( قومي روؤس كلهم أرأيت مزرعة البصل)

سعد نزال

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هل اخطات أميركا في مشروعها الشرق أوسطي في نشر الديمقراطية؟
إن مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط لم يكن مشروعا للرئيس بوش بل هو مشروع خطط له من قبل منظري السياسة الأميركية ومنذ مده طويلة فالمشروع إن لم يبدأه بوش لبداه رئيس أخر ديمقراطي أو جمهوري لا يهم فالمشروع اكتمل وطبع وختم فوق اضبارته (قابل للتنفيذ) أي إن السؤال أعلاه يجب أن يتحول إلى : هل أخطأت أميركا في اختيارها للعراق ليكون مركز إشعاع لهذه الديمقراطية .
الديمقراطية بنظر شيوخ سياستنا لا اقصد شيوخ في السياسة بل شيوخ في الأعمار,الديمقراطية بنظرهم وقبل ان يشاهدوها شيء قابل للخطف والسرقة وديمقراطيتنا فتاة فاتنة عذبة اللسان مياسة القد ناعمة الصوت ناعسة العينين توزع الابتسامات ذات اليمين وذات الشمال وتغمز الكل بعفوية وفطرة مفرطة , وكل من أ طال النظر بتا قال جهرا أو علانية , هنا القي مرساتي ,لقد أحبتني هذه الحلوة وسلبت القلب والعقل منها ,هي تبتسم لي وتعض على شفتها السفلى وعيناها تقول أن تعال فأنا اليوم لك, وشيوخنا ما ذاقوا طعم الجنس حلاله وحرامه منذ قرون. وصاحبتنا الديمقراطية ساذجة تضحك للكل فلا فرق لديها بين زيد وعبيد ولا بين حيدر أو مروان أو حمد فسقط الكل في دباديب حبها وزاد الأمر سوءا كثرة الفضائيات فكل ينفش ريشاته ويصرح , أنها لا تصلح زوجة الا لي ولا احد غيري .
فهذا يقول لو تزوجتني لأنجبت مني رجالا انقياء العروبة ولا تشوب قوميتهم شائبة أما غيري فستنجب منه أشباه العرب وستكون عروبة الجيل القادم ملوثة بقومية بلد مجاور فانا من بني العراق وانأ أصل العراق.
ويقل الأخر إنا ابن السلالة الهاشمية ولو تزوجت هذه الحلوة لأنجبت منها العجب العجاب فانا من رفع راية العراق فمالنا وما للقومية فنحن عراقيون اصلاء .
ويقول الثالث دعوها لي فأنا لا احمل حقدا ولا أعاني من عقدة الاضطهاد ولا أفكر بانتقام ,فأنا لم تؤثر شمس تموز أو اب على عقلي وأنا القادم من عمق الاعتدال .
تزوجتم انتم ما فيه الكفاية, فاتركوها لي هذه المرة علي أوفق وارفع شأن العراق.
أما حلوتنا فلا تصغي لهذا الحديث فهي تقبل الكل وتبتسم للكل قائلة كفوا عن هذا فقد أحببت العراق.
وعاد صراخهم يعلو وكل يقول أنا من قبلتني أولا فانا حاكم العراق.
الم اقل لكم إن وطني كمزرعة البصل

#سعد_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات