أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد علي حسين خليفة - وحدة اللملوم














المزيد.....

وحدة اللملوم


عبد علي حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 06:27
المحور: كتابات ساخرة
    


كذب المنجمون و أن صدقوا وفشل المنقبون و الممحصون في تأريخ العرب . في الوصول الى حقيقة أن العرب توحدوا يوما , و لم تفلح خارطة الأدريسي و لاجغرافية الوطن العربي و مفرداتها الأرضية و المناخية و الأقتصادية بالأيحاء الى أن هذه الأقوام التي توحدها اللغة و تفرقها اللهجات و النوايا توحدت يوما , في غير خانة الغزوات و الفتوحات التي تلحق الضعيف المهزوم بالقوي المنتصر.. و(الهمش المتبادل) .. و أذا كانت الحقيقة تقتضي التنوية الى أن الأسلام الحنيف أنتشر بقوة ربانية مذهلة في مشارق الأرض و مغاربها فأن الحقيقة ايضا تشير الى أن العقبات التي أعترت طريق أنتشار الدين في هذه المنطقة كانت هائلة , وفي جوهرها رفض التوحيد و كره الغاء النفس القبلي ( المشرذم) الذي سعى الأسلام الى الغاءه .. حيث أعتبر الأخوة على أساس الدين و ليس القبيلة .. و معنى هذا أن الأمة التي نزل القران بلغتها , لم تستطع التوحيد حتى في كنف الصيروره النبيلة للاسلام . ناهيك عن أن التأريخ الحديث شهد و لازال (الخمط) الحدودي بين الدول العربية المتجاورة سواءا الفقير منها أو (المويش) ..هذا بالأضافة الى أن الزعامات التي ( تسمرت) على دفات الحكم , غالبا ما تتصارع و بقلة ذوق سعيا الى تجاوز على (الجاره الشقيقة) .. و تعالي يا جامعة الدول العربية (جامعتنا الماجمعتنا) و يا هيئة الأمم المتحدة , للتنقيب والتمحيص عن أصل هذا (الكيلومتر) من الأرض , لسوريا أم للبنان و هذه الدولة ... هل دولة أم فرع تابع لأصل .. و هذا الشط للأردن أم لفلسطين أم أن جسر اللمبي) وحد ضفتية ليسلمه الى أسرائيل .. و حتى لانغمظ للتأريخ و لا الجغرافية حقا لابد من الأشارة الى أن العرب توحدوا في حالتين مشهودتين : الأولى , التوحد ضد الشهيد عبد الكريم قاسم , حين استشاط القادة (العروبيون) نشاطا و غضبا ضد (قاسم العراق) .. و صالت و جالت ( بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان) و تجاوز ترديدها عدد مرات الأذان و الأدعية في أذاعات دينها الرسمي الأسلام .. وأنبرى خلدون الحصري متصديا لانحراف (قاسم) معلنا (أن مصير الفرد العربي يتوقف على نتيجة المعركة التي تخوضها القوى القومية على عبد الكريم قاسم) و جاهد عبد العزيز الدوري متصديا (لشعوبية قاسم) و صار صالح جودت شاعرا للوحدة التي ليس فيها من التوحد غير الدسائس و الحقد على العراق و مستقبل شعبه .. فما الذي جرى بعد أن أغتيلت ثورة (14 تموز) و أستشهد عبد الكريم قاسم ؟ و أين شعار الوحدة و التوحيد , و ما الذي أفضى اليه هذا الثوب ( الخرق) غير ضياع للجولان و الضفة الغربية و سيناء التي أعيدت بشق الأنفس بحرب (التحريك) .. أما حالة التوحد الثانية فيمثلها (لملوم الأرهاب) العروبي ضد شعبنا و هل أني بحاجة الى استحضار الأدلة أم أن حالي كحال من حمل التمر الى هجر .. فهذا (الملموم) المتوحد , كوَن بحق وحده عربية الغى فيها حدود المروءة و الأخلاق و الدين قبل حدود الأرض و تمازجت فيها نوايا الشر , لتفرز تحفزا في غير رحمة و استعجالا محموما لتدمير بلدنا و استباحة شعبه .. و كأنهم أدركوا أن هذا البلد و شعبه حين ينعمان بالسلام سيتجهان الى فتح و تقليب صفحات الخيانة و الكشف عن من كان سببا في مأساتهم من العرب و أسيادهم .. فأوغلوا فينا قتلا و قطع رؤس و تخريب لكل شيئ .. و الا ما السبب في أن يتحمس الأردني و السوري و المصري و الليبي و السعودي و غيرهم ضدنا بهذا النمط من الحقد ؟ الا تظنون معي أن في الأمر سرا و أن هناك (غاطس) في العلاقة بين الأرهاب و من يدعون محاربته ؟ و هل توحد (الأخوة الأعداء) ضدنا جزافا ؟ و كيف تجري كل هذه الجرائم على مرأى و مسمع الحكومات العربية , التي امتهنت التنصل و التعاطف المنافق (المدعى) مع شعبنا ... الأسئلة الحائره كثيرة .. ليس أخرها عن سر أحتفال عائلة المجرم الأردني رائد و نشوتهم بقتل أبناء الحلة ؟ و لا عن من يبحثون عن أبخس الميتات و أشدها قذارة !! . و لكن السؤال , أما ان لنا و لحكومتنا ان تسمى الأشياء بأسماءها بعيدا عن المجالات المنافقة و نرشد من ظل الطريق الى أقصر السبل خارج حدودنا لأعلان وحدة الغد و المصير في بلداتهم , و تحت ظل زعاماتهم التي تبحث جادة عن عبارات و مواقف تصلح غزلا لأسرائيل ؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مهرجان أفلام المقاومة.. منصة لتكريم أبطال محور المقاومة
- بعد أشهر من قضية -سرقة المجوهرات-.. الإفراج عن المخرج عمر زه ...
- الإمارات.. إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية
- 6 من أبرز خطاطي العراق يشاركون في معرض -رحلة الحرف العربي من ...
- هنا أم درمان.. عامان من الإتلاف المتعمد لصوت السودان
- من هنّ النجمات العربيّات الأكثر أناقة في مهرجان كان السينمائ ...
- كان يا ما كان في غزة- ـ فيلم يرصد الحياة وسط الدمار
- لافروف: لا يوجد ما يشير إلى أن أرمينيا تعتمد النموذج الأوكرا ...
- راندا معروفي أمام جمهور -كان-: فلسطين ستنتصر رغم كل الظلم وا ...
- جبريل سيسيه.. من نجومية الملاعب إلى عالم الموسيقى


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد علي حسين خليفة - وحدة اللملوم