أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود رضوان - المعارضة في الشارع المصري














المزيد.....

المعارضة في الشارع المصري


محمود رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أزمة الديمقراطية في مصر و العالم العربي .....أننا كمواطنون مواليد القهر والظلم ، تربينا علي شعار بالروح بالدم نفديك يا فلان ، ولم نتربي علي الديمقراطية ، رضعنا الخوف والمشي جنب الحيط ، ورزقنا الله بأنظمة مستبدة تعشق جلد مواطنيها بسياط الفساد و القهر و الحديث عن المعارضة في مصر ، حديث خاص ذو شجون خاصة ، في ظل التناقضات اليومية في السياسة و الأقتصاد حتي الدين لم يسلم من بدع المشايخ وخاصة اصحاب فتاوي بول الابل وإرضاع الكبير ، فالمعارضة وإن جاز استخدام هذا التعبير ، بل الأدق هي إرهاصات معارضة ففي مصر نموذج فج لثقافة الانبطاح ويمكن القول ...ليس من السهل أو اليسير تعريف المعارضة السياسية، أو تحديد هويتها بشكل دقيق وواضح، السبب في ذلك يعود إلى اختلاف هذا المفهوم بين طرف وآخر تبعاً لإطاره السياسي، أو للمرجعية الأيديولوجية التي يستمد منها منظومته المعرفية، مما أفسح في المجال أمام تعدد وتنوع تعريفات لمصطلح المعارضة. ويؤكد على ضرورة اقترانها بصفة تنسجم مع حدود ومحتوى البرنامج السياسي وأشكال النضال الذين على أساسهما تعارض ما هو قائم، فهناك معارضة وطنية، وأخرى قومية، أو ليبرالية، أو شيوعية، أو إسلامية. ومنها المسلح، أو السلمي، أو الجذري، أو الإصلاحي....الخ
بل يمكن تحديد أشكال المعارضة فتتعدد بإحتلاف الاشخاص و المراكز و المستوي والاعمار والفئات و تختلف ايضا بأختلاف الأزمنة المعارضة .....هل هو قبل أم بعد أم مع و تختلف أيضا بظاهر الحدث و باطنة و الأحداث المرتبطة به .... إلي أن يظهر شكل المعارض علي مسرح الأحداث وتختلف كذلك المعارضة ما بين الصامتة أوالساكته دوما وبين المعارضة التصادمية والمعارضة الحكومية و المعارضة المعتدلة و الهادفة .....
اما عن المعارضة الصامتة الساكته فهي أحدي الخصائص المميزة للشعب المصري الذي عاني كثيرا من قهر و أعتقال ، و الجأته الأوضاع إلي اللجؤ إلي القفشات والنكتة السياسية التي هي تعبير صريح عن حالة الكبت السياسي الذي يعانية وتحولت النكتة إلي معارضة سياسية شعبية و لكن مكبوتة ، وهو نتاج طبيعي للصراع بين ظاهر الواقع وما يحوية من فساد بغيض يرفضة رجل الشارع ، وبين الباطن الذي يخشي الحاكم وجلادية .
وقد ترى فى عيون المصريين ما يعجز القلم عن وصفه من أنات وصرخات ورفض وكذا خوف وقهر ومذله ، حتى أن بعض القضايا قد أدرجت فيها ايماءات واشارات تنم عن تهديد لأمن الوطن فكانت احدى التهم، وقد أجاد بعض الفنانين المصريين فى التمثيل الصامت الذى سرعان ما استوعبته جماهير السينما وكانت له دلالته الواضحه على المعارضة والرفض للواقع الأليم الذى يمر به المواطن المصرى .
أما عن المعارضة التصادمية فهي دائما التى تلعن وتسب الأنظمة الفاسدة تدعوا إلي التغير كل شيء وأحيانا يقومون بالتخريب ... ترفض إي عمل قام به النظام الفاسد لأنه بالتأكيد يحمل معه مصائب وكوارث حاليه ومستقبله ومكاسب شخصية لا تفيد الصالح العام . ويتعرض أمثال هؤلاء إلي إعتقال و تعذيب و إهانة ومصير اسود لهم ولعائلتهم وفي الغالب تحقق تاثيرا ضخما وكبيرا جدا لدي مختلف وسائل الإعلام .
اما المعارضة الحكومية فهي من صناعة النظم الحاكمة وفي الغالب تسخر لتحقيق أهداف و اغراض شخصية لحكام النظام لتبيض وجوههم الفاسدة وتستخدم جرائد لها شعبية كبيرة لدي شعوبها وتستخدمها الاستخدام الامثل لتصوير افعالهم أنها لصالح شعوبهم مخالفه في ذلك حقيقة الأمر من كوارث وخسائر كبيرة سوف تصيب شعوبها .وعندما يتكلم المعارض الحكومي يتكلم كأنه أنزل من السماء ليحدث شعبه المختار وهو في الاصل يهدف لإرضاء حاكمة الفاسد .
أما المعارضة المعتدلة والهادفة فهي اسمي اشكال المعارض فهي تعارض لكي تصلح فهي تعارض لكي تبني في معتقدهم أنهم باستطاعهم الإصلاح يحملون اسمي مباديء واعرق القيم بمجتمعتنا العربية وتحارب محاربة شرشة جدا من الأنطمة الحاكمة العربية وتصل إلي الإعتقال و تلفيق التهم لإظهارهم بأنهم مفسدين وافاقين امام الراي العام معتقدين بذلك أنهم استطاعوا السيطره علي الوضع واهمين في احلاهم الوردية انهم استطاعوا غلق افواهم من الكلام و افكارهم من الأنتشار بل سوف تزداد أزدياد كبيرا جدا لم يسبق له مثل .
ومن هنا أصبحت السلطة مكرهة موضوعياً على إعادة تأهيل نفسها وتكييفها مع المستجدات العالمية بالانفتاح على الآخر وإرساء قواعد جديدة في علاقتها مع المجتمع بمستوياته المختلفة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ترافق ذلك مع مشروع الإصلاح والتطويروالتغير التي تفرضه الساحة العالمية .




#محمود_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمانات نجاح حملة مكافحة الفساد - محامون ضد الفساد
- السياسية الاقتصادية لنقابة المحامين فاسدة وفاشلة - محامون ضد ...
- منتصر الزيات و حزبه (( الاتحاد من أجل الحرية )) تأسيس حزب اس ...
- حملة تضامنية مع سجناء الانترنت - محامون ضد الفساد
- ناصريين – أخوان ...مراكز قوي بنقابة المحامين ..فساد و أستغلا ...
- حملة شعبية ضد قرار تخفيض اسعار تقديم خدمات الانترنت- محامون ...
- فساد في النقابة العامة للحامين
- دستور مصر
- المقاطعة فرصة ذهبية للنظام المصري لتزوير الأستفتاء وتمرير ال ...
- الآن أتحرر ... استقالتي من الحزب الجاثم


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود رضوان - المعارضة في الشارع المصري