المرجعية الدينية وضرورة الاعتذار!!

مازن الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد لا يشك اثنان في داخل العراق وخارجه في عدة حقائقها :

اولى تلك الحقائق اخفاق الحكومة العراقية الحالية في إدارة الازمات التي تعصف بما تبقّى من الكيان العراقي وفشلها الذريع في الحد منها ... فملفا الامن والخدمات لم يحرزا أي تقدم يذكر على سبيل المثال لا الحصر

وثاني تلك الحقائق تتمثل في التناقض الحاد في تشخيص اسباب هذا الاخفاق والفشل للحكومة برئاسة المالكي ، فكل واحدة من الجهات السياسية ترجعه الى بعض العوامل والمسببّات التي تتعارض بالضرورة مع رؤية شقيقاتها في الواقع السياسي الراهن.

لسنا هنا في وارد الدخول في الجدل السياسي العقيم وبعيداً عن عقلية المؤامرة لابد من الاشارة إلى بعض النقاط الهامة في هذا المجال:

1- إن هذه الحكومة هي حكومة الائتلاف الموحد مهما قيل ويقال بأنها حكومة وحدة وطنية و.. الخ اذ تبقى للائتلاف كلمته العليا في تشكيل وادارة هذه الحكومة.

2- إن الائتلاف الموحد يعبر – نوعا ما – عن الرؤية السياسية لشيعة العراق والذي حظي بمباركة المرجعية الشيعية في النجف ...

إلى هنا لسنا نفضح سراً ولم نأت بجديد ، فالحكومة هي حكومة الائتلاف والائتلاف هو "ابن المرجعية البار"، لذا فإننا شاهدنا تدخل المرجعية الدينية في مختلف مراحل العملية السياسية ومنها دعم بعض القوائم والكتل على حساب الكتل الاخرى من خلال تصعيد الخطاب الطائفي والعزف على وتر الاضطهاد التأريخي لشيعة العراق..

لكنما يدعو للدهشة والاستغراب وما يطرح العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام حاليا هذا السبات الذي تغط فيه المرجعية لأكثر من سنة (عمر حكومة المالكي بالتحديد) !!

فهل تعتقد المرجعية بأن كل شيء على ما يرام؟
هل تدعم المرجعية حكومة المالكي رغم الاخطاء القاتلة المرتكبة ورغم الكساح الذي لازم أدائها؟

ألا يستحق الوضع الراهن اعلان المرجعية لموقف واضح وجاد من كلما يحدث على الساحة سياسياً واجتماعيا وانسانيا؟؟

أم هل أن المرجعية في عزلة عما يحدث في العراق من دمار منظّم سبب الاساس الأداء الفاشي لحكومة الائتلاف وشركائها من السياسيين؟؟

أم أن المرجعية أصبحت – وكما يقال في المثل العراقي الدارج كبالع الموس! _ بحيث انها لا تستطيع التأشير على مواطن الخلل في الحكومة بعدما فرشت لها كل ما تملك من سجاد أحمر!!

ما موقف المرجعية من ابنها البار ((الائتلاف العراقي الموحد)) وهو يتمزق امام مرأى ومسمع منها بعد الاصطفافات الاخيرة ؟؟

كل هذه الاسئلة تنتظر اجابة شافية يتمثل في اعتذار المرجعية مما كان ويكون .

#مازن_الزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات