أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير قبعة - دفاعا عن الحقيقة















المزيد.....

دفاعا عن الحقيقة


تيسير قبعة

الحوار المتمدن-العدد: 616 - 2003 / 10 / 9 - 03:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نائب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى
يبدو أن الحملة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستهدف تطويع العالم كي يصبح تحت هيمنتها وسيطرتها الكاملة والمباشرة في كثير من الأحيان، لا تعرف المهادنة ولا تتوقف عند حدود، ولا تتورع عن استخدام كافة الأساليب بما فيها الكذب والتزوير وتشويه الحقائق.
أقول هذا الكلام في معرض الحديث عن منظمه تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية  والحملة الشرسة الظالمة التي تتعرض لها هي و سكرتيرها العام المناضل الأستاذ نورى عبد الرزاق0 هذه الحملة التي بدأتها جريدة "العربي" المصرية في نيسان 2003 معتمدة على مزاعم وردت على احد المواقع المشبوهة عبر الانترنت تدعى فيه بأن السيد عبد الرزاق أجرى مقابلة مع ما تسمى "رابطه الدفاع اليهودي" من أجل ضمها إلى منظمة التضامن، كما تعرض للكثير من الأكاذيب و التشويهات0
وكوني أحد الذين عرفوا و عايشوا  الأستاذ / نورى عبد الرزاق ، منذ أكثر من أربعين عاما ، فقد وجدت لزاما على  أن أكتب موضحا بعض الجوانب التي لابد  من توضيحها ليس دفاعا عن المناضل نورى فحسب ، بل إحقاقا للحقيقة توضيحا للدور الوطنى البارز الذي مثلته منظمة التضامن الأفروآسيوية و القائمين عليها منذ لحظة قيامها و حتى هذه اللحظة0
و الآن  هذه المنظمة هى إحدى البذور الطيبة التى غرسها القائد الخالد جمال عبد الناصر  و التى كانت تمثل احد ابرز تجليات فكره المتنور ذو الأفق الواسع حيث استشعر  مبكرا مدى شراسة الهجمة الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعوب  العالم خاصة الفقيرة منها ، فكان أن دعم قيام تجمعات وتكتلات عالمية هدفها الوقوف أمام تلك الهجمة 0
كانت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية و الآسيوية أحداها ، والتي حددت منطلقاتها وأهدافها منذ لحظة انطلاقها ، فكانت الإمبريالية  الأمريكية و الصهيونية العالمية و صنيعتها  "إسرائيل"  تمثل العدو المباشر و الشرس بالنسبة لها وللشعوب المستضعفة فى القارتين آسيا و أفريقيا.
أن هذه المنظمة التى انبثق وجودها فى خضم النهوض الوطني ضد الاستعمار والتي أصبحت معظم  حركات التحرير فى آسيا وأفريقيا أعضاء بها ، أقول أن هذه المنظمة لعبت دورا بارزا ومميزا فى إسناد نضال الشعوب ودعم جهودهم من اجل التحرر وترسيخ السلام العالمى.
و إذا كان للزعيم الراحل الخالد جمال عبد الناصر دورا  مميزا فى إنشائها ودعمها هو و كافة  الزعماء الشرفاء الذين كان لهم الفضل في طرد الاستعمار من أفريقيا واسيا ، إلا أن القائمين المباشرين على هذه المنظمة لهم فضل أيضا لا يستهان به فى كبح جماح  الإمبريالية وحليفتها الصهيونية و تعطيل  عضوية صنيعتها "إسرائيل"  في العديد  من المحافل الدولية .
إن الدور البارز والمميز الذي لعبه الأستاذ نوري عبد الرزاق فى دعم  النضال  الوطنى والتحرري للعديد من الشعوب الأفريقية من ناميبيا و انغولا وجنوب افريقيا وغيرها من دول العالم وفى المقدمة منها الشعب العربى الفلسطينى ، فمنذ ان كان سكرتيرا لاتحاد الطلاب العالمى منذ أربعين عاما، و هو المدافع الصلب الذى  لا تلين له قناة عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني0 وتشهد بذلك كل القيادات الفلسطينية التاريخية وعلى رأسها الأخ أبو عمار، فهى تعرف جيدا مواقف نوري الصلبة تجاه الصهيونية و إسرائيل، وتعرف بأنه كان يلعب الدور الرئيسى فى دعم فلسطين ووفودها سواء في اتحاد  الطلاب العالمى، أو اتحاد الشباب العالمى، مهرجانات الشباب العالمى، مجلس  السلم العالمى، منظمة القارات الثلاث (أوسبال) والعديد من مؤتمرات الأحزاب فى الدول الاشتراكية سابقا أو الأحزاب فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية0 أن هذا كله جعله يصبح هدفا ثمينا للجهات المشبوهة والعميلة للدوائر الإمبريالية  و الرجعية ، فلا غرابة إذن أن يتعرض لحملة تشويه شرسة تدعمها الصهيونية من أجل تدمير أحد الصروح العالية التي لعبت ولا تزال تلعب دورا فى مواجهة الدكتاتورية و الاستعمار والاستبداد ، خاصة أن قوى الاستعمار العالمى الجديد عادت لتستعيد جزءا من قوتها مع ما يسمى بالحرب على الإرهاب .
 ولو كان الأستاذ  نورى عبد الرزاق يبحث عن المال أو العيش برغد، فالفرصة كانت مهيأة  أمامه وبكل المقاييس، إلا انه آثر العيش ببساطة وتواضع متمسكا بمواقفه التقدمية  المعادية للصهيونية والإمبريالية، لا بل إنه دفع الثمن غاليا نتيجة لذلك، فهو بالكاد  يستطيع أن يتدبر شؤون حياته وهو الذي كان باستطاعته أن يحيى حياة القصور.
أن الأستاذ نورى عدا  كونه مفكرا سياسيا ذو نظره ثاقبة ، يرى الأمور بوضوح  مؤمن بالديمقراطية وبحقوق الإنسان  فهو إضافة إلى كل  ذلك يتمتع بأرقى الصفات الشخصية : التواضع، الكرم، عزة النفس، وليس له أعداء إلا الصهيونية والإمبريالية  الأمريكية، إن الأستاذ نورى عبد الرزاق كان ولا زال طودا شامخا فى مواجهة الدسائس  والمؤامرات الدنيئة والمكشوفة التى تخوضها ضده الدوائر الإمبريالية والرجعية والصهيونية  العالمية، إذا كان ما نشر على انه مواقف نسبت إليه بادر هو والمنظمة التى يشغل فيها  منصب السكرتير العام منذ أعوام طوال إلى نفيها جملة وتفصيلا ، هو جزء من تلك الحملة إلا أن ما نشر بقلم الأستاذ جهاد الخازن فى زاوية "عيون وآذان " فى الرابع والعشرين من يوليو2003 ما كان يجب أن ينشر إلا بعد  التأكد من صاحب  العلاقة خاصة وان ما يكتبه الأستاذ الخازن له ثقله فى الشارع لما يتمتع به من رزانة ومصداقية.
و أخيرا  أقول بان مسيرة طولها يقارب نصف القرن ذات لون واضح وخط واضح لا يطاله اللبس ولا التأويل "وأشخاص أفنوا سنوات أعمارهم فى النضال ضد الإمبريالية  والاستعمار بكافة أشكاله وأعلنوا مواقفهم بكل جرأة وبدون حسابات" أقول مثل هؤلاء لا يمكن أن تشوه تاريخهم الطويل بعض الحملات الصفراء المشبوهة أيا كان مصدرها ، آملا من ذوى الأقلام الشريفة توخى الحقيقة عند  الإدلاء بآرائهم .

 

 



#تيسير_قبعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نال ثقة الشيخ زايد المُطلقة-.. رئيس الإمارات ينعي طحنون بن ...
- علي بن تميم يوضح لـCNN الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن ي ...
- شاهد: إسرائيل تعيد فتح معبر إيريز للسماح بتدفق المساعدات إلى ...
- نتنياهو لبلينكن: إذا لم تتخل حماس عن شرط إنهاء الحرب فلن يكو ...
- الشرطة تزيل مخيماً احتجاجيًا ضد الحرب على غزة في جامعة ويسكو ...
- -حزب الله- يستهدف 3 مبان وانتشارا للجنود وموقعا عسكريا إسرائ ...
- غالانت يرافق بلينكن إلى غلاف غزة ويؤكد استعداد الجيش الإسرائ ...
- طهران: إصدار البيانات المتكررة لن يضمن للكويت أي حق بشأن حقل ...
- تقارير غربية تتوقع زيادة نفوذ روسيا والصين في إفريقيا بعد ان ...
- مطالبات في الكونغرس باستقالة رئيس مجلس النواب على خلفية المس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير قبعة - دفاعا عن الحقيقة