هل موظف البنك سيكون حاكم مصر ؟!!

اتحاد الاعلاميين الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نتابع باهتمام بالغ تصريحات جمال مبارك سواء في الصحف أو داخل أروقة الحزب الوطني ونفيه للتوريث، والحقيقة أن هذا الكلام لا يحترم ذكاء الشعب ، لأنه إذا كان موظف بنك حتى سنوات قليلة مضت يلعب كل هذا الدور السياسي.. يعين وزراء ويطيح بآخرين ، ويرسم وحده السياسة العامة للدولة .. فلو لم يكن يريد أن يكون رئيساً فلماذا إذن يلعب كل هذا الدور؟ المنطق يقول إن التطور الطبيعي لموظف بنك مهما كانت عبقريته هو أن يكون رئيسا لبنك وليس رئيسا لدولة ، ورغم ذلك فإن كل الشواهد تؤكد أن مصر تسير في طريق التوريث وان حكمها سيتحول من حكم العسكر إلى حكم موظفي البنوك ورجال الأعمال .
واستغلالا لهوجة التوريث تشكلت مجموعات المصالح التي تري أن مستقبلها السياسي والمالي رهن تحقيق سيناريو التوريث ، فزينت هذه المجموعات لجمال مبارك وراثة حكم مصر وأوهمته انه صاحب فكر جديد ورؤية مستقبلية قادرة علي إنقاذ البلاد من كل أوجاعها .
هذه المجموعات ترتبط بمصالح محلية وإقليمية ودولية وتضم طامحين في الجمع بين الثروة والسلطة معا وحالمين بمنصب وزاري في الدولة الجديد ، وأغلب هؤلاء من الأثرياء الجدد الذين كونوا ثرواتهم بسرعة مريبة وطرق غامضة .. منهم من بدأ حياته عازفا ثم صار أحد أغني أغنياء مصر، ومنهم من كان تاجر سلاح شهيرا في بر مصر، ومنهم من لم يعرف عنه أي مواهب سياسية سوي صداقته لجمال مبارك.
ورغم أن هذه المجموعات تحركها فقط مصالحها الخاصة جداً فإنها تحاول ارتداء مسوح الإصلاحيين علي غير الحقيقة ، والنتيجة أن ما أعلنوه من خطط إصلاحية لن يصلح سياسة ولن ينقذ اقتصادا ولن يرحم شعبا من أزمات غرق فيها منذ سنين .
والخلاصة أننا أمام جريمة سرقة وطن مكتملة الأركان لا يقلل منها اعتراف ناقص من قيادات الحزب الوطني بفشلهم في الوصول بفكرهم الجديد إلى الناس ، ولا يوقفها اعتذار غائب .. فما تحتاجه مصر أكبر بكثير من كل ذلك .. والبداية هي رحيل كل هؤلاء ليكون الحكم للشعب .. والشعب وحده.

Does the bank officer will be the ruler of Egypt? ! !

We follow with great interest the statements of Gamal Mubarak, whether in newspapers or within the corridors of the National Party and the exile of hereditary, and the fact that this is not respect the intelligence of the people, that if the bank officer until a few years ago playing all this political role .. Appointed ministers and overthrew others, and paints unit general policy of the state .. If not want to be president, why then play each role? Logic says that the natural evolution of the bank officer whatever genius is that the President of the Bank and not the head of State, and despite all the evidence that confirmed that Egypt on the path and pass judgment shift from military rule to the rule of the banks and businessmen.
And exploit the flood of Inheritance formed interest groups that believe that their political future and achieve financial scenario mortgage pass full these groups to Gamal Mubarak inheriting ruled Egypt and denied that the new thinking and futuristic vision capable of saving the country from all pain.
These groups linked to the interests of local, regional and international and includes the ambition to combine the wealth and power together and who dream ministerial post in the new state, and most of those are the nouveau riche who formed quickly dubious worth and mysterious ways .. Whom started his reluctant then became one of wealthiest in Egypt, some of whom have been arms dealer famous in mainland Egypt, who did not know about any political talents but his friendship with Gamal Mubarak.
Although these groups move only their own interests they are trying very wearing surveys reformists but the truth, with the result that they had declared the reform plans would not fit the policy will not save the economy will not have mercy on the people of crises which sank years ago.
In summary, we are facing the crime of theft homeland fledged does not detract from the recognition of minus leading NDP votes in the new edifice access to the people, nor stops apology absent .. What is required in Egypt much greater than all of this .. The first is the departure of all of these to be the government of the people .. The people alone.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات