أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمان عبود الداوودي - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


نعمان عبود الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


فتــــــــــــــــــوى


السيطرة الوهمية للمجموعة الارهابية والتي تقتل على الهوية كانت قد صوبت بنادقها نحو العربة التي يستقلها المسافرون في حين وقف امير المجموعة وهو يعتمر سيفا جاهليا يقطر بالدماء.وامرهم بالترجل عن العربة ومن ث بدء الامير يستجوب المسافرين عن هويتهم الطائفية كل على حده. احتار السيد مازن في تحديد موقفه متسائلا مع نفسه هل هو سني ام شيعي وعلامات الاستفهام تبدو واضحة على محياه ومن ثم دون تردد تقدم الى الجلاد ومد رقبته دون ان ينبس بكلمة.

الصديق
الصديق الذي تعرفت عليه حديثا علمني اشياء عديدة كان من ضمنها ان لا اثق بالاخرين


الخــــــــــــــــــــارطة

تطلع الى خارطة الوطن العربي مليا ثم اذن لذكرته المتعبة ان تغوص في عمق التاريخ لتقلب صفحاته المشرقة. ثمة فكرة عابرة استحوذت على تفكيره لماذا لا يضع تسميات جديدة على كل بلد من هذه البلدان العربية يتناسب مع ارثها التاريخي العظيم تصفح خارطة مصر العربية واقترح ان يكتب عليها حضارة وادي النيل . تطلع خارطة اليمن ومنحها اسم البلد السعيد . ثم تطلع الى وطنه العراق ليضع اسما يليق بمكانته الحضارية فاصطدم بسيل كبير من التسميات . بلد الف ليلة وليلة. بلد الحضارات.بلاد الرافدين.بلد الانبياء.بلد السلام توقف قليلا مع التسمية الاخيرة فانهمرت دمعة رقيقة من عينيه وهو يقبل خارطة بلاده فيما اخذ القلم يرتجف بين اصابعه ليترك اشارة غير واضحة على خارطة بلده وقد بدت للقارئ الكريم على شكل علامة أستفهام
(( الندبه ))

لم يعر السيد احمد أية اهميه للنصائح التي ابداها له اصدقائه للاقلاع عن التدخين وكانت الندبه التي ظهرت في اعلى صدره يتفاقم حجمها يوما بعد يوم مما جعله يفكر بمراجعة طبيب مختص . في العياده الطبيه جلس متوتر الاعصاب يترقب نتيجة الفحص والتحليل فجائة النتيجه عكس ما يتمنى فخرج من العياده متجهم الوجه خائر القوى ومن ثم دخل حديقة عامه اتخذ من احد مصاطبها مكان للجلوس اشعر بيأس شديد كان بحاجه ماسة الى شئ ما ينتشله من همومه الانيه . حينذاك دس يده بجيبه ليخرج علبة السكائر ومن ثم تناول سيكاره ووضعها في فمه لتزم عليها شفتيه وراح بنشوة عارمه يراقب حركات الخان وهي تتصاعد في الهواء .


(( المصح ))
ما ان دخلت المصح العقلي حتى انفجر النزلاء بضحكاتهم العاليه المتواصله وهم يتطالعون اليه مما جعلني اشعر بالحرج لانظر الى نفسي مليا لاتحقق من هندامي واتفحص ازرار قميصي وبنطالي الا انني لم اجد ما يستوجب الضحك فما كان مني الا ان اتطلع الى وجوههم لتنفرج اسراري عن ابتسامه عريضه ومن ثم ضحكت ضحكة عاليه ويالدهشتي حالما ابتدأت بالضحك حتى خيم السكون على المكان بستثنائي وانا اواصل ضحكتي . عندها تقدم شخص ما مني وهو يربت على كتفي وهو يواسيني مخاطبا اياهم . لماذا سكتم عن الضحك ..؟
ولماذا لم تتعاطفوا معه . ومن ثم قدمني اليهم على انني النزيل الجديد.




#نعمان_عبود_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات قصيدة حرة من العراق


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمان عبود الداوودي - قصص قصيرة جدا