست " جبهة يسارية متحدة", فإنها تسعى لتشكل " الجبهة اليساريةالمتحدة" من كافة القوى اليسارية التي تناضل من اجل المستقبل الوطني الديمقراطي على الساحة الفلسطينية وفي إطار م.ت.ف ") ألا يلتقي ذلك التعريف في نهاية المطاف بالحديث عن ضرورة تشكيل " حزب يساري جديد, أو جبهة يسارية متحدة , أو تيار وطني يساري تقدمي " أو أية تسمية أخرى يتم التوافق عليها ؟؟؟
إن التطورات السياسية الراهنة, بما مثلته حركة "حماس", من فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية الأخيرة, وحالة الاستعصاء السياسي والصراع على السلطة مع حركة فتح, وحسمها للصراع بانقلاب عسكري دموي متواصل منذ منتصف حزيران الماضي في قطاع غزة , والمضي في إجراءاتها القمعية ضد المؤسسات الوطنية والاعتقالات والاعتداء على الحريات الديمقراطية للمواطنين هناك وقمع المظاهرات التي دعت إليها فصائل م.ت.ف , بما فيها "القوى الديمقراطية واليسارية", والضرب بعرض الحائط لكل النداءات والدعوات التي وجهت إليها للتراجع عن انقلابها العسكري وإعادة المؤسسات والمقرات الرسمية للسلطة الفلسطينية يدفعها في ذلك غرور القوة المسلحة ونشوة الانتصار المزعوم, فان هذا يملي بالضرورة أن يكون لتلك القوى مواقف فعلية وفاعلة من السياسة العقيمة والقمعية التي تنتهجها حركة"حماس" ,وباتت تشكل خطرا على وجودها ومستقبلها , ويجبرها للعمل السري والنزول تحت الأرض , بعد أن قطعت كل هذا الشوط النضالي التحرري , سياسيا واجتماعيا وفكريا , الأمر الذي يتطلب منها أن تبحث بجدية تلك المخاطر الاستراتيجية التي تهدد مسقبل القضية الوطنية الفلسطينية , كما تهدد التراث والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني , و مسقبل وحدة الصف الوطني , في مواجهة التعنت الاسرائيلي بشان الدولة الفلسطينية واللاجئين والقدس , والاستيطان , وباقي القضايا الأخرى . إن ما تفعله " حماس" في غزة لا يساهم في شق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الوطنية شر ممزق فحسب, وإنما يهدد المستقبل والحياة الديمقراطية كلها في فلسطين , لأنها تحت ذريعة محاربة الفلتان والفساد في أجهزة السلطة , باتت لا ترى إلا نفسها في مرآة الواقع, وأصابها جنون القوة ونفي الآخر , فنزلت مسرعة عن " جبل الوحدة الوطنية" لجمع الغنائم , ليس من العدو الذي يحاصر الجميع من الجهات الست, وإنما من أبناء الشعب والمناضلين الذين يشاركونها ذات الظروف وا لمعاناة والحصار مثلما شاركوها معارك المواجهة للاحتلال واجتياحا ته المتكررة , الأمر الذي يملي بالضرورة على تلك القوى أن توحد صفوفها وتنزل إلى الشارع في مسيرات وفعاليات جماهيرية يومية مطالبة "حماس" بوقف القمع والانتهاكات المتواصلة للحريات الديمقراطية , باقتحام المؤسسات المهنية والنقابية, وملاحقة الكوادر الوطنية واعتقالها على أيدي" القوة التنفيذية" المنفلتة من عقالها. إن القوى الوطنية وجماهير الشعب كافة والقوى اليسارية بصورة خاصة , مطالبة الآن,بالتصدي والمواجهة الجريئة لتلك الممارسات التي باتت تدق ناقوس الخطر, ليس على الوحدة الوطنية فحسب, وإنما على مجمل التراث النضالي والوطني والحضاري والتقدمي لشعبنا الفلسطيني, وعل مستقبل الحياة الاجتماعية والسياسية , ومستقبل"الديمقراطية"في