أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم مرواني - خطورة تبادل الأدوار بين الغاية والوسيلة














المزيد.....

خطورة تبادل الأدوار بين الغاية والوسيلة


نعيم مرواني

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغاية هي الهدف الذي يروم الانسان تحقيقه بينما الوسيلة فهي الطريق أو الطرق التي يسلكها ذالك الانسان لتحقيق ذلك الهدف والعلاقة متلازمة بين الاثنين فعندما تكون هناك غاية فلابد من تواجد قرينتها الوسيلة والخط الفاصل بينهما وهمي وغالبا ما نتجاوزه دون وعي منا ومن الامثلة على ذلك "السيارة والعمل" فالسيارة هي الوسيلة للوصول للغاية التي هي العمل بمعنى آخر ان الشخص يشتري السيارة لاستعمالها في الوصول الى مكان عمله لكن عندما تختل العلاقة بين الغاية والوسيلة فتتحول السيارة الى غاية والعمل الى وسيلة فيبدأ الشخص البحث عن عمل لشراء سيارة وليس العكس حينها لاتعد السيارة كونها وسيلة للانتقال من النقطة (آ) الى النقطة(ب) "كما يعرفها الأخ كامل المعالي" وعندها سيصبح نوع وحجم ولون ومواصفات وفخامة السيارة غاية في الاهمية. مثال آخر: اخترعت العملة (الفلوس) كوحدة لقياس قيمة الأشياء المادية لتسهيل عملية التبادل عندما عجز الانسان البدائي في ايجاد وسيلة اخرى لتبادل اشياء مختلفة القيم مثل دجاج وخيل أو قطن وذهب او حبوب واخشاب ...الخ فالعملة او الفلوس هي وسيلة وليست غاية بحد ذاتها, وسيلة لاقتناء الاشياء التي نحتاج او التي نحب والتي نصبح سعداء بالحصول عليها اذن الفلوس وسيلة والسعادة غاية. والغني او الذي يملك مالا كثيرا ولا ينفق القليل منه على نفسه وعائلته للحد الذي لاتظهرعليه او على عائلته علامات الغنى ويصبح همه تكديس الرزم المالية والتي مجرد رؤيتها تجلب له السعادة يكون قد تجاوز الخط الوهمي الفاصل بين الغاية والوسيلة فاصبح جمع الفلوس ورؤيتها غايته التي فيها سعادته وليست الوسيلة لشراء ما يجلب له السعادة. اذا عكسنا هذه النظرية على السياسة لتنظيم العلاقة بينها وبين المجتمع فيفترض ان تكون السلطة او الحكم وسيلة وخدمة الشعب وابداء القدرة على القيادة واستتباب الامن والازدهار الاقتصادي هو الغاية التي ستجلب السعادة للقيادي من خلال النجاح وتاكيد التفوق القيادي والاداري انما اذا انعكس الوضع فتكون السلطة/الحكم هي الغاية والشعب وسيلة لتحقيق هذه الغاية ويصبح التسلط والشهرة والكسب المادي هي اسباب السعادة عند السياسي او القائد حينها سيستعمل كل السبل الكفيلة بخداع الشعب لاستعماله كوسيلة للوصول لغايته التي هي السلطة والتي سيستغلها افضل استغلال في الاثراء وارضاء غريزة التفوق وحب الظهور وسماع الاطراء وجذب الأضواء على حساب الشعب الذي انتهت الحاجة اليه كوسيلة والاخطر من هذا كله هو عندما يتبنى السياسي المبدأ الميكافيلي القائل " الغاية تبرر الوسيلة" فيكون سحق جماجم والارتقاء على هرم اجساد الشعب الوسيلة التي تبررها غاية الوصول لسدة الحكم. والدول العربية عامة والوطن العراقي خاصة معروف بهذا النوع من القادة وما نوري المالكي وخلف العليان وطارق الهاشمي واياد علاوي وعدنان الدليمي وابراهيم الجعفري والاعرجي والجابري والربيعي والقائمة طويلة الا أمثلة حية على هذا النوع. ولايبدو ان الحال سيتغير في المستقبل القريب لطيبة وبساطة الشعب العراقي وهاتان الصفتان جعلتا من هذا الشعب عرضة دائمة للخداع.

قد يفهم عدم تطرقنا الى مجرمي البعث والمقاومة بنوعيها الشريفة والفاجرة من ان هذا التصنيف لايشملهم وهذا طبعا صحيح لأننا نتحدث عن البشر وهم بالتأكيد ليسو من هذا الصنف أكتب هذا رغم علمي ان السطرين الاخيران سيمنعان نشر هذه المقالة في صحف ومواقع كثيرة.



#نعيم_مرواني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورالمؤسسات التعليمية العربية في التخلف والأرهاب؟
- من جمد وظيفة العقل عند العرب؟
- انقذو الاسلام والا


المزيد.....




- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة
- تفاصيل مشروع -إسرائيل الكبرى- كما يتخيله نتنياهو
- شاهد: غزية تنتشل جثمان والدها بعد 45 يوما من استشهاده
- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم مرواني - خطورة تبادل الأدوار بين الغاية والوسيلة