أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عربي االخميسي - ماليزيا ... نيوزيلاند وحقوق الاقليات ...!















المزيد.....

ماليزيا ... نيوزيلاند وحقوق الاقليات ...!


عربي االخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 03:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


العدد 1850 من جريدة الفرات الاستراليه الصادرة يوم الخميس 26 – تموز يزخر بالمواضيع القيمه والاخبار المثيره التي كتب نصوصها او كتب عنها اساتذه ومثقفون وكتاب كرام من هيئة تحرير الجريده او من خارجها ، مما يلفت نظر القارئ اللبيب اليها والاستئناس بفحواها والتمعن بمدلولاتها والبحث بين سطورها ، لأدراك ماهيتها ، خلفيتها ودلالاتها ، ومما اراه شخصيا ان معظم تلك المواضيع تستوجب التريث او التوقف عندها والتعليق عليها والاستنتاج منها ، ويحلو للمرء ان يستثمر وقته ويستهويه حب الاطلاع ، فالانسان اي انسان رهين يومه وزمانه ، وهو جزء لا يتجزء منه حيث لا مفر من واقعه وقدره بالحياة ، وهذا هو قدرنا نحن معشر العراقيين . وها انا اجد نفسي بحيرة من امري مَن من المواضيع ساتوقف عندها وهي كلها عندي بذات الاهميه ...؟ الا اني عاهدت نفسي ان اربط الاحداث بما هو مفيد وذي صلة بالوضع العراقي الحالي المزري مع الاسف الشديد .
وليكن موضوعي هو ما ورد بالعمود الاول من الصفحه 10 ( خبر وتعليق ) هي معلومه صغيره قد لا تجلب النظر لكنها ذات معان وعبر كثيره ، هذا نصها ( ماليزيا تدعم السكان الاصليين ) وتعليق الاستاذ كاتبها حيث يقول ( وسكان العراق الاصليين يذبحون بدم بارد !! ) . انا لن اكتب عن ماليزيا بل عن نيوزيلاند هذا البلد النائي ، وحول نفس الحاله التي تشبه ماليزيا الى حد بعيد ، من حيث تنوع الاجناس ، والقوميات ، والملل ، والطوائف ، والاثنيات ، والاديان رغم وجود سكانها الاصليين الذين يطلق عليهم بالشعب ( الماوري ) .

كنا ونحن صغار نسمع بشوق ولهفة عميقتين من رواة اهلنا القدامى حكايات وقصص واساطير غريبه ،تدخل الرعب في قلوبنا ، وتثير فينا التساؤلات والعجب وحب الاطلاع تقول المرحومه القاصه ( ام سوالف) .... كان ما كان في قديم الزمان.. كان هناك جزيرة في البحر البعيد البعيد يسمونها جزيرة ( الواق واق ) وكان تجار ذاك الزمان والسواح وحتى السندباد البحري كلهم يخافون الوصول اليها وطريقها طريق الصد ما رد ..!! صيد وقنص وذبح ، سكانها ( أوادم ) مثلنا الا انهم قوم من آكلة لحوم البشر ، وهم يذبحون بالحلال ضحاياهم ومن يصل اليهم من بني الانسان وياكلونه طعاما شهيا وصيدا مباركا ليومهم ذاك ! وتنتهي الحكاية ويحل وقت ( الهجوع ) ولن ينتهي الفزع والخوف من قلوبنا نحن الصغار حتى ينتهي الليل وتشرق الشمس من جديد والى قصه جديده في الليل الجديد .

ونعود واياكم الى اصل الحكاية : - وباختصار شديد سأروي لكم قصتي هذه مع جزيرة او جزر نيوزيلاند ، وقيل هي نفسها جزيرة الواق واق ، فقد وصلتها دون ارادتي او قل رغم انفي مثل غيري من الاف المؤلفه من العراقيين ، وهنا تعود بي ذكرى ايام الطفوله والمرحومه ام سوالف ، حينما روى لي صديق من اهلها اعني من اهل الجزيره ، واهداني نسخة من كتابه الذي قام بتاليفه عن تاريخ نيوزيلاند ، واكد لي الخبر اليقين حول اكل لحوم البشر من قبل سكانها الاصليين الماوريه ، وعلى عهدة هذا الصديق الراوي كان اخر انسان جرى طبخه او شيهه على لهيب الحطب قبل حوالي المائة والثمانون سنة ، وهي فترة زمنية ليست بالبعيده بحساب الزمن ، وهكذا تحققت الاساطير لدي ماخلى شيئ واحد ان سكانها الاصلييون الماورية آكلة لحوم البشر رأيتهم اليوم عن قرب وقد بدوا لي اناسا متحضرين متنوريين وذي قيم وعرف وقانون واصحاب دولة وتاريخ يفتخرون به .
ومنذ ان اكتشف كوك الكابتن البريطاني هذه الجزر ، حتى بدأت تتجه نحوها دفعات المهاجرين من بريطانيا ودول اوربا اولا ومن ثم ، اعقب ذلك قدوم المهاجرين من كل ناحية وصوب مما جعل اهلها الاصليين الماورية يشكلون الاقليه ، وباتوا يؤلفون نسبة 17% من مجموع السكان والباقي 83 % هم المهاجرون ، الذين تعددت قومياتهم واديانهم واثنياتهم التي وصلت حسب احصائيات الحكومية 34 مكون لمجموع الشعب النيوزيلاندي الذي لا يتجاوز تعداد نفوسه الثلاثة ملايين ونصف نسمه .
واستنادا للمعاهده المبرمه بين الشعب الماوري والحكومه النيوزيلانديه ، وتفهم الدوله وحكومة صاحبة الجلاله البريطانيه التي تتبع لها الجزيره شكليا لحقوق اهلها الاصليين ( الماوريه ) ، فقد منحتهم كافة الحقوق السياسيه والثقافية والدينية والاجتماعية واضافت عليها حقوق وامتيازات اخرى ، ومنها المخصصات الماليه والرعايه الاجتماعيه دون ما لباقي السكان ، مما مهد لهم تأسيس الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المختلفه والمتخصصه في كافة حقول المعرفة الانسانيه ، وذلك بغية المحافظه عليهم ، و كاعتراف رسمي بأهل الارض الاصليين اصحاب الحق الشرعي ، حتى استؤزر منهم من استؤزر بالوزارات المتعاقبه وحتل بعضهم كراسي كنواب في البرلمان ، بطريقة الانتخاب الديمقراطي من بين صفوفهم على وجه التخصيص ( بطريقة الكوتا ) رغم انهم يؤلفون الاقليه كما ذكرنا اعلاه .
اما في العراق فلا يوجد مجال للمقارنه لا في الماضي ولا بالحاضر ، الا حالات نادره ايام الحكم الملكي ، عندما نص دستور البلاد الاول بتبؤ عدد محدود من اليهود والمسيحين ، لمقاعد النواب في مجلس النواب العراقي ، وكذلك في مجلس الاعيان وسكت عن الاخرين .. وبشكل عام كان اهل العراق الاصليبن ، وهم كما يشهد لهم التاريخ وواقع الحال وعلى وجه التخصيص ، كل من الشعب الاشوري والكلداني والسرياني والايزيدي والصابئه المندائيين ، ولم يعترف بهم الوضع الحالي بعد سقوط نظام الحكم السابق اصلا ، كمكونات اساسيه للطيف العراقي ضمن اطيافه الاخرى الا شكلا ووجلا بالدستور الجديد المشرع حديثا ، ولم يخصص لهم كما لغيرهم من يمثلهم بالبرلمان او الوظائف الحكومية الاخرى ، رغم انهم سكان وادي الرافدين الاوائل على الاطلاق ، واصحاب الحق بارضهم وتواجدهم عليها شرعا وقانونا منذ الازل . صحيح ان الشعب العراقي باكمله يواجه الارهاب ( والزمر السائبه من آكلة لحوم البشر الجدد ) والقتل الجماعي بدم بارد دون تفريق او تمييز كما يقول الاستاذ الكاتب ..! ، الا ان ما يتعرض له المسيحيين والصابئه المندائيين والايزيدين على وجه التعيين ، من اضطهاد وقتل وتهجير يفوق كل التصورات ، فهم مشمولين بالقتل مع المجموع ، ومرة ثانية القتل على ايدي مليشيات الطوائف الاخرى سنية وشيعيه ، بحجج واهية مظلله بدعوى الكفر والالحاد ظاهريا والاباده الجماعية هدفا مبرمجا مقصودا ، اما الدوله فهي عاجزة تماما عن حماية ورعاية اهل العراق المذكورين ، خاصة والصابئه المندائيين المعرضين للاباده حتى النفس الاخير ، نتيجة لقلة نفوسهم والقتل المتعمد المستمر والتهجير والهجرة الجماعيه الى كل بلدان العالم شرقها وغربها ، رغم انهم قوم مسالمون يحملون ارث العراق وتاريخه الحضاري ، وقد عاشوا وتعايشوا مع الاقوام الاخرى على مدى الالاف من السنين ، والسؤال المطروح اين نحن من دولة ماليزيا او الدوله النيوزيلانديه الديمقراطيتين من الحقوق والرعايه والحمايه لأهل البلد الاصليين ...؟ ولو الى الحد الادنى منها على اقل تقدير ... ؟؟



#عربي_االخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...
- أنقرة: سننضم إلى دعوى جنوب إفريقيا
- مقتل عنصر بكتيبة طولكرم برصاص الشرطة الفلسطينية والناطق الرس ...
- نيبينزيا يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة
- مؤيدون لإسرائيل يهاجمون طلابا متضامنين مع غزة وسط موجة مظاهر ...
- شاهد.. القسام تقصف حشودا إسرائيلية في محاور غزة
- شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية في محيط غلاف غزة
- إسرائيل.. مراقب الدولة يدعو نتانياهو وهاليفي للتعاون في تحقي ...
- سيناتور أميركي يطالب بضمانات صارمة على السعودية في أي اتفاقي ...
- أوكرانيا.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عربي االخميسي - ماليزيا ... نيوزيلاند وحقوق الاقليات ...!