أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبوالكيا لبغدادي - طنابر وطنابير














المزيد.....

طنابر وطنابير


أبوالكيا لبغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 12:02
المحور: كتابات ساخرة
    


لأجل أن لا يبدو عنوان المقال لغزا من الألغاز العراقية أو إن شئت العقد المعقدة أمام القاريء سأحل اللغز وأفل العقدة وأقول: الطنابر جمع مؤنث لطنبورة وعلى وزنها شواعر ومواجد ونوابغ وبواسل،وكلها تقال للمفرد المؤنث ومن الخطا الشائع استعمال هذا الجمع على انه مذكر.وإما الطانبير فهو جمع طنبور وسيتضح المعنى من خلال السياق، وبعد، فانني بصدد القاء الضوء على بعض الجوانب الخاصة جدا جدا بالعقدة العراقية وهي ازمات نضحت من صلب العقدة وشاعت ولانها خاصة جدا جدا فلا احد يجرؤ بالكلام عنها لان العرب تأنف وتأبي الكلام عنها، أما أنا فلا يزيدني الاتهام شيئا فانا الرافضي الشيعي ابن المتعة (كما يصفني المرادي) الصفوي الشعوبي القرمطي الزنديق..وحكام دولة العراق الإسلامية وهيئة علماء المسلمين في العراق وكثير من معارضي العملية السياسية من أعضاء مجلس النواب والحكومة والرئاسة والمقاومة الوطنية بكل أطيافها ومساندوها من فرسان الفضائيات ودافعي الزكاة والعاملين عليها وممولي المجاهدين وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول الطوق القريب والأبعد ومنظمات المجتمع المدني العربية وبرلماناتها ومؤسساتها ومنظمات حقوق الإنسان العربية والإسلامية و...و...و..كلهم يعتبرونها تهما يعاقب عليها بالإعدام ذبحا بالسكين أو بالسيف على الطريقة الإسلامية فهل تظني أبالي ؟ قرأت قبل عدة أيام مقالا لأحد الكتاب الأفاضل بعنوان عرب وين طنبورة وين، شرح فيه قصة هذا المثل المشهور عند العراقيين وعلى الرغم من اختلافي معه في تفاصيل قصة المثل الا أن المضمون هو نفسه والغرض هو ذاته، كان يبث عبر دار الإذاعة الإسرائيلية في الستينات برنامج ابن الرافدين وهو حديث أسبوعي يقدمه احد العراقيين المهاجرين إلى إسرائيل وكان الكثير من العراقيين يحرصون على متابعته لما فيه من قصص ومواعظ تقدم باللهجة العراقية (الفصيحة) ويختم حديثه بقصة قائلا (هاي هي القصة تفضلوا اسمعوها)..سأحذو حذو بن الرافدين رحمه الله ومرة أخرى لن يعيبني إضافة تهمتين جديدتين هما الاستماع إلى إذاعة إسرائيل في الستينات والأخرى اقتباس من قول بن الرافدين...هاي هي القصة تفضلوا اسمعوها...
أخذت دبتي الحبيبة وعبوتها(5لتر)لشراء بنزين للمولدة من احد الصبية الذين يعتاشون من بيع البنزين ببركات السيد الشهرستاني بالسوق السوداء التي لم تعد سوداء اذ أصبحت منتشرة كانتشار محلات البقالة ومحلات تصليح المولدات ومواكب الزنجيل والتطبير..ففرغ البنزين من دبته (القياسية )إلى دبتي فاخبرته إن عبوته من فئة أربع لترات فغضب وقال بل هي خمسة علما انه كتب عليها 4لتر وبحروف إنكليزية وأدركت حينها أن من الحماقة أن ادخل بجدال معه فأخذت دبتي وبها التار البنزين الاربعة دون التفكير بالشراء من غيره لأسباب جوية ومزاجية وسياسية..متذكرا الدعاية الإعلانية التي قلبهاالصبي )four for five 445 (
طلبت مني (الحرمة)أن اصطحبها لزيارة بيت أهلها في إحدى المناطق غير الآمنة فاعتذرت وتفهمت عذري، ثم كلفتني بشي آخر فتعذر علي تلبيته حتى انقضى نهار صعب كباقي نهارات صيف بغداد اللاهب وحمدنا الله على انقضائه وتمنينا أن تمر الأيام التالية فالكل في العراق يخطأ في المرة الأولى عندما تسأله عن عمره.وحل الليل معلنا عن حركة يومية للطيران الاميركي تهتز معها جدران البيوت وتتصدع الجدران القديمة، و تدوم حتى الصباح وما إن أعلن المولد الكهربائي عن نفاذ الوقود فيه معلنا نفاذ يوم آخر ذهبت إلى الفراش فدعوتها إلى الفراش لتقول بثقة وتمكن...وتدين ودراية ورباطة جأش :رب وين طنبورة وين.أين الماء؟ أين الكهرباء؟.
لقد صيرتني طنبورة طنبورا، لكن هل تظنوني الطنبور الوحيد في بلاد الرافدين لا أظن ذلك فكلنا طنابير وكلهن طنابر.



#أبوالكيا_لبغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبوالكيا لبغدادي - طنابر وطنابير