أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد درويش الغزي - الحسين بين الثورة والاستغلال














المزيد.....

الحسين بين الثورة والاستغلال


رشيد درويش الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من منا لم يسمع بثورة الحسين العظيم ومن منا لم يعرف لم خرج الحسين .
لقد خرج الحسين طالب دين لا دنيا وتصدى له حتى من ناصره وايده وجرت المعركه وانتهت منذ مايقارب الألف وأربعمائة عام وصارت ذكراه تتوارثها الاجيال وتستذكرها لتعرف الصدق من الكذب والحق من الباطل .
وجرى اسغلال تلك الثورة وتوظيفها لاغراض لا يرض بها لا الحسين ولا اتباعه , ولو انه عرف ان خروجه من المدينه النورة ستستخدمه قائمة الاتلاف الموحد كدعايه انتخابيه لما خرج اصلا.
اما نحن في عراقنا الاسير فلا نملك من المشكلات شيء الا ان الحسين قد قتل ويجب (الان وفي الوقت الحالي) ان نثار لمقتله وان اهله اخذوا سبايا الى الشام فالويل لاهل الشام منا.
وصرنا نشاهد في كل منطقه لها حسينها الخاص وعباسها الخاص, وتم تخصيص الايام العشرة الاولى من شهر محرم كل يوم لواحد من اتباع الحسين فيوم للعباس واخر لعي الاكبر وهكذا حتى تتوج في عاشوراء, وكل هذا في كفه وعروس القاسم لوحدها في كفه, مالذي دفع بالقاسم للزواج في هذا الظرف العصيب وهل اغلقت كل الابواب الا الزواج في هذه المحنه .
والان يبدوا ان حكومتنا الموقره ولولا العيب (ان كانوا يعرفون العيب) لشكلوا وزارة الشعائر الحسينية مثلما شكلها الصفويون سابقا وبعثوا بمنتسبي تلك الوزارة بايفادات (حتى في تلك الايام توجد ايفادات وبالواسطه ايضا) وخاصه الى الدول المسيحيه لينقلوا كل ما يجري ويمثل في تشبيه صلب السيد المسيح ومايرافق تلك العمليه من نواح وضرب للصدور ورفع للرايات التي يعلوها الصليب.
نقل الشيعة الصفويون ذلك كاملا بلا تحريف الى الشعائر الحسينيه , فقط ازالو الصليب وبعد ان نبههم احد على ذلك.وهذا ما اشار له الدكتور علي شريعتي في كتابه (التشيع العلوي والتشيع الصفوي).
اذهبوا الى ايران الان وتحديدا في عاشوراء وشاهدوا ماذا يحصل هناك وماذا يحصل هنا.
لقد نسي الايرانيون وزارة الشعائر الحسينية بل نسوا الشعائر كلها ونقلوها الى اقليم الوسط والجنوب العراقي الخوزستاني بما فيها وزارة الشعائر الحسينيه صحيح ان هذه الوزارة غير معلنه ولكن هناك مؤسسات ودوائر ومكاتب واقسام وشعب كلها للمواكب والشعائر (مفردها شعيره) الحسينية اما اسم الوزارة فلا داع لها فقد اعلنت في زمن الصفويين وفشلت وها هم اشقاؤنا الايرانيون اصحاب التجربه يقدمون النصيحه ان لا حاجه لهذه الوزارة مادامت مؤسساتها موجوده كاملة وتعمل بنشاط وحيوية لا تلين من موسم الى الموسم الجيد , هنيئا لنا ,
الهم احفظ اشقائنا فرب اخ لم تلده لك امك ولا ابوك طبعا.
ثم ان تشكيل مثل هذه الوزارة يدخلنا في اشكالات عديدة فقد يطالب اخواننا السنه بها ثم يسيئون الى تلك الشعائر وينقلوها الى مناطقهم الساخنه وتخرج التشابيه بالكلاشنكوف والبي كي سي والرمانات اليدويه وهذه بدعة لان التشابيه بالسيوف والرماح ومن قال بغير ذلك فمأواه جهنم.
او ربما يحاول اخواننا السنه بنقلهم للشعائر الحسينيه بكسب اصوات الناخبين السنه والشيعه فتخسر القوائم الشيعيه اصواتا غالية.
ان ثورة الحسين جاءت رحمة للأتلاف الموحد اسف الائتلاف فهي تتصدر برنامجهم السياسي فهم من سيثأر لمقتل الامام (بعد عيني) والذي اصبح مقتله سوقا رائجه للاقراص المدمجه وللقراء العطاله بطاله والتي اصبحت اجورهم تقترب من اجور كاطم الساهر .
بل ان الالحان الغربيه قد دخلت القرايات الحسينية وصارت نغمات للهواتف النقالة ولا احد من مراجعنا العظام وغير العظام تجرأ وقال حرام ما تفعلون .فالمراهقين والمراهقات يطربون للحسينيات( الاغاني الحسينيه) بل وحتى هناك من يهز الاكتاف والارداف لا شعوريا.
قبلنا ب (جابه ومدده ما بين اخوته) ولكن ان تتحول الحسينيات الى انغام راقصه تتغنى بالحسين ومقتدى !! الهم ان لك فيها حكمه .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البنتاغون يطلق مراجعة شاملة لانسحاب بايدن -الكارثي- من أفغان ...
- مصر.. قرار حكومي بوقف مصانع كبرى مؤقتا بعد تحرك إسرائيلي
- السعودية.. تدشين شركة -بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة- في ...
- روبيو: حرب أهلية شاملة قد تندلع في سوريا خلال أسابيع قليلة و ...
- -متضخّمة وتحتضر-.. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسح ...
- توجيه الاتّهام إلى رجلٍ ثانٍ في حريق منزلين مرتبطين برئيس ال ...
- تونس.. تمديد الإيقاف التحفظي لرجل الأعمال يوسف الميموني
- خبير قانون دولي يتحدث لـ RT عن دلالات رفض نتنياهو -المدوي- ل ...
- -ريموت كونترول وإحراجات-.. كتاب -الخطيئة الأصلية- يفضح تفاصي ...
- بوتين يكشف لترامب إحباط هجوم إرهابي


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد درويش الغزي - الحسين بين الثورة والاستغلال