أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جريدة بغداد - الشاعر العراقي زعيم نصار: امرأة المحبة والجمال أصبحت مكبلة بالاسلاك !














المزيد.....

الشاعر العراقي زعيم نصار: امرأة المحبة والجمال أصبحت مكبلة بالاسلاك !


جريدة بغداد

الحوار المتمدن-العدد: 618 - 2003 / 10 / 11 - 07:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




  حزين ويشعر بالمرارة على لسانه، فبعدما كان يتجول في بغداد وجدها مسورة وقفصاً كبيراً، أصبحت مدينته عبارة عن اقفاص صغيرة مرمية هنا وهناك تحيطها الأسلاك الشائكة، فعند دخول القوات الأميركية العراق والنصار يدور في متاهة مغلقة تسوره الجدران السوداء والحرائق..في حوار معه قال:
بغداد كما نعلم حلم يراودنا جميعاً فإذا كانت قبل الآن قفصاً كبيراً نسيح بأزقتها نطارد الجمال أصبحت الآن بغداد عبارة عن اقفاص صغيرة هنا وهناك تحيط ساحاتها الاسلاك الشائكة فأصبحت أدور في متاهة مغلقة يحيطني الرماد وسواد الجدران والغربة من كل شيء وكأنني خرجت من ذلك الحلم لأدخل حقيقة الخراب بأبهى صوره، وبغداد كما نرى الآن من امرأة مخلوقة من زبد المحبة والجمال والثورة إلى امرأة مكبلة بأسلاك شائكة وحرائق لا تنتهي وسرفات دبابات الاحتلال تجمح قلبك أينما وليت وجهك.
*هل انعكست الأحداث الأخيرة التي مرت على العراق على نتاجك الشعري؟
** بعد سقوط التمثال في ساحة الفردوس ومضت في مخيلتي قصيدة كان مشهدها الأول هو تناقض عميق بين الصورة والحقيقة في حينها انتابني احساس أن تلك الحرب البشعة كانت حرب الصورة، أن قوات الاحتلال عرضت على عيون العالم صوراً غير حقيقية عما حدث في بغداد وكأن كتاب (سبعة أنماط من الغموض) لاميسون كان يدرس بشكل دقيق في أقبية البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية وقد تأكدت فعلاً أن الإعلاميين الأميركيين قرأوا هذا الكتاب بدقة حيث تجد عباراتهم في بساطتها غامضة، هذا المفهوم تطور لدي شعرياً فانتجت كتابي الأخير الذي يحمل عنوان (ساحة الفردوس/صور) هذه الصور ملتقطة من وقائع الحرب اليومية في بغداد والواقع الحقيقي الذي حدث والذي يتعارض تماماً مع فعلته الشاشات واعتقد تماماً أن هناك عمقاً فلسفياً لهذا الكتاب الذي يفضح أسلوب الحرب الأميركية القذرة التي شنت على بلدي، الآن أتمنى أن أنشر نصوص هذا الكتاب والذي نشرت النص الأول منه في جريدة بغداد.
* ما هو شعورك الآن تجاه الذي يحدث في الحياة العراقية؟
**حقاً أنني اشعر بكدر نفسي وانقباض روحي بسبب إحساسي العالي بأن العراقي الآن بلا إرادة ولا قرار ولا يستطيع أن يمر رأياً بسيطاً في حقيقة ما يحدث ان الواقع السياسي والثقافي الذي اعتني بهما معاً مرتبكان ويرتجفان من قوة التسلط التقني المخيف الذي يجعلني بلا حول ولا قوة أفكر الآن بمنفذ أو مخلص يجعلني منتمياً على أقل تقدير لطموح عراقي بسيط في التحرر من سلطة الأوامر اللامتناهية من غرباء في الوجه واللسان.
*كيف شاهدت للمرة الأولى الدبابات الأميركية على أرض العراق؟
** حقيقة أن مشاهد الجيوش الأميركية وهي تتقدم صوب جنوب ولادتي كان مبكياً حتى الصراخ، لم أتوقع في تلك اللحظة أن بعض العراقيين كانوا يرافقون هذه المسيرة البشعة في عملية اجتثاث نخيل وطني بعد اجتثاث رؤوس الأطفال، كانت مدينة أم قصر كالراية ترتفع في سماء زرقاء بتأريخ الشرق، لقد استهدفت الجيوش الأميركية محور الجمال والمحبة، أن مشهد الجندي الأميركي وهو يجعلني رافعاً يدي في نقطة التفتيش كان بمثابة خنجر في قلبي، لقد بكيت بكاءً مريراً في تلك اللحظة التي أحسست بها بالاهانة التي لم أشعر بها طيلة حياتي، لقد فتشوني كأني مجرم ارتكب جنحة أن لا يكون هناك أجنبي على أرضه، كان امتعاضي واضح على وجود الغرباء، في البداية امتنعت أن ارفع يدي ولكن القوة التقنية أجبرتني على الامتثال لارادتهم .

 



#جريدة_بغداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جريدة بغداد - الشاعر العراقي زعيم نصار: امرأة المحبة والجمال أصبحت مكبلة بالاسلاك !