فلسطين., الأمر الذي يتطلب قولا وفعلا, ثم فعلا وقولا, توحد وتوافق كل الأحزاب" اليسارية"لتشكل قوة رئيسية حاسمة لها وزنها وفاعليتها في مستقبل الحياة السياسية الفلسطينية, وتشكل صمام أمان حقيقي لصيانة الوحدة الوطنية الفلسطينية, في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وفي إطار النظام السياسي الديمقراطي المنشود, حيث تشكيلها لهذا الحزب وتوحدها فيه ليس غاية بحد ذاتها , وإنما وسيلة وأداة لتعزيز الحياة الديمقراطية في الواقع الفلسطيني راهنا ومستقبلا . إن إنجاز هذه الخطوة من الصعوبة بمكان ولكنها ممكنة التحقيق لان هناك الكثير من القواسم السياسية والفكرية تجمعها, وبالتالي يمكنها الاستفادة من تجاربها السابقة , وان تضع نصب أعينها مصلحة ومستقبل القضية الوطنية , والتطور الاجتماعي والسياسي والفكري التقدمي لفئات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
استنادا لهذا التحليل, فان الواقع السياسي الفلسطيني,يتطلب بالضرورة الموضوعية, تشكيل" ائتلاف وطني ديمقراطي يساري يضم جميع " القوى والأحزاب اليسارية" في حزب سياسي جديد" , ولا اظنه يتعارض أو يتناقض مع " بناء النظام السياسي الفلسطيني الجديد , بقوانين انتخابية وفق التمثيل النسبي الكامل". لان
هذا الهدف النضالي التي تضعه الجبهة الديمقراطية نصب أعينها , صعب الإنجاز , في ظل موازين القوى الحالية والتطورات السياسية المتسارعة , والمنعطفات الخطيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية من ناحية , وحالة الارتباك والتردد والتقوقع الذاتي على النفس للقوى اليسارية من ناحية أخرى, ولهذا فان مشروع التوحد والاندماج لهذه القوى في حزب واحد , من شانه أن يشكل الأداة الحقيقية والفاعلة لإنجاز الهدف المنشود , الذي تتطلع الجبهة الديمقراطية لبنائه مستقبلا , كما أن الحزب الجديد سيكون ذا تأثير فاعل في كافة القرارات الاستراتيجية الهامة التي تمس مستقبل القضية الوطنية الفلسطينية , ولا تبقى تلك القرارات حكرا على قوة سياسية واحدة فقط , وحتى تتمكن تلك القوى من إنجاز ذلك , فلا بد من الخطوات التالية:
أولا ..... أن يترافق مع المشاورات بين الأحزاب الثلاثة على المستوى القيادي بالضرورة, توجيهات واضحة لقواعدها التنظيمية, وأطرها الجماهيرية والصديقة, للمشاركة الحيوية في النقاش المعمق والمسئول لمضون هذا المشروع وأهميته السياسية والاجتماعية, لأنها ستتحمل العبء الأكبر في إنجازه وتجسيده في الواقع.
ثانيا......ألا يكون قرار الإعلان عن تشكيل الحزب متسرعا وفوقيا , وصادرا عن " المكتب السياسي" أو اللجنة المركزية" فيها,وإنما بعد إنجاز نقاش المشروع في حلقات واجتماعات موسعة , يؤخذ فيها بنظر الاعتبار , جميع الآراء والأفكار والملاحظات والاقتراحات التي تبرز لدى القواعد التنظيمية لهذه الأحزاب , حيث ما زالت تجربة " القيادة المشتركة" بين الجبهتين الديمقراطية والشعبية في ثمانينات القرن ألماضي ماثلة في الأذهان.
ثالثا......أن تتوجه الأحزاب التي هي بصدد تشكيل" حزب سياسي جديد" بالدعوة, لكافة القوى اليسارية " الأخرى , وفي مقدمتها الجبهة الشعبية, للمشاركة الفاعلة في النقاش والمشاورات , على قاعدة التوافق الوطني " السياسي والفكري والاجتماعي" بينها .
