أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم بدرالدين - العلمانية التركية ليست مثلا ...














المزيد.....

العلمانية التركية ليست مثلا ...


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التجربة التركية العلمانية وعلاقتها بالأديان مازالت تثير الخوف الكبير لدى الشعوب العربية ،لذلك يسعون لمحاربتها،فالعلمانية التركية التي فرضها أتاتورك بالقوى في العام 1923 على الشعب وبضغط من العسكر الذي حكماً لا يعرف لا الديمقراطية ولا الحرية،لا يعرف إلا نفذ ثم أعترض كما في مجتمعاتنا العربية.إن الحربة والديمقراطية شرطان مرتبطان حكماً بالعلمانية التي نريدها ونسعى إليها .
كما أن العلمانية التركية متطرفة جداً فرفضت الدين نهائياً،نابذتاً إياه،و ففرضت السفور،أي خلع الحجاب، وسجنت رجال الدين وحاكمتهم ومنعت ممارسة الطقوس الدينية.هذه ليست العلمانية ، إنها مزيج من التطرف والجهل والتخلف.
إن العلمانية التي نريدها هي علمانية محايدة تجاه الدين،تحترمه مقابل عدم تدخله ورجاله بشؤون الدولة والمواطنين ولنطبق قول السيد المسيح ما لقيصر لقيصر وما لله لــ لله.
العلمانية التي نريدها تشدد على حرية الفرد وعلى حرية الإعتقاد بأي فكر ومذهب ديني أوفلسفي وحرية ممارسة الشعائر الدينية دون المس بحرمة وأراء ومعتقدات الأخرين.
العلمانية التي نريد الوصول إليها لا تكون بالقمع والعسكرية بل بالوفاق والإتفاق والإقتناع والوصول إليها بشكل تدريجي لا أن تفرض فرضاً، لأن تسرعنا لن يفيد بل سيعزز التكتل الطائفي، وخاصة في حالة الجهل التي تعيش بها مجتمعاتنا حول المفهوم الصحيح للعلمانية.
الدولة التي نريد هي الدولة العلمانية والديمقراطية التي يتمتع بها مواطنوها بالحرية والحرية والحرية،بكل وجوهها، والعدالة والمساواة فيما بينهم.
دولة يحكمها مدنيون لا عسكر ولا رجال دين تشريعاتها علمية لا دينية وأن تكون سلتطها منتخبة من الشعب وحده لا من الكنيسة والجامع وأن تعمل من أجل الشعب لا من أجل الله.
دولة تكون فيها المواطنية الرابط الأساسي بين بين السلطة(الحكام) والمواطن.
هذه دولتنا وهذه علمانيتنا وإليها سنسعى ...

العلمانية التركية ... ليست علمانية ؟!

نعم ليست علمانية وأنا مسؤول عما أقول وخاصة حين نشأت،فالعلمانية هي فكرة لتحرير الفرد من كل القيود ليس لقمعه ولفرض الأفكار عليه ، كما لا علمانية دون حرية وفي تركيا لا حرية فردية وخاصة فيما يتعلق بالأديان،فأنا في النظام العلماني الحقيقي يحق لي أن أرتدي الحجاب و الشعار الديني أو الدخول إلى الجامع أو الكنيسة دون أن يعترضني أحد،بل أن أكون محمي من قبل القانون، وهذا مقوم أساسي للعلمانية ومن دونها لا وجود للعلمانية كما أن لا حرية ولا ديمقراطية من دون علمانية.

خلاصة القول أن العلمانية ليست فكرة مواجهة للدين ، ليست ضد الإسلام ولا ضد المسيحية ولا أي دين أو مذهب،لا تسعى لإلغائه ولا لقمعه بل لتحييده وفصله عن الدولة،ليكون الدين لرجال الدين والسياسية لرجال السياسة.

فإقتضى التوضيح....



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم بدرالدين - العلمانية التركية ليست مثلا ...