رابعا......أن تتخلى قيادة هذه الأحزاب عن ذاتيتها , وحساباتها ومكاسبها وامتيازاتها , وكذلك عن خلافاتها التنظيمية والسياسية السابقة, والتوجه الجاد والمسئول للنقاش والحوار على كافة المستويات الحزبية فيها, لتشكيل " الحزب الذي يمثل مصالح الغالبية العظمى من جماهير الشعب الفلسطيني , ويدافع عن حقوقها الوطنية , ويصون الحياة الديمقراطية, وينشر الثقافة الوطنية التقدمية , ويحارب دون هوادة جميع الآراء والمفاهيم والافكارالانهزامية اليائسة, والظلامية التي تشدها للوراء, وتعيق تطورها الاجتماعي والثقافي .
خامسا..... يجب وبالضرورة أن يشكل هذا المشروع السياسي, نقطة استقطاب واسعة لتكون قادرة على جذب الغالبية الفئات الاجتماعية الأخرى, من الشخصيات الوطنية والتقدمية المستقلة , من المثقفين والمهنيين والمفكرين والكتاب وغيرهم, الذين يجدون فيه تعبيرا حقيقيا عن طموحاتهم وأهدافهم في تعزيز المفاهيم الثورية , والثقافة الوطنية التقدمية بين جماهير الشعب كافة في الوطن والشتات .
سادسا .....ألا تكون شروط الانضمام لهذا الحزب هي ذات الشروط المتبعة لديها الآن , وان يبتعد عن آليات العمل بالمباديء التنظيمية الصارمة ,"كالمركزية الديمقراطية,أو الانضباط الحزبي , أو آلية الاجتماعات, أو المحاسبة الحزبية المتشددة للأعضاء " بل أن يتاح اكبر هامش من الديمقراطية في حرية التعبير عن الآراء والمواقف , والشفافية والمكاشفة في المحاسبة والقرارت, على قاعدة تطوير العمل وليس النقد والتجريح.
سابعا.....أن يبتعد الحزب الجديد عن آلية العمل الموسمي في تطبيق وتنفيذ سياسته ومواقفه على الأرض سواء في علاقته بالقوى السياسية الأخرى أو بجماهير الشعب كافة, وإزاء أي تطورات سياسية قد تحدث في المستقبل, وإنما بنشاط وعمل يومي دءوب دون كلل.
ثامنا.....أن يعمل الحزب الجديد على إصدار"جريدة" ناطقة باسمه, وتعبر عن سياسته ومواقفه , وان تشكل منبرا مفتوحا للتعبير عن الآراء بحرية تامة لأعضائه ولجماهير الشعب كافة.
أخيرا لا بد من القول انه قد آن الأوان لتوحيد " القوى اليسارية والديمقراطية" على الساحة الفلسطينية وذلك بحل نفسها , واندماجها جميعا في حزب وطني يساري تقدمي ويتسع لكل الفئات المتنورة من المثقفين والكتاب والصحفيين والحقوقيين , والاتحادات النقابية والمهنية والنسوية وغيرها , وألا تبقى أسيرة شعاراتها اللفظية , ومواقفها التنظيمية الضيقة .لان الدعوة التي أطلقها الأمين العام لحزب"فدا" تبعث الأمل بإمكانية تشكيل حزب سياسي جديد, وتزيح شبح الإحباط واليأس عن كاهل تلك القوى أولا , وكاهل الشعب الفلسطيني ياكمله منذ اتفاق اوسلو وحتى الآن , وبخاصة بعد أن احتدم الصراع بين حركتي " فتح وحماس", ليترجم أخيرا في انقلاب دموي عسكري مدمر من جانب "حماس" التي هددت بنقله إلى الضفة الغربية بعد أن "طال صبرها" , بما يتضمنه هذا التهديد من مخاطر استراتيجية على القضية الوطنيةالفلسطينية, ويلقي بنتائجه وظلاله القاتمة على مستقبل وحدة الشعب الفلسطيني , وتراثه وتاريخه النضالي , كما سيساهم تشكيل الحزب فعليا في بناء"النظام السياسي الديمقراطي الفلسطيني ", الذي سيتمكن من رفع الظلم عن كاهل شعبنا ويبدد الظلام الدامس الذي بدا يخيم عليه , ليشده للوراء, ويقف عائقا أمام تطوره للامام .


نايف أبو عيشه

دائرة الدفاع عن الأرض
ومقاومة الاستيطان
24 /8/2007




#نايف_ابو_عيشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نايف ابو عيشة - مستقبل - القوى الديمقراطية- مرهون بتوحدها !!!